فيما يشبه الالتزام الأخلاقي والجمالي، تبنى لقاء مارس السنوي، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، في دورته الجديدة التي انتهت أنشطتها قبل أيام، طيفًا واسعًا من القضايا والموضوعات والنقاشات وعروض الأداء، التي لئن اختلفت وتعددت وتنوعت، إلا أنها تذهب كلها إلى منطقة واحدة،...
المقالات الأخيرة
رقصة زوربا اليمني
الشعر في مكان آخر
العالم لم يعد بحاجة لشعراء
* * *
سيأتي المساء
سأتذكر التفاصيل،
ولن أدمع هذه المرة.
* * *
آه لها من حرب
ضيعت وطني وحبيبتي وأطفالي وأبي،
وضيعتني في الممر الطويل لعيون أمي.
يا رضية
«يا سارية الجبل«
سامحيني
* * *
عشت حياتي كعاق رقيق الحس،
وأنا أزمجر.
* * *
في تلويحة رفيقي الأخيرة، وأنا أصعد الطائرة مغادرًا عدن
فقدت قدرتي على رد التلويحة.
* * *
الحياة تافهة بدون وطن..
* * *
كرجفة المجنون في الشارع العام،
بكيت وأنا أنتظر اللاشيء؛
وأحلم.
* * *
بخطوات مهشمة، ما زلت أغني.
* * *
رهبة قدسية..
أن تكون في زمان ومكان آخرين.
* * *
قلت هذا المساء سأرقص،
حتى يئن الحلاج في قبره.
* * *
جياع يتحاربون في جثتي الناحلة.
* * *
«ضيقة هي الأحلام»، والوطن -كعادته- ليس على ما يرام. وجثث الأصدقاء تترنح في الحكايات المهملة. وجثتي تحقق توازنها الغريب بهذا الشعور المتوتر لتجليات العبء الأقسى.
* * *
ونصغي للعزلة الفارغة؛ فتتسع ظلالنا في الموسيقا البعيدة، ثم نشعر بالخوف من الأشياء الصغيرة للعاشقين؛ فيمنحنا الأمان تبادل الشجن مع مجهولي الهوية.. نحن الذين سنعتذر أكثر مما ينبغي عن الصراخ الرطب الذي وجهناه لبعضنا البعض، وهو الأمر الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه من فظاعات الاقتتال الشهي، وجنازات الريح والغبار.
* * *
في اللغم الذي انفجر بالراعية الصغيرة،
تذكرت أنني كردي.
* * *
أيتها القرى المعلقة في أقاصي جبال اليمن،
قلبي كاللهيب في الريح.
* * *
سنبكي كثيرًا على جثة البلاد التي كانت.
* * *
ما من مكان وحشي أليف كقلب الغريب،
«طوبى للغرباء».
* * *
ثمة فتاة شاردة تصعد الجبل،
لتمسك الوعل من قرونه.
* * *
كنت محطمًا حين فكرت بقريتي البعيدة في المدينة القاسية.. ورقصت.
* * *
يدي تطير أحيانًا.. وأفتقدها لأيام.
* * *
لقد حبلت مني الحرب،
يا أبي.
* * *
أصدقائي كثيرون،
لكنني قتلتهم..
«ذئبًا ذئبًا»
* * *
أفكر كثيرًا في كوابيسي الحنونة يا أمي.
* * *
يمكنني أن أحب العدم،
لتنام قدمي بسلام أيها «النقرس».
* * *
أشياء كثيرة تقتلنا،
بمحبة.
* * *
تعالوا لنذرف الرقصة التالية على سهو.
* * *
في الأقاصي..
أكلت روحي
من شدة الجوع.
* * *
«الحب مع الحرب
ما ينفعش»
قالت جدتي.
كتبت نصوص الجزء الأول من الرقصة بين صنعاء وعدن وعمان وبيروت والقاهرة.
المنشورات ذات الصلة
سكرات الصداقة
في غرة شهر آب حينما بدأت الشمس تلتهب وتذيب ما تحتها، اخترق ضوؤها زجاج أحد مقاهي مدينة الرياض واستقر على منضدة الشابين...
القُرص الحجري
«بُنيت هوية الشعوب البدائية على نشوة شامانية، على هذه العلاقة الافتتانية مع العالم الآخر، حيث يستطيع كل رجل، بفضل هبة...
سكاكين على المنضدة
1 غريب، غير مفهوم هذا الغيب وهذه الطرق وهذه الحقول والسكاكين على المنضدة وكذلك الكأس. كل ما أراه، أشعر بأنه بعيني دبور...
0 تعليق