نصوص

نصوص

نصوص

المصيدة الحجرية الكثبان الرملية بنات الريح الجنوبية بيتُ العناكب صغير على سفينة النجاة الوادي رشيقٌ كمتسلِّقِ نخيل الراقص يسأل الناس عن إيقاعه المسروق قدور البدو شحيحة ورمادهم لم يبرد بعد بلا سهام مسمومة بلا صيحات المعارك يخرج الفارس إلى الميدان وحده القاتل والقتيل...

مونولوغ لرجل الطربال …. محمد عبدالوكيل جازم

مونولوغ لرجل الطربال …. محمد عبدالوكيل جازم

منذ ساعات وصديقه يُعانق ذاكرته، يأبى مُغادرتها يعبث بها ويبعثر كل محتويات غُرفتها..! صديقه كان يعمل في إحدى المنظمات الإغاثية... تتراءى أمامهُ صور لوجه صديقه الشارد وهو يَمرُّ على تلك الطرابيل والمرارة تسري في جسده وقلبه ليتفقد أحوال النازحين من الحرب..! حربٌ لم تترك...

فراشات – نصار الحاج

فراشات – نصار الحاج

هناك طيف غريب يُشبه قوس قزح يتلوى مع انعطاف السحاب وانحراف الغيوم مثل فقاعات شفافة تكسوها فضة المطر تلمع مشعةً بلون البلور تتلونُ كلّما تقاطعت مع خيوط الضوء تحوم حول الأشجار وأطراف الأسوار المكسوة بالأعشاب طيف جميل يتهادى في الأفق طيف فراشات صغيرة تظهر مثل ظلال خاطفة...

حكايات طبيعية

حكايات طبيعية

إلى شيماء بن خدة في «حكايات طبيعية» (Histoires naturelles)، يتحول الكاتب «جيل رونار» Jules Renard إلى «صائد صور»: صور طبيعية، صور جديدة؛ في شباك عينيه المفتوحتين تنحبس الحيوانات (عنزة، فراشة، فأرة، عظاية، إلخ...) في حركاتها، في ذبذباتها البراقة. إن الأسلوب الذي تصور...

شذرات من شعر الهايكو

شذرات من شعر الهايكو

بوصلة الزمن تخرجنا من دائرة الحياة أبواب موصدة * الليل يسورني بأذرع النسيان زهايمر مؤقت * عناقيد الأرض يجرها قطار مهووس لم يصل! * الفجر يستدرج الليل كي يمشط جدائله * فوق ذؤابة الجبل وشذا الصنوبر يغرد طائر الدج انقضى الربيع * الدب يطارد حبات البلوط هوت في الفردوس! *...

اعتراف متأخر

اعتراف متأخر

كان أبي مريضًا وملازمًا للفراش. الفراش مكان يعلو عن الأرض قليلًا، وخامته من طين معجون بالتبن. ظل أبي هكذا مدة؛ فنثرتْ جدتي فوقنا صرخة استغاثة، وجرابها خاوٍ من الأمل. لم أدخل دارنا هذا اليوم، فقد كنتُ مشغولًا باللعب، وأهيّج البط، والإوز. بحثتْ عني جدتي كثيرًا؛ حتى...

في فناء الفكرة المستديرة

في فناء الفكرة المستديرة

(1) فِي فَناءِ الفِكْرةِ المُسْتديرةِ كَوْكبٌ لا يأْبهُ للرِّيحِ ولنَيازكِ التَّصَدُّعِ كَوْكَبٌ أَشْبهُ بِالأرْضِ وَتَوْأم لأَديمها ولقِشْرة اليابِسَة أفْصحُ منَ الزُّهرةِ قليلًا يَستَحِمُّ في شَمْسِ مَارس ويَسْتظلُّ بأجْنحَةِ اللَّيْلِ وبما مَلَكَتْهُ سَريرةُ...

قصائد

قصائد

أحدنا يتأمل البحر، الذي لم ينقذه أحد من الغرق. امرأة كانت تضم كلمات يابسة إلى صدرها وتنام. اكتئاب  ماذا لو أنني أستطيع تدخين أيامي؟ حتمًا سأدخنها في جلسة واحدة. عولمة تقفز دوريان لوكس الشاعرة الأميركية، كل هذه المسافات والبحور المتلاطمة والقارات الملتهبة؛ لتستقر بين...

الرحيل

الرحيل

لم يبق لي مقام هنا. أصبح التراب المطيع نثار بارود تحت قدمي. الأكف التي حملت جمرات «مداعتي» تتمرد على حرقة الخزي ولسعة الهوان. أرى في عيونهم الشماتة تنطق بلغة مبينة. انزاحت سحابات الانكسار من الحدقات الذليلة.. الزنود التابعة التي  بخلت على الأرض بدوس قدمي استطالت فوق...

عام النزوح

عام النزوح

في صباح شتوي ذي ندى..  وبينما كنت أعدّ عناصر فطوري المقدس؛ قطعة جبن أصفر، وكسرة خبز مقرمش، وشاي مزدوج الكثافة، لم أتمكن من شم رائحة الخبز أثناء التحميص، تعجبت فهي المرة الأولى التي يفعل فيها الخبز ذلك! حككتُ أرنبة أنفي أستحثه على إعادة التشغيل أو على التذكر، ففوجئت...

الألمُ على المرآة

الألمُ على المرآة

كان يحملُ كشْكُولًا، ويركبُ نَوْرَجًا، يدرس به قشّ الشمال، وكُرْكُمَ شيخوختِه. وهي -العاشقةُ- تراه بمرآتِها: له رائحةُ التّيسِ الجبليِّ، وعنادُ كبشٍ مدللٍ. هلالُه أخضرُ على زِنده الأيسرِ. نقّاشُ الخافقيْنِ. نقّاشُ الألمِ. قابسُ الفضّةِ من مرآتِها. وهو -العاشقُ-...

أنثى أنا

أنثى أنا

دعني‭ ‬ أسافر‭ ‬في كهوفِ‭ ‬الصمْتِ علَّ‭ ‬الصمتَ يمنحُني طريقًا‭ ‬للهروبْ فأنا مللْتُ‭ ‬الركْضَ حافيةً تقاذَفُني الدروبْ ما‭ ‬بين‭ ‬موجِكَ هادرًا أحسبُها تبادِلُني‭ ‬النحيبْ والتيهُ يسكنُ‭ ‬داخلي ويكادُ يسلبني‭ ‬الإرادةْ كيلا أُسائلَ أوْ‭ ‬أُجيبْ أُنثى‭ ‬أنا أكذا‭...