سلة المواعيد

سلة المواعيد

صُدفةٌ‭ ‬حبنا،‭ ‬وأرحلُ‭ ‬صدفه              هكذا‭..‬ حين‭ ‬ينكر‭ ‬الناي‭ ‬عزفه
انقسمنا‭ ‬نصفينِ‭: ‬صوتًا‭ ‬ولحنًا          فمتى‭ ‬نصفُها‭ ‬يعانق‭ ‬نصفه؟
لم‭ ‬نصفّقْ‭ ‬لريشنا‭ ‬وهو‭ ‬ينمو‭ ‬           ربما‭ ‬يُخلَق‭ ‬الفضاء‭ ‬برفَّه
وقف‭ ‬الشوق‭ ‬في‭ ‬هجير‭ ‬انتظار‭ ‬الـ     ـوعد‭.. ‬حتى‭ ‬قد‭ ‬انحنى‭ ‬الظلُّ‭ ‬خلفه‭!‬
فيه‭ ‬حزنٌ‭ ‬كحزنِ‭ ‬صحراءَ‭ ‬لما             أبصرَ‭ ‬الغيمُ‭ ‬كفَّها‭ ‬غضَّ‭ ‬طرفه
أنتِ‭! ‬ما‭ ‬أنت؟‭ ‬غير‭ ‬جرحٍ‭ ‬كسولٍ‭ ‬       قد‭ ‬نسيناه‭ ‬حين‭ ‬ضيّع‭ ‬نزفه
كلما‭ ‬هادنت‭ ‬مناي‭ ‬هوانا‭ ‬               سلَّ‭ ‬في‭ ‬وجهها‭ ‬غيابُك‭ ‬سيفه‭
حبُّنا‭ ‬شاعر‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬تلظى             دهشةً‭ ‬من‭ ‬معناه‭ ‬لم‭ ‬يلق‭ ‬حرفه
حين‭ ‬أبدعتِ‭ ‬لوحة‭ ‬البحر‭ ‬لم‭ ‬تُبقي    مكانًا‭ ‬لنا‭ ‬لنرسم‭ ‬ضِفه
ليلنا‭ ‬كان‭ ‬مترفًا‭ ‬بالأغاني               والأماني‭ ‬وبالوعود‭ ‬مرفّه
عندما‭ ‬أزهرتْ‭ ‬حدائق‭ ‬شوقي         نسيتْ‭ ‬سلة‭ ‬المواعيد‭ ‬قطفه‭!‬
عدتُ‭ ‬لليل‭ ‬بانكسارات‭ ‬عِذقٍ          ناضجٍ‭.. ‬والفلّاح‭ ‬أهمل‭ ‬خرفه‭!‬وانتظارٌ‭… ‬
كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬يديْ‭ ‬ليالٍ‭ ‬ووعدٌ            قلبٌ‭ ‬بإحساس‭ ‬شُرفه‭!‬

خيـبة هدهد

خيـبة هدهد

لا تسأل الجرح: مَن داوى، ومَن نكأَ؟

هذا سؤالك قد كلّت يداه، وذا

وهدهد الأمنيات البِيض سافرَ في

خبّأتَ أفراحك الغرّاء فانطفأت

وكم تلبّستَ إحساس القصيد إلى

تشكو السراب وقد نمّقتَ صورته

كم انتبذتَ رصيفَ الصمت تقطعه

محدودبَ الفِكر تمضي للوراء على

تُملي على الخطوة الأولى تَردُّدَها

معنى سطورك في سِفر الترحّل لم

إذا انتـهى سفرٌ للصمتِ تُبدئه

رضيتَ من غيمة الآمال موعدَها

حرّض جراحك لا تنفك نازفةً

هُوية الجرح نزفٌ.. لذةٌ.. وجعٌ

أقسى الجراح سؤالٌ طالما انكفأ

بابُ الجواب تراه موصدًا صدئا

مدائن الروح… لكنْ لم يجد سبأ

ضِحْكاتها.. أنكدُ الأفراحِ ما اختبأ

صبيّة هرمت والشِّعرُ ما قُرئا!

لـمّا سفحتَ عليها لونها الظمَأ

مذ صار من حَشَد الغُيّاب ممتلئا!

أكتاف ظلٍّ هزيل اللون متَّكِئا

أضنتك وعثاء دربٍ بعدُ ما ابتدأ!

يكن صوابًا.. ولكنْ لم يكن خطأ!

