احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الخميس الماضي، بتوزيع جوائز الفائزين في الدورة الـ 18 بحضور شخصيات فكرية وثقافية إماراتية وعربية، بينهم الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء، ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة...
المقالات الأخيرة
التأثير والتأثّر في الحضارتين الصينية والعربية
الناشر: جامعة الدراسات الدولية، بشيان، الصين، 2004م
بادئ ذي بدء يجب أن نوضّح أن الطاوية والكنفوشيوسية ليستا من العقائد الدينية، وإنما هما مذهبان فلسفيّان وآراء وتعاليم تقوم عليهما القواعد والفضائل الأخلاقية التي تؤيّدها البراهين الحسّية والنفسية، وجرى تحوير كلّ هذا فيما بعد ليتّخذ طابعاً اعتقادياً في إطار الصراع على السلطة والثروة في سائر أقاليم الصين.
ويعنى هذا الكتاب بالدرجة الأولى بجدلية التأثير والتأثّر بين هذين المذهبين والدين الإسلامي بالصين، ويعالج هذه الجدلية من خلال مقدّمة وأربعة فصول مقسّمة مباحث: خُصِّص الفصل الأول لعرض موجز عن الطاوية، وقدّم الفصل الثاني خلاصة مركّزة عن الكنفوشيوسية ونظرتها إلى الكون والمجتمع والقواعد الأخلاقية التي تقوم عليها، وعالج الفصلان الثالث والرابع بداية ظهور العلماء المسلمين في الصين وأبرز مؤلفاتهم، ثم حيثيّات تأثير الطاوية والكنفوشيوسية في المسلمين من خلال رصد عوامل التأثير وأسبابه الداخلية والخارجية وتحليلهما، وعرض الكتاب في الفصل الخامس والأخير مجالات تأثير الطاوية والكنفوشيوسية في العلماء المسلمين من خلال المحاور الرئيسة الآتية: مجال التصوّر الإلهيّ عند الجانبين، والموقف من الإنسان والأخلاق، وتصوّر التصوّف، لكن يؤخذ على الكتاب، إضافةً إلى ما يبشّر به عنوانه، أنه لم يتعرّض لمجالات تأثير العلوم الإسلامية في أنصار الطاوية، وهو مجال بكر وشديد الخصوبة، وربما يتنادى لسبر أغواره باحثون إسلاميون آخرون من داخل الصين أو خارجها أو منهما معاً.
المنشورات ذات الصلة
فلسفة الزمن وطرائق السرد في «رجل تتعقبه الغربان»
رجل يخاف خوفًا مرضيًّا من صوت الغربان، يعاني قلقًا وجوديًّا من انتشار الأوبئة، حيث تكثر الجثث في الشوارع لتتخطفها...
البهجة بوصفها قوة قاهرة وتحقيقًا للحياة
يضعنا كِتاب «القوة القاهرة» للفيلسوف الفرنسي كليمون روسي (1939- 2018م) -في تعريبه الحديث من المترجم المميّز مصطفى...
«السماء تدخن السجائر» لوجدي الأهدل سوريالية الواقع
بمناسبة صدور رواية «السماء تدخن السجائر» (دار هاشيت أنطون – نوفل) لليمني وجدي الأهدل، فإن قارئ الرواية سيعود إلى...
0 تعليق