المقالات الأخيرة

جائزة العويس تكرم الفائزين في فروعها المختلفة

جائزة العويس تكرم الفائزين في فروعها المختلفة

 احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الخميس الماضي، بتوزيع جوائز الفائزين في الدورة الـ 18 بحضور شخصيات فكرية وثقافية إماراتية وعربية، بينهم الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء، ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة...

عبدالسلام بنعبد العالي… بورتريه صيني لفيلسوف مغربي!

عبدالسلام بنعبد العالي… بورتريه صيني لفيلسوف مغربي!

لو كنتُ بورتريهًا، فلأكُن بورتريهًا صينيًّا ليست كتابة البورتريه بأقلّ صعوبةً من رسمِه، في الحالتين كلتيهما نحن مهدّدون بأن نخطئ تقديرَ المسافة، أن نلتصق بالمرسوم إلى درجة المطابقة، بحيث نعيد إنتاجَه إنتاجًا دقيقًا يخلو من أيّ أصالةٍ؛ أو أن نجانِبه، فنرسم شيئًا آخر......

الاغتراب والرواية المقيّدة

الاغتراب والرواية المقيّدة

تتوزع حياة الإنسان على وضعين: وضع أول يدعوه الفلاسفة: الاغتراب، يتسم بالنقص والحرمان، ووضع ثان يحلم به ويتطلع إليه وهو: عالم التحقق أو: اليوتوبيا. يتعرف الاغتراب، فلسفيًّا، بفقدان الإنسان لجوهره، وتوقه إلى استعادة جوهره المفقود بعد أن يتغلب على العوائق التي تشوه...

نص الصحراء واللامفكر فيه عند إدمون جابيس وبلانشو ولفيناس

نص الصحراء واللامفكر فيه عند إدمون جابيس وبلانشو ولفيناس

يصف موريس بلانشو الأدب كمنفى في الصحراء، حيث يصبح الكاتب ضعيفًا تسكنه المخاوف مثل تلك المخاوف التي سكنت بني إسرائيل عندما قادهم النبي موسى، امتثالًا لطلب «يهوه»، في رحلتهم عبر صحراء سيناء إلى أرض كنعان؛ فالصحراء فضاء هندسي مناسب لاحتواء مفاهيم من قبيل العزلة...

الرواية الأورُبية المتعلقة بالتأريخ السنغامبي ما بين القرنين (15 -- 18م): القراءة والتأويل

الرواية الأورُبية المتعلقة بالتأريخ السنغامبي

ما بين القرنين (15 -- 18م): القراءة والتأويل

يتفقُ الباحثون في الشأن الإفريقي، على أنَّ القرن التاسع الهجري قد شهد تحولات مهمة على مستوى تطور الرواية المصدرية المتعلقة بتاريخ منطقة السنغامبيا(١)؛ حيث بدأ الوهن يأخذ مأخذه من الشهادات العربية، وهو ما جعلها تفقد ريادتها التي امتازت بها على امتداد ثمانية قرون (1-...

الموريسكيون ومحاولات محو الذاكرة

بواسطة | مارس 1, 2024 | مقالات

تظل قضية الموريسكيين واحدة من أبرز القضايا المتعلقة بتاريخ الوجود العربي الإسلامي في الأندلس، وهي التي شهدت كثيرًا من الأحداث الدراماتيكية منذ سقوط غرناطة عام 1492م حتى طردهم من الأندلس عام 1609م في عهد الملك فيليب الثالث، فالأحداث التي ترتبت على سقوط «غرناطة» آخر معاقل المسلمين في شبه الجزيرة الأيبيرية، ثم محاكم التفتيش التي أقيمت لتصفيتهم وتصفية تاريخهم، أو لإجبارهم على ترك الإسلام واعتناق المسيحية؛ جعلت من قضية الموريسكيين سردية تاريخية متصلة لأكثر من خمسة قرون تمتد من أوائل القرن السادس عشر حتى الوقت الحاضر، وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات فما زالت هذه القضية تختزن كثيرًا من الخبايا والأسرار التي تتكشف من وقتٍ لآخر، كلما قلَّب الباحثون والمختصون في تاريخ الأندلس.

قد يكون امتداد ظلال قضية الموريسكيين من بُعدها التاريخي الديني إلى البُعد الثقافي الأدبي، وتناولها في الأعمال الشعرية والمسرحية والروائية انعكاسًا تلقائيًّا لحالة الخفوت النسبي في النزعة العدائية الحادة للحضارة الإسلامية في الأندلس، تلك النزعة التي سادت لقرون عدة، وتبناها عدد غير قليل من المفكرين والمؤرخين والمثقفين الإسبانيين والأوربيين، وربما يكون أيضًا امتدادًا لبعض الأصوات الثقافية المنصفة للمنجز الحضاري العربي الإسلامي الذي تحقق في الأندلس، كالشاعرين الإسبانيين الشهرين: غوستابو أدولفو بيكر، وفدريكو غارثيا لوركا، وغيرهما ممن تبنوا رؤية موضوعية في النظر إلى الحضارة العربية الإسلامية، وأبدوا قدرًا من التعاطف مع الموريسكيين في أزمنة مختلفة، ولكن المؤكد أن ثمة تغيرات حدثت في نوعية الاهتمام الثقافي العربي بالموريسكيين في السنوات الأخيرة، حيث انتقل الاهتمام بقضيتهم من دوائر الدرس التاريخي الأكاديمي إلى دوائر الأدب، فرأينا عددًا من الأعمال الأدبية -الروائية على نحو خاص- تستعيد ذاكرة تلك المرحلة، وتطرحها برؤى سردية مختلفة تجمع بين الوقائع التاريخية، والتقنيات المعتادة في الكتابة الإبداعية، وهو ما يعكس تطورًا ملحوظًا في الوعي الثقافي بهذا الجزء المهم من التاريخ العربي وما صاحبه من أحداث، ويؤكد أن محاولات محو الذاكرة التي استخدمت ضد العرب والمسلمين في الأندلس على الرغم من قسوتها وفداحتها؛ لم تستطع تغييب الأثر العربي الإسلامي الذي ارتبط بالأندلس لثمانية قرون قبل سقوط غرناطة، ولا تزال آثاره باقية حتى الوقت الحاضر.

ونظرًا لأهمية هذه القضية، وتنامي الاهتمام بها في الكتابات الأدبية والأطروحات الثقافية والأكاديمية، فقد خصَّصنا ملف هذا العدد من مجلة «الفيصل» لمناقشتها، والتعرف إلى أبعادها من وجهة نظر بعض المثقفين والمختصين.

المنشورات ذات الصلة

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *