فيما يشبه الالتزام الأخلاقي والجمالي، تبنى لقاء مارس السنوي، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، في دورته الجديدة التي انتهت أنشطتها قبل أيام، طيفًا واسعًا من القضايا والموضوعات والنقاشات وعروض الأداء، التي لئن اختلفت وتعددت وتنوعت، إلا أنها تذهب كلها إلى منطقة واحدة،...
المقالات الأخيرة
بابٌ مضرّجٌ بالمجهول
تخلّتْ عنهُ الجدران،
وتركته أسيرًا للفراغ..
مضرّجًا بالمجهول
ومثخنًا بالنوايا السيئة
لصيادي الظلال القديمة،
وحرائق النسيان المفاجئة..
تخلّتْ عنه الأركان
وتركته مُواربًا على كآبتهِ
يقطّر زفراته المعتّقة
حسب التوقيت الخشبي للقلق..
تركته عاريًا في الريح
يشكو من عُواء الوحشة
وأصداء الأسئلة العقيمة..
يشكو من يبوسة مفاصله
وذبول قامته المتهالكة..
تخلّتْ عنه العتبات
وتركته في دروب الاغتراب
يحترق من اليُتم،
ويتأوّه بعمقٍ
من كوابيس المعاول الجائلة..
تخلّتْ عنه المفاتيح
وتركته في الحيرة،
يتحسر على ذكرياته المشردة
في المدن الصماء..
تركته يختنق بغبار الصمت
ورذاذ الظلام
يعاني من أرْضة الفقدان
وثقوب المناخ الغادرة..
البابُ، صار وحيدًا
بلا هيلمان
لم يعد ينتمي إلى قبيلة الأشجار،
لم يعد ينتمي
إلى فتوّة الجدران
وصداقة المدى..
صار وحيدًا
وفقيرًا.. بلا عابرين
بلا ظلال، بلا أنامل حميمة
تُوشمه بالمودة
وتبث فيه بهجة اللقاء..
الباب المزهو بضجة الماضي
صار يعاني من أنياب البطالة
ومن الفراغ المخيف
وقوارض البهتان!!
المنشورات ذات الصلة
سكرات الصداقة
في غرة شهر آب حينما بدأت الشمس تلتهب وتذيب ما تحتها، اخترق ضوؤها زجاج أحد مقاهي مدينة الرياض واستقر على منضدة الشابين...
القُرص الحجري
«بُنيت هوية الشعوب البدائية على نشوة شامانية، على هذه العلاقة الافتتانية مع العالم الآخر، حيث يستطيع كل رجل، بفضل هبة...
سكاكين على المنضدة
1 غريب، غير مفهوم هذا الغيب وهذه الطرق وهذه الحقول والسكاكين على المنضدة وكذلك الكأس. كل ما أراه، أشعر بأنه بعيني دبور...
0 تعليق