لحظات وتواريخ فارقة في لعبة كرة القدم

لحظات وتواريخ فارقة في لعبة كرة القدم

ذات يوم قال الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا: «ما وراء خط التماس، لا يوجد شيء».

لم يكن دريدا يعني أن كرة القدم تفوق ما يجري خارج الملعب، ولكن ربما كل ما يحدث خارج الملعب، كالسياسة والاقتصاد أو حتى الفن والثقافة، ينعكس تلقائيًّا. ملعب كرة القدم، هو صورة مصغرة للحياة نفسها، منذ العقد الأخير من القرن العشرين، وبضع سنوات في الألفية الجديدة، تزايد استهلاك كرة القدم بشكل كبير تقريبًا في جميع أنحاء العالم. في طليعتها إمبراطورية الدوري الإنجليزي الممتاز، التي بمساعدة الكابل والتلفزيون والأقمار الاصطناعية فيما بعد، تنتشر مخالبها في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا. سرعان ما تبعت الفرق الإسبانية والألمانية والإيطالية، نظيرتها الإنجليزية.

في كتاب «الديمقراطيون الجدد والعودة إلى السلطة» للمفكر Al From، الذي قدم له الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ذكر أن العلامة التجارية العالمية للسياسة التقدمية لعصر المعلومات، هي نوادي كرة القدم الأوربية، التي جرى تشغيلها بالفعل مثل الشركات؛ إذ تطورت إلى شيء يشبه التكتلات المتعددة الجنسيات. أصبحت كرة القدم، أو بالأحرى، «تجربة كرة القدم»، سلعة تباع عالميًّا على نطاق غير مسبوق، بعد حكم بوسمان في عام 1995م (عندما قضت إحدى محاكم الاتحاد الأوربي في لكسمبورغ عام 1995م بعدم مشروعية تقاضي الأندية مبالغ مالية مقابل انتقال أحد لاعبيها بعد انقضاء مدة تعاقده معها، إضافة إلى إلغاء فكرة عدّ اللاعبين المنتمين لدول الاتحاد الأوربي أجانب عند انتقالهم لأي نادٍ آخر داخل القارة)، اتبعت كرة القدم تركيز الطريق الثالث (مصطلح ابتكره المفكر أنطوني غيدنز، وهو المرشد الأيديولوجي لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير)؛ إذ ركزت على الاستثمار في رأس المال بدلًا من إعادة التوزيع، وهو ما أدى إلى رفع عدد الأندية إلى «عمالقة»، ودفع الآخرين إلى مسار الهبوط. فمثلًا وكلاء اللاعبين المشاهير مثل: الإيطالي مينو رايولا، والبرتغالي خورخي مينديز، من خلالهما باتت كرة القدم كنظيرتها في جماعة الضغط في واشنطن.

لجعل كرة القدم «مستهلكة» وبشكل موحد للناس عبر القارات، كان يجب تعقيم هذه الرياضة، وجعلها خالية من أي معنى يحول دون مشاهدتها للعبة نفسها. كان على الملعب أن يظهر كأنه «محايد» ومحمي من أي عنصر خارجي قد يعطي اللعبة معنى يتجاوز الأحداث على أرض الملعب. لذلك لدينا قوانين تمنع الرسائل السياسية أو الأيديولوجية من الظهور داخل الملاعب، ورغم هذا المنع وفرض الغرامات حينًا، ستستمر الشعارات والرسائل السياسية تقفز من وقت إلى آخر في الملاعب الكروية. والأمثلة تطول في هذا السياق.

كرة القدم والهوية

نشرت عولمة كرة القدم القلق من عدم الانتماء، مع توسع قوافل الأندية الأوربية الكبرى عالميًّا، ومن المفارقات، أن الأندية مدعومة بشكل متزايد بوصفها «هوية» متجذرة في المكان والتاريخ والثقافة. وهو ما يطرح السؤال عما إذا كان المشجعون من إفريقيا وآسيا البعيدة يصبحون منتسبين لهذا النادي الأوربي أو ذاك، قد أخلوا بهويتهم، وأصبحوا تابعين لهوية الآخر؟ على الرغم من أن هذه الحقيقة غالبًا ما تُتجاهَل، فإن الرياضة والسياسة متشابكتان بشكل معقد. وكثيرًا ما تظهر السياسة نفسها من خلال الرياضة، وكثيرًا ما تستخدم الرياضة كدعاية سياسية. وهذا ممكن بسبب الطرق التي تصبح بها الهويات الوطنية والمحلية مرتبطة بالفِرَق الرياضية.

