يمكن للفن، بمساعدة الصور أو الفيديوهات المقنعة، أن يعرض للناس المخاطر القادمة من أعلى، مثل: المراقبة المفرطة والهجمات العسكرية وتغير المناخ، التي تهدد جميعها سلامة الناس الجسدية والعقلية. وقد يساعد الفن أيضًا الأشخاص على التعامل مع الصدمات التي يعانونها بسبب هذه...
المقالات الأخيرة
قصص قصيرة جدًّا
القطة
استيقظ من النوم وهو يصرخ: «لم أعد أرى شيئًا، هناك أحد ما الْتهم عيني»!
اجتمع أهله حوله وهم ينظرون إليه بحزنٍ شديد. لقد أصيب بالعمى منذ سبعة أيام، وعلى الرغم من أنه لم يعد يرى شيئًا في الواقع، فإنه ما زال يبصر الحلم ذاته في كل ليلة، الحلم الذي يكرر مشهدًا حدث قبل سبعة أيام بالضبط؛ حين حاصر القطة في آخر الزقاق، القطة التي ظلت تحدق في عينيه بشجاعة، وكأنها كانت تنوي التهامهما.. قبل أن يفلق رأسها بالعمود.
مجرد صدفة
قالت لي فتاةٌ لا تعرفني: إنني أشبه شخصية قرأتها في رواية لا تتذكر اسمها.. قلت لها: إن عبارتها هذه وردت في رواية لا أتذكر اسمها.. والآن بعدما مضينا في دربين مختلفين تمامًا كما اقتضت الحياة، وبينما هي الآن ترتدي سماعاتها وترسم لوحة الساعة الرابعة والنصف فجرًا.. وبينما أنا أشرب الشاي وأكتب نص الرابعة والنصف فجرًا.. يتذكر كلانا اسم الرواية، ونكتشف في ذات اللحظة أننا نتحدث عن الرواية نفسها.
الرجل الذي تحول إلى شجرة
حين قرّر أن ينتظرها، نبتت مكان ساقيه جذورٌ كثيرة، سرعان ما انغرست عميقًا في التربة، ويومًا ما حين تعود، ستجده في المكان نفسه، وعلى الهيئة نفسها، ولكن بدلًا من ذراعيه النحيلتين ستحيطها أغصانٌ وطيور، وشعره الذي تحبه سيغدو ورقًا أخضر وكثيفًا، وحين تنطفئ عيناه، ستنبت ثمرتان مكانهما، أما قلبه.. فذلك مجرد خشبة!
المنشورات ذات الصلة
رسائل غير مقصودة على الشواطئ مختارات من الشعر الهولندي
شيتسكي يانسن عادةً ما يكونُ الشِّعرُ في زاويةٍ مُظلِمةٍ في مكانٍ ما. ستيفان هرت مانس (1951م-) اقفز إلى الأعماق مبتدئًا...
تأويل السُّلّم نصوص
اللانهائي يجسد السلّمُ، في حالي الصعود والنزول، فكرة اللانهائي، وينبثق عنها إنه لحظة الممكن، بين جناحي المستحيل: لا...
سكرات الصداقة
في غرة شهر آب حينما بدأت الشمس تلتهب وتذيب ما تحتها، اخترق ضوؤها زجاج أحد مقاهي مدينة الرياض واستقر على منضدة الشابين...
0 تعليق