يمكن للفن، بمساعدة الصور أو الفيديوهات المقنعة، أن يعرض للناس المخاطر القادمة من أعلى، مثل: المراقبة المفرطة والهجمات العسكرية وتغير المناخ، التي تهدد جميعها سلامة الناس الجسدية والعقلية. وقد يساعد الفن أيضًا الأشخاص على التعامل مع الصدمات التي يعانونها بسبب هذه...
المقالات الأخيرة
دكتاتورية القلق..!
القلقُ المتشدّق بحقوق «المقلوقين»
يعتقلني في زنزانة لُغوية
جدرانها الحذف والجزم والسكون..
يمنع عني تناول «أسبرين» الهدنة
والإدلاء بأي تصريح للصمت
ويحذرني من الإصغاء
إلى نشيد العصافير المرحة
ومتابعة نشرة الأمل الصباحية..!!
القلق.. يقيدني بأغلال القانون المغلول
ويمنع عني زيارة الخيال والاطمئنان..
القلقُ.. يجلس بجواري في المقهى،
يختطف من يدي «فنجان» القهوة،
ويرتشفه بصوتٍ مزعجٍ للمارة..
يشعل ملامحي سيجارة يمجّها
بطريقة حشّاشٍ عتيقٍ،
ويلقي عليَّ محاضرة طويلة
عن الحوار الحضاري بين شعوب القلق
وعن فوائد البلاهة
ورياضة الركض حول الفراغ..
القلقُ.. يصادر راتبي الشهري
ويذهب إلى أقرب فندقٍ
ليرقص وينام مع عشيقته الأجنبية،
على حساب مشاعري المنهوبة..!!
القلقُ يشي بي لأجهزة الذباب الطنانة
كي تحوم حولي،
وتقبض على كل إغفاءة عابرة..
القلقُ يفتش ذكرياتي السعيدة
ويمنحها جرعة من التعاسة الثقيلة!!
القلقُ ينجب صغاره
ويتركهم يعبثون ويلعبون في أعماقي
وتلقى شغبهم الدائم
برحابة صدر أبويّة..!!
القلقُ يتوعدني بالكثير من ضربات الجزاء
وبمصادرة جميع سكينتي
إن أقدمت على العمل لدى العزلة،
أو طلبتُ اللجوء الإنساني للصمت
أو حملتُ هدوئي
وانسحبت من جهة الصراع/ الصداع
نحو حقول تأملاتي..!!
القلق المسلّح بصواريخ «الشك»
يترصّدني خلف كل عبارة
وخلف كل شرودٍ..
ويصنّفني في خانة الإرهاب الدولي
إن أعلنت عن شجني
أو سرتُ في مظاهرة سلمية
تطالب ببعض حقوقي في اللاشيء..!
المنشورات ذات الصلة
رسائل غير مقصودة على الشواطئ… مختارات من الشعر الهولندي
شيتسكي يانسن عادةً ما يكونُ الشِّعرُ في زاويةٍ مُظلِمةٍ في مكانٍ ما. ستيفان هرت مانس (1951م-) اقفز إلى الأعماق مبتدئًا...
تأويل السُّلّم نصوص
اللانهائي يجسد السلّمُ، في حالي الصعود والنزول، فكرة اللانهائي، وينبثق عنها إنه لحظة الممكن، بين جناحي المستحيل: لا...
سكرات الصداقة
في غرة شهر آب حينما بدأت الشمس تلتهب وتذيب ما تحتها، اخترق ضوؤها زجاج أحد مقاهي مدينة الرياض واستقر على منضدة الشابين...
0 تعليق