مباراة الموت: غالبًا ما ترى الحركات السياسية والثقافية نفسها متكلسة في الرياضة. كرة القدم هي اللعبة التي يمكن أن تبرز أفضل ما في الناس، والأسوأ في الناس. غالبًا ما يكون من السهل رؤية جانب واحد فقط من العملة، يشير بعض الناس إلى قصص كرة القدم المرتفعة وحدها في حين يشعر آخرون فقط باللحظات التي كانت كرة القدم فيها قوة للمرض والشر. تشكل حقبة الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، حقبة تكوينية لكرة القدم بوصفها لعبة دولية، فكان عام 1930م هو عام انطلاقة بطولة كأس العالم لكرة القدم باستضافة من دولة أورغواي، وتمكنت الدولة المستضيفة تحقيق أول كؤوس العالم بعد فوزها المستحق على غريمتها الأرجنتين، كانت هذه الحقبة تعاني واحدة من الاضطرابات السياسية والثقافية واسعة الانتشار. حتما كانت هذه العقود الثلاثة تستضيف كثيرًا من الحالات التي تجاوزت فيها كرة القدم كرياضة، واتخذت صلاتها السياسية والثقافية على نطاق واسع. تمتد القصص من الشرير المنتصر، قبل الفاشيين وفريقهم الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1934م، والألعاب الأولمبية الصيفية في برلين عام 1936م، وكأس العالم لكرة القدم بفرنسا عام 1938م، إلى الانتصارات الصاعدة للخير على الشر، مع حالات «جيسي أونز»، وانتصاره على هتلر، وهناك أيضًا قصص الشجاعة، ومباراة الموت التي وضعت سجناء معسكرات الاعتقال، ضد آسرهم النازي، كان هناك حتى ما يسمى «مباراة القرن». طوال هذه القصص، كانت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة.

الدبلوماسية والرياضة

يبدو أن أحد الأمور التي تعمل بشكل جيد عندما تكون الدبلوماسية الدولية والفطرة السليمة، هو التهديد بسحب دولة مارقة من مجتمع الرياضة. في جنوب إفريقيا، وضع شعار «لا توجد رياضة عادية في مجتمع غير طبيعي»، القناعة بأنه طالما استبعد النظام غالبية شعبية من المشاركة في المجتمع كأنداد، فإنه ينبغي استبعاده من المشاركة في المنافسات الرياضية الدولية على قدم المساواة، بالنسبة للأفارقة البيض الجنوبيين (والمدافعين عنهم)، كانت العزلة الرياضية حبة مرارة ابتُلِعت. إن ردود الحكومة الإسرائيلية والجمعيات الرياضية على التهديدات الأخيرة بطرد الوجود الإسرائيلي من الاتحاد الأوربي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، مفيدة بشكل خاص، فالمواطنون الإسرائيليون لديهم مشاعر قوية تجاه الرياضة، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالهوية الوطنية، والآثار الرمزية للجزاءات الرياضية أكثر وضوحًا من العقوبات الاقتصادية!

النازية والرياضة: كانت الفكرة الأساسية في فلسفة هتلر النازية، هي تفوُّق العرق الآري، وسيطرته على جميع المنافسات الرياضية، وقد ترجم ذلك في الرياضة عمومًا، وكرة القدم خصوصًا خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1936م. وكان هتلر ينزعج مع كل نجاح يتحقق من خلال رياضي غير آري، وتجلى ذلك الانزعاج بدرجة لا تصدق مع العَدّاء الأسطوري الأميركي الأسمر جيسي أونز، وحينذاك قال هتلر: «الناس الذين جاءت أسلافهم من الغابات البدائية، كانت أجسامهم أقوى من تلك الخاصة بالبيض المتحضرين، وبالتالي يجب استبعادهم من الألعاب المستقبلية…»!