قد يصبح الصمتُ لو أصغوا له نبأ

تمرّ بعضَ خيالاتٍ ومحضَ رؤى

ألست تدرك معنى الجمر منطفئا؟

ما قيمة الجرح للأحباب لو برأ؟

جواب يفتش عن سؤال

جواب يفتش عن سؤال

سعود بن سليمان اليوسف

سعود بن سليمان اليوسف

بـــــــــــــــــــذاكــــــــــــــــــــرةٍ مــــــــــــــــــــــــــــــــــــلأى فــــــــــــــــــــــــراغًـا ومــــــــــــــــــــــــــــهـــــــــمـــلــــــــــــــــــــــــــــــــهْ

تضــــــــــــــــــــــــــــــاحَكَ لــــــــــــــــــــــــــــــي دربٌ يَضــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــع بنفسه

وفـــــــــــــــــــــــــــــــــــي الروح أضداد الشعور تواشجت

ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــي أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــل الأعمى.. يكحّل عينـــــــــــــــــــــــــــــــــــه

يُـمنّـــــــــــــــــــــــــي -وضـــــــــــــــــــــــــــــــــــاع الدربُ- أرجُلَه السُّرى

ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــي خيبة الفلاح.. أغــــــــــــــــــــــــــــــــــرى الجراد أن

يمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاطله فصـــــــــــــــــــــــــــــــــــل الربيـــــــــــــــــــــــــــــــــــع ينـــــــــــــــــــــــــــــــــــاعه

ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــي حُلُـــــــــــــــــــــــــــــــــــمٌ فـــــــــــــــــــــــــــــــــــظّ الملامـــــــــــــــــــــــــــــــــــح موحشٌ

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــدَتْ فـــــــــــــــــــــــــــــــــــي تضاريس الحقيقة صورتي

خُلقـــــــــــــــــــــــــــــــــــتُ جـــــــــــــــــــــــــــــــــــوابًـــــــــــــــــــــــــــــــــــا للســـــــــــــــــــــــــــــــــــؤالِ مهيَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــئًا

تعجّلتُ فـــــــــــــــــــــــــــــــــــي أمسي اقتطاف رؤى غدي

إذا البيد ألقت فـــــــــــــــــــــــــــــــــــي الحدائـــــــــــــــــــــــــــــــــــق روحَها

ومـــــــــــــــــــــــــــــــــــا أتعس الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــوت السخيّ مشــــــــردًا

وأوجعُ خيبـــــــــــــــــــــــــــــــــــات الرحيل إذا انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــى

تمطّـــــــــــــــــــــــــــــــــــيت.. وجـــــــــــــــــــــــــــــــــــه الدرب غابات أسئله

تضـــــــــــــــــــــــــــــــــــاحُـــــــــــــــــــــــــــــــــــكَ فلّاحٍ لميـــــــــــــــــــــــــــــــــــلاد سنبلـــــــــــــــــــــــــــــــــــه

أغانـــــــــــــــــــــــــــــــــــي عروسٍ والتيــــــــــــــــــــــــاعـــــــــــــــــاتُ أرملـــــــــــــــــــــــــــــــــــه

ويرســـــــــــــــــــــــــــــــــــم مســـــــــــــــــــــــــــــــــــراه ويحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــل مشعله

وحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــن تراءى الدربُ ضيّـــــــــــــــــــــــــــــــــــع أرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــله!

يطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــر.. وأغـــــــــــــــــــــــــــــــــــوى بالسنـــــــــــــــــــــــــــــــــــابل جدولَه

فيـــــــــــــــــــــــــــــــــــرتدّ مكســـــــــــــــــــــــــــــــــــورًا يمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاطـــــــــــــــــــــــــــــــــــل منجلَهْ

فمـــــــــــــــــــــــــــــــــــا لـــــــــــــــــــــــــــــــــــي إذا استيقظتُ لُمتُ مؤوِّلَه؟!

ركـــــــــــــــــــــــــــــــــــامَ مَجـــــــــــــــــــــــــــــــــــازات وأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــواجَ أخيِلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــه

فمـــــــــــــــــــــــــــــــــــا أبلدَ الغيـــــــــــــــــــــــــــــــــــرَ الســـــــــــــــــــــــــــــــــــؤالَ وأكسلَه!

ومـــــــــــــــــــــــــــــــــــا زال عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــدي ذكريـــــــــــــــــــــــــــــــــــات مؤجَّله

فقـــــــــــــــــــــــــــــــــــد تظمـــــــــــــــــــــــــــــــــــأ الأشجــــــــــــــــــــــــار وهــــــــــــــــــــــــي مبلَّله

يمـــــــــــــــــــــــارس -والأصـــــــــــــــــــــداء شتـــــــــــــــــــــــــــــــــــّى- تسوُّلَه!

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــك الدرب لم تَغنمْ سوى حظّ بُوصَله