فيما يشبه الالتزام الأخلاقي والجمالي، تبنى لقاء مارس السنوي، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، في دورته الجديدة التي انتهت أنشطتها قبل أيام، طيفًا واسعًا من القضايا والموضوعات والنقاشات وعروض الأداء، التي لئن اختلفت وتعددت وتنوعت، إلا أنها تذهب كلها إلى منطقة واحدة،...
المقالات الأخيرة
قصص قصيرة جدًّا
على أرض واحدة
تعطيه ظهرها وتنام على شقها الأيسر بدافع الأعباء المنزلية والحكومية المتكررة.
يعطيها ظهره وينام على شقه الأيمن.
أما الطفل: يستلقي بينهما على ظهره وينظر إلى السماء في اعوجاج.
الدرس الأول
يدون الأطفال في السطر الأول: إن الفراشات كائنات لطيفة تنشر البهجة.
(تزجرهم المعلمة) تقول: الفراشة حشرة.
(تعجب الأطفال).
(تابعت المعلمة): سأشرح لكم معنى الحشرة.
مهمة إنسانية
قرر الكبير ذات يوم أن يتبرع للأطفال اليتامى.
تم إخلاء الميدان ووضعت الأعلام.
جاء ووضع عملات معدنية في يد الطفل اليتيم، سأله: بم تحلم؟
الطفل: بأن أحمي الأرض.
رد في فزع: لا.. لا يمكنني أن أتبرع لك بأكثر مما أعطيتك إياه.
تسلل
يحكى أن طفلًا لم يعرف البكاء قط.
اندهشت الأم من عدم البكاء.
قال لها الأب: دعيه ينمو كالشجر العظيم.
رفضت بحجة بناء العلاقات الاجتماعية المعاصرة.
ثم ذهبت وعادت بطفل يبكي.
ضاع الحلم المنتظر.
الشواطئُ للعراة فقط
سكب الرجال أكواب اللبن على أرجل النساء.
حينها بكت الطفلة لفشلها في إقناع أي منهم بمنحها اللبن.
هكذا يا شهريار: لقد ظلت الحكايات حبيسة أرجل النساء مجددًا.
السيف الذي لا يملكه أحد
ذات يوم، قررت أن أعرف أسرتي على أحد أصدقائي الأعزاء.
أتيت به، فوقف يُحيِّي كلًّا منهم على حدة.
كان يهتم بالصغار كما الكبار، بالضعفاء كما الأقوياء.
إلا أن طفلتي احتجبت وأهانته.
حينها احتججت.
فوجهت صغيرتي إصبعها تجاه صديقي البائس، قالت باشمئزاز: هذا الكلب يرتدي ملابس رديئة.
حينها عم الصمت أرجاء المكان.
بينما الصديق الضعيف سار اتجاه الخيار الوحيد أمام قوة الكراهية.
المنشورات ذات الصلة
سكرات الصداقة
في غرة شهر آب حينما بدأت الشمس تلتهب وتذيب ما تحتها، اخترق ضوؤها زجاج أحد مقاهي مدينة الرياض واستقر على منضدة الشابين...
القُرص الحجري
«بُنيت هوية الشعوب البدائية على نشوة شامانية، على هذه العلاقة الافتتانية مع العالم الآخر، حيث يستطيع كل رجل، بفضل هبة...
سكاكين على المنضدة
1 غريب، غير مفهوم هذا الغيب وهذه الطرق وهذه الحقول والسكاكين على المنضدة وكذلك الكأس. كل ما أراه، أشعر بأنه بعيني دبور...
0 تعليق