وترجمت هذه الفلسفة النازية في كرة القدم، فقد دعم هتلر الاتحاد الألماني لكرة القدم بحماس منقطع النظير، فاخترقت معتقداته بسهولة هذه الرياضة، وبالفعل في عام 1933م عندما وصل هتلر إلى السلطة، استُبعِد جميع اللاعبين اليهود، وأصحاب النوادي، والرعاة. كان عُشْر سكان ألمانيا آنذاك من اليهود قبل الحرب العالمية، أي ( 40.000 ) مندمجين في الأندية الألمانية، وبحلول عام 1945م بقي فقط بضعة آلاف من اليهود في كل ألمانيا. من خلال تطهير النظام من اليهود، فأصبح الاتحاد الألماني لكرة القدم ذراعًا أخرى تنتشر بتأثير هتلر. إضافة إلى ذلك، لم تكن كرة القدم طريقة لإظهار الدعم للنازية فحسب، بل كانت أيضًا بمنزلة إستراتيجية لهتلر لنشر سياساته.

الكرة والمخدرات: في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة عام 1994م، خسر منتخب كولومبيا من البلد المضيف بـ( 2/1 )، وسجَّل هدف الخروج على المنتخب الكولومبي مدافعه أندريس إسكوبار، وهو ما أدى إلى إقصاء هذا البلد اللاتيني من المونديال، وعند عودته إلى المنزل قادمًا من نادٍ ليليّ، أُطلِق النار عليه وأُردِيَ قتيلًا..! ويعتقد على نطاق واسع أن عملية القتل، هي عقاب للهدف الخاص به في مرماه، على الرغم من أنه ربما يكون مرتبطًا بخسائر فادحة تتعلق بالمقامرة من جانب تجار المخدرات الذين يراهنون على الفريق الكولومبي في المناسبات الكبرى.

أول فريق نسائي في تاريخ كرة القدم: وُلد أول فريق نسائي لكرة القدم في مصنع للذخيرة في بريستون البريطانية قبل 100 عام، إذ تأسس عام 1917م. عندما استدعي الرجال البريطانيون من أجل خدمة بلدهم في الحرب العالمية الأولى، كان يُطلَب من النساء ملء أدوارهن في المنزل. كانوا يعملون في المزارع، والسكك الحديدية، والمصانع. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، غُيِّرت هذه الأدوار لزيادة دعم المجهود الحربي، وحُوِّل مصنع ديك كير وشركائه في بريستون، الذي كان يستخدم في تصنيع المعدات الكهربائية، مثل كثير من المصانع في جميع أنحاء بريطانيا، إلى مصنع للذخيرة، وأصبحت بنات المصنع تعرف باسم «الذخائر».

زيكو لاعبًا ووزيرًا للرياضة

وفرضت الظروف عليهن القيام ببعض التمارين في أثناء أيام العمل، وأصبحت كرة القدم الخيار الأكثر شعبية، في مصنع ديك كير وشركائه، لاحظ أحد الموظفين إمكانات النساء اللواتي يلعبن في وقت وجبة الغداء، واقترح تنظيم مباريات خيرية. وأصبح Frankland مديرًا للفريق في يوم عيد الميلاد البارد من عام 1917م. وفي يوم اثنين لعبن مباراة لهن في بريستون نورث إند، المكان الذي يقع فيه المتحف الوطني لكرة القدم، استقطبت هذه المباراة ضد فريق مصنع آرندل كولتهارد، جمهورًا ناهز 10.000 متفرج، عاد بإيراد بلغ 600 جنيه إسترليني، وُجِّهت لصالح الجرحى العائدين من ساحات المعارك. وحينها فاز مصنع ديك كير وشركائه بنتيجة قوامها ( 4/ 0 )، الذي من شأنه حدد سمعة كرة القدم النسائية في المستقبل. عندما انتهت الحرب، اضطر كثير من العاملات إلى إخلاء أدوارهن لصالح الرجال العائدين إلى الديار، واصل مصنع ديك كير وشركائه اللعب رغم المقاومة التي كانت سائدة بشكل متزايد في جميع أنحاء البلاد، وانضمت كذلك أصوات صحافية متضامنة مع المقاومين الذين لا يوافقون على لَعِبِ المرأة كرة القدم وهي ترتدي سراويل قصيرة. رتب في عام 1920م مباراة للسيدات البريطانيات ضد نظيراتهن الفرنسيات، في مباراة ودية دولية هي الأولى في هذا السياق، وكانت السيدة «ميليات» هي مؤسسة جمعية الاتحادات النسائية الفرنسية، ناشطة قوية للرياضة النسائية، التي بدورها أعلنت قائلة: «إن كرة القدم ليست خطيئة بالنسبة إلى النساء». في عام 1921م منع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم النساء من اللعب على ملاعب كرة القدم المعتمدة، لكنه لم يمنع الفِرَق من ممارسة اللعبة، إلا أنه جعل الأمر بذلك أكثر صعوبة، واستمر فريق ديك كير وشركائه في اللعب حتى عام 1965م حتى بدأ عدد اللاعبات يتناقص، وأصبح من المستحيل الاستمرار في ظل هذه الظروف القاسية.

