تقارير

عبدالقادر عبداللي.. ترجمان الألسنة يغيب في روايته الأخيرة

عبدالقادر عبداللي.. ترجمان الألسنة يغيب في روايته الأخيرة

لا يعرف أورهان باموق كيف سيتدبر أمره بعد الآن، فقد غاب الكاتب لا المترجم، ربما اختلط الأمر على الأديب التركي، ربما راوده السؤال: من فينا الكاتب ومن فينا المترجم، أنا أم عبدالقادر عبداللي؟ سؤال لا نبالغ إن كرّسناه في هذا التقرير، ملتفتين إلى إرث صاحب «اسمي أحمر» وقد...

السيد ياسين.. محطات النجاح والفشل

السيد ياسين.. محطات النجاح والفشل

لم يكن السيد ياسين (1933_ 2017م) مفكرًا عابرًا طوال الأربعين عامًا التي عرفه الشارع المصري خلالها، فهو عُرف كأحد صناع القرار فيما يخص الشأن الثقافي الاجتماعي في البلاد منذ مطلع الثمانينيات، فقد كانت الثقافة المصرية في عهد مبارك تقوم على أن كل فرع منها طريقة، وأن لكل...

الحرب الباردة الخفية  التي تحرك العالم

الحرب الباردة الخفية التي تحرك العالم

يشهد العالم في الآونة الأخيرة، وتحديدًا في العقد الثاني من الألفية الثالثة، حربًا اقتصادية  ضروسًا، لكنها حرب باردة، أو بلفظة أكثر دقة حرب خفية... المنتصر فيها يستحق عن جدارة لقب «الجاسوس الأعظم»، من ينتصر فيها سيعرف كل شيء عن أي شيء عن الناس: ماذا يأكلون؟ وما يدخرون...

وليد السويركي: بوب‭ ‬ديلان‭ ‬يقاوم‭ ‬الزمن‭ ‬بشعرية‭ ‬جديدة‭ ‬

وليد السويركي: بوب‭ ‬ديلان‭ ‬يقاوم‭ ‬الزمن‭ ‬بشعرية‭ ‬جديدة‭ ‬

ما زال الجدل حول مفاجأة فوز المغنّي – الشاعر الأميركي بوب ديلان بجائزة نوبل للآداب هذا العام متواصلًا في الشرق والغرب، ولم يزد امتناع الفائز عن الردّ على اتصّالات لجنة الجائزة وعن التعليق على خبر فوزه هذا الجدلَ إلّا إثارة واحتدامًا. وإذا كان السجال قد انصبّ بصورة...

المثقف الليبي يواجه العنف الطليق

المثقف الليبي يواجه العنف الطليق

كنت أؤكد، كلما سنحت المناسبة، أنني أرى أن الحركة الثقافية الليبية الحديثة، تتميز بكونها، إجمالًا، حركة ثقافية مقاوِمة. فهي تتقدم وتتطور بمشقة، تشتد أو تخفت، بين حقبة وأخرى، لكنها لم تنعدم في أي حقبة. إنها، في المحصلة، تتقدم رغمًا عن الظروف المعاكسة، وليس بسببها....

بحثًا عن بديل للحداثة أم ضرورة لجيل جديد؟

بحثًا عن بديل للحداثة أم ضرورة لجيل جديد؟

أكثر من إشارة يحملها الاهتمام بالفلسفة في أوساط السعوديين، الاهتمام الذي هو آخذ في الاتساع لافتًا الأنظار هنا وهناك، فالأمر ليس مجرد اقتناء كتاب فلسفي، ولا عقد جلسة ومناقشة لموضوع يتعلق بـ«الوجود»، و«الكينونة»، أو «الأخلاق» عند هذا الفيلسوف أو ذاك، كما أن الأمر يتخطى...

معهد العالم العربي.. خيبات وآمال تتجدد

معهد العالم العربي.. خيبات وآمال تتجدد

أثار «معهد العالم العربي» منذ تأسيسه سجالًا واسعًا حول دوره وتمويله وتطلّعاته، وإذا تباينت الآراء حول هذه المسائل فثمة إجماع حول خصوصيّة المعهد الذي يمثّل الصرح الثقافي الوحيد من نوعه في أوربا، بل في العالم أجمع، هذا المعهد الذي تزداد الحاجة إليه اليوم، في هذه اللحظة...

هل غادرت القاهرة موقعها المركزي في الثقافة العربية؟

هل غادرت القاهرة موقعها المركزي في الثقافة العربية؟

لعبت القاهرة دورًا محوريًّا في النهضة العربية منذ بدايات القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين، فكانت الحاضرة التي استوعبت طاقات الكثير من المبدعين العرب، فهاجر إليها المعنيون بالمسرح والصحافة والفنون والآداب، كما هاجر المؤرخون والمفكرون والسياسيون والمناضلون، لكن...

السفارة السعودية تعود إلى بغداد بعد ربع قرن مثقفون عراقيون يرون الثقافة جسرًا بين البلدين

السفارة السعودية تعود إلى بغداد بعد ربع قرن مثقفون عراقيون يرون الثقافة جسرًا بين البلدين

كان عام 1990م بداية إنهاء تاريخ طويل من العلاقات العراقية السعودية، ذلك العام الذي شهد بداية انهيار حقيقيّ في الدولة العراقية وتاريخها، وصولًا إلى مرحلة دخول القوات الأميركية بغداد وانهيار الدولة بالكامل. خمسة وعشرون عامًا من دون أي علاقات دبلوماسية. وعلى الرغم من...

القصيدة العراقية حطام نايٍ مخبوء في غابات الأرز!

القصيدة العراقية حطام نايٍ مخبوء في غابات الأرز!

قال ناقد يومًا: أحْيِيَ الشعر العربي الحديث في مصر. لكنه عاش في العراق. هكذا نلقاه حينما نستعرضه منذ ثلاثينيات القرن الماضي. قائمة طويلة من الشعراء. كتبوا. حاكوا. طوّروا. ثم أصّلوا لقصيدة التفعيلة التي يجمع كثيرون على أنها أكثر محاولات العرب في التوفيق بين المعنى، أو...

أصول عبقرية نهضت بالإبداع العربي

أصول عبقرية نهضت بالإبداع العربي

أستطيع القول: إن الفن العراقي بأنواعه كافة؛ من موسيقا، وشعر، ورواية، كان أصلًا عظيمًا من الأصول العبقرية التي نهضت بالذائقة والإبداع في الوطن العربي، ولم أكن بدعًا ولا استثناء في ذلك.. فمنذ بداية تشكيل الموهبة الفنية والرسم بالكلمات لدي، كان الفن العراقي بأنواعه من...

المثقفون اليمنيون في ظل الحرب من تسويق الموت كمنتج تحت مسمى الشهادة إلى «الهروب الجميل»

المثقفون اليمنيون في ظل الحرب من تسويق الموت كمنتج تحت مسمى الشهادة إلى «الهروب الجميل»

لا تترك الحرب نسيجًا واحدًا في صورة المثقف، إنها أشبه ببورتريه ممزق الملامح ومحطم كما في لوحات بيكاسو. وبالنسبة للمثقف في اليمن، كما يقول الكاتب والفنان التشكيلي نبيل قاسم، لا يربح سواء كان البلد في حالة حرب أو حالة سلم، هو دومًا خاسر. «الحرب هي ذلك السعار الملعون...