فضاءات

3 مسارات 3 أدباء… لوغاريتم الوجوه، متتالية الخطى

3 مسارات 3 أدباء… لوغاريتم الوجوه، متتالية الخطى

كنت طفلًا لم أبلغ الثامنة من العمر حينما جيء بأبي دياب لاقتفاء أثر الذئب الذي قتل نصف دزينةٍ من غنم بيت «سليم» قبل أذان فجر جمعة ثلجية؛ في ليلة ثلجها زمهريرٌ لا يقدّم وسْمًا ولا رسْمًا للمارين من دوابَّ أو سيّارة. إلا أن أبا دياب عاد عصر اليوم وبيده «الديب» قائلًا...

قراءة مارك ستراند عبر مختاراته العربية الحياة كوسيلة لتجربة الموت

قراءة مارك ستراند عبر مختاراته العربية

الحياة كوسيلة لتجربة الموت

من بين محاورات الشعراء الممتعة التي كانت (باريس ريفيو) قد دأبت على تقديمها دوريًّا لقرائها، وتستعيدها مؤخرًا عبر موقعها الإلكتروني، كان حوار والاس شون مع الشاعر الأميركي الكندي مارك ستراند المنشور في عدد خريف 1998م. والاس شون هو صديق ستراند، وهو كاتب مسرحي أميركي،...

الحب لا الحرب حين أثار مجنون ليلى الحفيظة السياسية

الحب لا الحرب

حين أثار مجنون ليلى الحفيظة السياسية

«إنها فتاتك، يحتفظ بها البحر من أجلك، هي رهينة الحب الذي لا تعرفه أنت بعد، اعرف الحب منها، بالحب فقط سوف تعرف منْ تكون أنتَ. أحببها، فسيرعاك البحر بالوفاء وينشر من حولك الإخلاص، ابحث فيها عن وطنكَ، ولا تبحث من أجلها عن وطن، فهي وطنكَ المنشود، أنّى يَكُنِ الحب، يَكُنِ...

الآفاق المحتملة للكتابة الإبداعية وضرورة التخييل

الآفاق المحتملة للكتابة الإبداعية وضرورة التخييل

خاضت الكتابة صيرورات تاريخية قامت على إحداث قطائع مع أشكال وتصورات سابقة، وأفضت هذه الصيرورات إلى بناء قوانين ناظمة للأنواع الأدبية؛ ذلك أن هذه الصيرورات ظلت محكومة بالتراكم ومحكومة بالأعمال المؤسِّسة الكبرى، وصار النوع الأدبي عبارة عن أعراف وتقاليد ناظمة وبانية لكل...

هل يتمنى كل أديب موت والده سرًّا؟ الآباء  «معاتيه، رديئون، ومعرفتهم خطرة»

هل يتمنى كل أديب موت والده سرًّا؟

الآباء «معاتيه، رديئون، ومعرفتهم خطرة»

«الأب شرّ لا بد منه».. ستيفن ديدالوس؛ بطل «صورة الفنان في شبابه» لجيمس جويس. أحيانًا لا يجد الكاتب غضاضةً في أن يُسرّب لنا شيئًا من مكابداته في ميدان الكتابة القاسي والوحدة المريرة التي تنخر أيامه، ولو أنه يدرك تمامًا أن من يحفر في الأماكن الخطرة لن يلقى بدايةً إلا...

الجسد مشتبهًا به الجسد حبِّي وضحيتي

الجسد مشتبهًا به

الجسد حبِّي وضحيتي

ما القاسم المشترك بين الانجذاب للآخر، والحجاب الإسلامي، والبغاء، والجراحة التجميلية، والوشم، وتغيير الجنس الأصلي، أو مجاوزة النوع البشري؟ إن الجسد السمين، النحيل، الطويل، القصير، الشاب أو الشيخ، المذكر أو المؤنث، السليم أو المريض، هو اليوم رهان أغلب النقاشات التي تهز...

جاسم الكوفي.. رجل خشن ذو وجه أنهكه الزمن

جاسم الكوفي.. رجل خشن ذو وجه أنهكه الزمن

كنت في بغداد في زيارة متابعة مع وكيل صخر في العراق يحيى جعفر، ابن وزير داخلية العراق في العهد الملكي، وفي عطلة نهاية الأسبوع رأيت أن أذهب لزيارة الكوفة مسقط رأس المتنبي ومدينة كربلاء حيث استشهد الحسين والنجف الشهيرة بموقعها الديني والأدبي. في الكوفة ذهبت راجلا لمسجد...

رقعة متخيلة

رقعة متخيلة

عام 1996م، وفي أثناء انتظار الصعود إلى الطائرة التي ستقل الوفد المصري إلى الدار البيضاء للمشاركة في لقاء الرواية المصرية المغربية، رأيت الروائي الكبير فتحي غانم والصديق الدكتور الناقد حسين حمودة يحدقان في الفراغ، ويتناوبان الهمس بعضهما لبعض، وأحيانًا يشير أحدهما إلى...

الأحلام في الأدب.. وحشية – مصير «شذرات من القصة القصيرة»

الأحلام في الأدب.. وحشية – مصير «شذرات من القصة القصيرة»

في صباح أحد الأيام، أي قبل خمسة عشر عامًا تقريبًا، استيقظت من حلم كان واضحًا وقويًّا جدًّا، عرفت بأنه يجب أن يكون صحيحًا. ما زلت أذكر كل ما حدث في الحلم والمشاعر التي تركها في ذاتي. الحقيقة الآن هي أن الاستماع إلى أحلام شخص آخر هو دائمًا مرهق تقريبًا. عادة، إذا استمر...

أنا وماركيز في شقة واحدة

أنا وماركيز في شقة واحدة

لم يحدث إلا بعدما مرَّ عام كامل على انتقالي إلى شقتي في برشلونة أن عرفت أن غابرييل غارثيا ماركيز قد سبق أن عاش هو الآخر في الشقة نفسها. كان ذلك في أوائل مارس، فيما كان ينبغي أن يكون عيد ميلاده الحادي والتسعين. كانت صحافية تكتب تحقيقًا عن السنوات التي قضاها ماركيز في...

رحلة برية في ألاباما

رحلة برية في ألاباما

في صيف عام 1961م، كان غابرييل غارثيا ماركيز وأسرته يعيشون في فندق ويبستر في شارع خمسة وأربعين الغربي بمدينة نيويورك، بمئتي دولار للغرفة في الشهر. كان ماركيز البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا قد انتقل إلى المدينة قبل شهور قليلة للالتحاق بمكتب برينسا لاتينا -وهي وكالة...

أعمال الشاعر

أعمال الشاعر

ترجمة: محمد محمود مصطفى - مترجم مصري غادر الجميع المنزل. في نحو الساعة الحادية عشرة لاحظت أني قد دخنت آخر سيجارة لدي. ولما كنت لا أود الذهاب إلى الخارج في الريح والبرد، فقد فتشت سدى في كل مكان عن علبة سجائر. لم يعد أمامي شيء سوى أن أرتدي معطفي وأنزل السلالم (أسكن في...