الأضواء الكاشفة وكرة القدم: أقيمت أول مباراة كروية تحت الأضواء الكاشفة في عام 1878م، من خلال مباراة تجريبية جمعت فريق «شيفيلد يونايتد»، الذي يعد حاليًّا أقدم نادٍ كروي في العالم، وفريق برامول لين، حين وُضِعت محركات محمولة خلف كل مرمى، هذه المحركات غذت 4 مصابيح ضخمة، بارتفاع نحو 30 مترًا، توفر طاقة كهربائية تصل لـنحو 8.000 شمعة. خلال تلك المباراة استمر تعثر الكهرباء، وانطفأت الأنوار حينها في جزء من المباراة، وأوقف الحكم المباراة للإصلاح، ثم استكمال الوقت المحتسب. كما أجرت فِرَق نسائية بريطانية تجارب تحت الأضواء الكاشفة، حيث قاد فريق سيدات ديك كير، مرة أخرى الطريق، عندما استعاروا أضواء البحث المضادة للطائرات في عام 1920م لإجراء مباراة كروية حينذاك، وتطلب الأمر اللجوء إلى أخذ إذن من وزير الحرب وسكرتير المستعمرات آنذاك «وينستون تشرشل»، الذي أصبح لاحقًا أشهر من شغل منصب رئيس الوزراء في التاريخ البريطاني، لإضاءة الملعب، وبالفعل وافق تشرشل على الطلب وأقيمت المباراة.

كرة القدم في أميركا اللاتينية: سيطرت كرة القدم على ثقافة شعوب أميركا اللاتينية منذ وصلت إلى القارة منتصف القرن التاسع عشر، من خلال الإنجليز، وأدت بدورها إلى هيمنة عالمية على هذه الرياضة. فقد فازت منتخبات أميركا اللاتينية بتسعة ألقاب حتى الآن: البرازيل (5 مرات: 1958، 1962، 1970، 1994، 2002م). الأرجنتين ( 2 : 1978، 1986م). أورغواي (2: 1930، 1950م). وأنجبت أعظم ثلاثة لاعبين في تاريخ اللعبة: مارادونا وميسي (الأرجنتين)، وبيليه (البرازيل). كما استحوذت الكرة اللاتينية على الخيال المبدع لمشجعي كرة القدم في أنحاء المعمورة الذين يعجبون ببراعة السيلساو البرازيلي، وموهبة البيسيليستي الأرجنتيني. في كل دولة من دول أميركا اللاتينية، عمل اللاعبون والمشجعون على خلق أنماط وطنية مميزة لكرة القدم؛ إذ تعد هذه اللعبة جزءًا كبيرًا من الحياة اليومية، لدرجة أنها غالبًا ما تكون متشابكة بشكل وثيق في النسيج السياسي والاجتماعي الأكبر لكل دولة.

الكرة والإرهاب

انفجرت أولى الهجمات الثلاث في باريس في نوفمبر 2015م التي انتهت بعدد من القتلى بلغ 130، خارج إستاد « دو فرانس»، حيث كان منتخب فرنسا يقابل نظيره المنتخب الألماني (حامل لقب كأس العالم)، في مباراة ودية دولية. ومن حسن الحظ أن الحراسة المشددة التي أقامها الإستاد حالت دون وقوع حصيلة أكبر لو تمكن الانتحاري من الدخول إلى المدرجات. وقد تحولت حدائق «آريس» وقاعات المجتمع التي تلعب فيها كرة القدم إلى ساحات تجنيد غنية للمتطرفين. التقى المسلحون الذين يقفون وراء هجمات حدثت على مقر صحيفة «شارلي إبدو» في باريس في يناير عام 2015م، ونظموا أنفسهم حول مكان لتدريب كرة القدم الخماسية، ومن يتابع التفاصيل في خلفيات الإرهابيين يكتشف أن كرة القدم لعبت أيضًا دورًا كبيرًا في حياة عدد من الأسماء في دول أوربية على وجه الخصوص، كما هي الحال لحياة (محمد عموزي) أحد عشاق مانشستر يونايتد المتحمسين، كما كانت شبكة إموازي في غرب لندن بشكل منتظم للعب كرة القدم، واستخدمت مباريات وجلسات تدريبية لجذب أعضاء جدد إلى مجموعتهم الإرهابية..!

وتلقت أفضل الأندية الأوربية لكرة القدم مشورة لخبراء بشأن تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب والعمليات الأمنية قبل انطلاق مباريات دوري أبطال أوربا حيث التقى مسؤولو الأمن والسلامة من جميع الأندية الأوربية المتنافسة في ميونِخ الألمانية، من خلال المؤتمر الأمني السنوي، للنظر في إحدى الإستراتيجيات لمنع الهجمات الإرهابية. والحقيقة المؤلمة مفادها أنه سواء أكانت أولمبيا، أو كأس العالم، أو مباراة ودية، لا توجد حماية مطلقة ضد الإرهابيين. وتعد حادثة ميونِخ 1972م نقطة تحول في تأمين الأحداث الرياضية، في ذلك الوقت، ركض رجال الشرطة أيضًا بين الرياضيين في بدلات رياضية على الأرض الأولمبية الصيفية، وكانوا غير مرئيين، ومن دون الزي الرسمي، والألعاب مبهجة وعالمية، واليوم تسيطر دوريات الشرطة المسلحة، ففي دورة لندن 2012م قام أكثر من 18.000 جندي بحماية أماكن المنافسات والإستادات، كما كان هناك سفينة حربية ترتكز على نهر التايمز.

تجربة روسية: أظهرت روسيا التي ستستضيف نهائيات كأس العالم صيف هذا العام، قدرتها على التحكم في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي 2014م، حيث وفرت قرابة 70.000 جندي من أفراد الشرطة والاستخبارات الروسية. وفقًا للخبراء، فإن كأس العالم تحمل خطرًا مختلفًا، نتيجة العلاقة المتوترة بين روسيا وأوربا والولايات المتحدة الأميركية، فتؤثر في منظومة الحرب ضد الإرهاب العالمي. ويتوقع مكتب التحقيقات الجنائية الفيدرالي الألماني، وجود خطر كبير في نهائيات كأس العالم بروسيا، ويستند افتراض وجود وضع تهديد خاص إلى وجود هياكل إرهابية في أجزاء من الأراضي الروسية، وعلى عدد كبير من المقاتلين الروس المولودين من ميليشيا داعش المتطرفة.

ساسة عالميون يتعاطفون مع هذه الفرق الكروية:

– أدولف هتلر.. فريق شالكه الألماني.
– ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية… آرسنال.
– باراك أوباما… برشلونة.
– ديفيد كاميرون… برشلونة.
– الملك عبدالله الثاني… برشلونة.
– نيلسون مانديلا…. برشلونة.
– ولي عهد الأردن الحسين بن عبدالله الثاني… برشلونة.
– إسحاق رابين…. ريال مدريد.
– بينيتو موسوليني… لاتسيو.
– فرانشيسكو فرانكو… ريال مدريد.

أبرز من شارك في الرياضة والسياسة:

أحمد بن بله مع فريق مرسيليا

  أحمد بن بله ( 1916 – 2012م): لعب في نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، ثم أصبح رئيسًا للوزراء في الجزائر، فرئيسًا للجمهورية الجزائرية.

– عثمان جورج وياه: لعب في دوريات عدة دول مثل: الكاميرون، وفرنسا، وإيطاليا، ثم الإمارات العربية المتحدة. والآن أصبح رئيسا لجمهورية ليبيريا.

– بيليه: لعب الكرة في المدة (1956 – 1979م)، في أندية سانتوس ( البرازيل )، وكوزموس ( الولايات المتحدة الأميركية )، ثم أصبح وزيرًا للرياضة في البرازيل في المدة (1995 – 1998م).

– زيكو: لعب في أندية برازيلية عدة، ثم انتقل للاحتراف الخارجي. وأصبح وزيرًا للرياضة في البرازيل عام 1990م.

– أوليغ بلوخين: لعب لمنتخب الاتحاد السوفييتي ثم أوكرانيا… ووصل إلى رتبة عضو في البرلمان الأوكراني.
– روماريو: لعب ضمن صفوف فِرَق برازيلية، ثم احترف في أيندهوفن الهولندي، ثم برشلونة الكاتالوني، وفريق السد القطري. وأصبح عضوًا في مجلس النواب البرازيلي منذ عام 2010م.
– كاخا كلادتزه: لعب في الفِرَق الجورجية، ثم انتقل إلى صفوف فريق إي سي ميلان الإيطالي الشهير. وأصبح وزيرًا للطاقة، ونائبًا لرئيس الوزراء في جورجيا.
– طارق ذياب: لعب في نادي الترجي، ثم انتقل للنادي الأهلي السعودي، وشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1978م بالأرجنتين. حاز الكرة الذهبية الإفريقية عام 1977م. أصبح وزيرًا للشباب والرياضة في حكومة حمادي الجبالي، ثم عُين في المنصب نفسه في حكومة علي العريض.
– عواد بن صالح العواد: لعب في المراحل السنية لنادي الهلال السعودي، في الثمانينيات الميلادية من القرن الماضي. أصبح سفيرًا للمملكة في ألمانيا الاتحادية، والآن وزيرًا للثقافة والإعلام.

تواريخ‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭:‬

– 1314م منع ملك بريطانيا لعب الكرة.
– 1848م تحديد عدد اللاعبين داخل الملعب بـ 15 – 20 لاعبًا.
– 1857م تأسيس أقدم نادٍ باقٍ في العالم شيفيلد يونايتد.
– 1860م بدء الكشف على أقدام اللاعبين قبل الدخول للملعب.
– 1863م وضع القواعد الأولى لكرة القدم.
– 1864م بنطال اللاعب يجب أن يكون تحت الركبتين.
– 1865م تحديد ارتفاع عارضة المرمى إلى 2.44 م.
– 1870م تحديد عدد اللاعبين بـ 11 لاعبًا داخل الملعب.
– 1872م أول مباراة دولية في التاريخ جمعت إنجلترا وأسكتلندا، وانتهت بالتعادل السلبي.
– 1878م أول استخدام للصافرة داخل الملعب.
– 1890م أول استخدام للشباك بالمرمى.
– 1899م تحديد الحد الأقصى بـ 10 جنيهات عند انتقال اللاعب لفريق آخر.
– 1904م تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
– 1924م فوز أورغواي بميدالية كرة القدم الذهبية بدورة الألعاب الأولمبية.
– 1924م إقرار احتساب الركلة الركنية هدفًا مباشرة.
– 1928م حافظت أورغواي على ميدالية كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية.
– 1930م انطلاقة بطولة كأس العالم في أورغواي، وفوز أورغواي بالبطولة على حساب الأرجنتين.
– 1934م فوز إيطاليا ببطولة كأس العالم، في إيطاليا.
– 1938م محافظة إيطاليا على اللقب للمرة الثانية، في فرنسا.
– 1937م زيادة حجم الكرة ووزنها من 14 إلى 16 أونصة، (من 396 إلى 453 جم).
– 1950م عودة أورغواي للفوز بكأس العالم على حساب البرازيل، في البرازيل.
– 1958م فوز البرازيل بكأس العالم للمرة الأولى، في السويد.
– 1962م محافظة البرازيل على اللقب للمرة الثانية، في تشيلي.
– 1963م منع حافي القدمين من اللعب في الهند.
– 1966م فوز إنجلترا بكأس العالم للمرة الأولى، في إنجلترا.
– 1967م إقرار 4 خطوات لحارس المرمى قبل قذف الكرة.
– 1970م فوز البرازيل بكأس العالم للمرة الثالثة، في المكسيك.
– 1974م فوز ألمانيا الغربية بكأس العالم للمرة الأولى، في ألمانيا.
– 1978م فوز الأرجنتين بكأس العالم على حساب هولندا، في الأرجنتين.
– 1982م فوز إيطاليا بكأس العالم على حساب ألمانيا، في إسبانيا.
– 1986م فوز الأرجنتين بكأس العالم على حساب ألمانيا، في المكسيك.
– 1990م فوز ألمانيا بكأس العالم على حساب الأرجنتين، في إيطاليا.
– 1994م فوز البرازيل بكأس العالم على حساب إيطاليا، في أمريكا.
– 1998م فوز فرنسا بكأس العالم للمرة الأولى، في فرنسا.
– 2002م فوز البرازيل بكأس العالم على حساب ألمانيا، في كوريا واليابان.
– 2006م فوز إيطاليا بكأس العالم على حساب فرنسا، في ألمانيا.
– 2010م فوز إسبانيا بكأس العالم للمرة الأولى، في جنوب إفريقيا.
– 2014م فوز ألمانيا بكأس العالم للمرة الثالثة، في البرازيل.