نقوش تيماء الآرامية .. صراع وانفتاح

نقوش تيماء الآرامية .. صراع وانفتاح

tema2الموقع الإستراتيجيّ لمدينة تيماء جعلها نقطة التقاء كثير من الطرق التجارية التي تربط وسط شبه الجزيرة العربية بغربها وشمالها؛ قد كان عاملًا مهمًّا في جعلها مَطمعًا للقوى الدولية للسيطرة عليها، والاستفادة من مميزاتها وثرواتها؛ فقد شنَّ عليها كثير من ملوك دولة آشور، وهم: تجلات فلايسر (745 – 737 ق.م)، وسرجون الثاني (722 – 705 ق. م)، وآشور بانيبال (669 – 627 ق. م) حملاتٍ عدةً؛ لذلك لو لم تكن هذه المدينة تملك مقوماتِ العاصمة الكبيرة لَمَا اختارها الملك الكلداني «نبونيذ» (555 – 539 ق.م) لتكون مقرًّا لإقامته التي استمرَّت مدة تُراوح بين سبع إلى عشر سنوات.

تيماء التي يتناقض معناها لغويًّا في الموروث العربيّ مع طبيعتها الطبوغرافية، فهو يَعْني: «الخلاء من الأرض لا ماء فيه، ولا ناس، ولا كلأ…»؛ تتميز -كما أشارت مصادر الموروث العربيّ ذاتها- بمصادرها المائية الواضحة والمتمثِّلة في: بحيرة تيماء، ونهر فيحاء، وأوديتها الكثيرة، وعيونهـا وآبارهـا التي تزيــد علـى السبعـين بئــرًا. وقد ورد اسمُها في عصور موغلة في القِدَم؛ مثل: المصادر الآشورية، وروايات العهد القديم.

عُثر في تيماء، هذه المدينة التاريخية المهمة، على تسعة وخمسين نصًّا؛ أولها: وهو أشهرها وأطولها؛ إذ يصل تعداد سطوره 23 سطرًا، اكتُشف في القرن التاسع عشر الميلاديّ، وتحديدًا عام 1880م، على يد الرحَّالة الفرنسيّ هوبر، وهو النقش المعروف اصطلاحًا باسم: «نقش تيماء القديم». أما آخِر هذه النصوص، فهو ما عثرت عليه البعثة السعودية الألمانية، ويبلغ تعداده 20 نصًّا منقوشًا.

وهذه النصوص الآرامية جاءت منقوشة على أحجار سوى ستةٍ منها؛ نُقِشت على واجهات صخرية، عُثر عليها في «سرمداء» الواقعة في الجنوب الغربيّ من تيماء، وتبعد منها 55 كيلو مترًا، والكتابات على الواجهات الصخرية هي في الأغلب الأعمّ من النوع التذكاريّ الذي يخطُّه المواطن العادي. أما المكتوبة على الحجر، فالطريف أنها لم تكن نتيجة لأعمال حفر منظمة سوى خمسة منها، وجاءت نتيجة لجهود الأهالي الذين لم يتوانوا في تقديمها إلى الرَّحَّالِين، ويبلغ تعدادُها ستة نصوص؛ أمثال: الإنجليزيّ «داوتي»، والألماني «أويتنج»، والفرنسيّ «هوبر»؛ أو الباحثين والدارسين؛ مثل: جوسين وسافنياك وجام والثيم واشتيل، وتعدادها سبعة نصوص، وبعد أن ازداد الوعي الحضاريّ لدى الأهالي شرعوا يسلِّمونها مباشرة إلى إدارة الآثار والمتاحف؛ فرع تيماء، وبلغ تعدادها إلى الآن 18 نصًّا.

tema4

tema7ولعلنا قبل أن نبيِّن ما عكسته هذه النقوش، أن نوضح مضامين هذه النقوش، التي تمثلت في الآتي:

أولًا- أنها راوحت بين شواهد قبور (17 نقشًا)؛ لأنها بدأت إمَّا بالاسم ن ف س؛ أي: «قبر»، أو بالاسم ق ب ر: «قَبْر»، وهناك ثمانية نصوص تُعدّ نصوصًا تقرُّبية؛ أحدها: قدم صاحباه المدعوان (أحْب وفومو) حجرًا لمعبد الإلهة المعروفة «مناة» تقرُّبًا إليها، عنهما وعن ذريتهما إلى الأبد، وآخر تقرَّب به «فصجو الطاهر» إلى الإله صلم ببناء معبد لـه، إضافة إلى إهداء كرسيّ (عرش) له، ولعل أطرفها تقرب تَيْم بن الهي بحجر مكعب للإله درعا، الذي أنقذ «حرام» من مرض عضال ألمَّ به. ويبدو أن نَصَّيْنِ منها يعدَّان من نصوص الملكية، فالأول يشير إلى ملكيته منزلًا، والثاني يشير إلى ملكيته قاعدة. ونجد نقشينِ إنشائيينِ؛ أحدهما أشار فيه صاحبه إلى إنشاء مبنى معماريّ يعود إلى حقبة الملك اللحيانيّ «تلمي»، والآخر يبيِّن إنشاء بوابة لمدينة تيماء في عهد الملك اللحيانيّ «نوران»؛ لحماية نخيل المدينة من التخريب والعبث.

ثانيًا- أن المادة التي كُتبت عليها هذه المجموعة هي الحجر، سوى نقش وحيد كُتب على كسرة فخارية، يُقرَأ «قِدْر الخمر»، في إشارة واضحة إلى أن أهل تيماء كانوا يتبادلون البضائع أو يبيعونها، ويضعون عليها معلوماتٍ؛ كي لا تختلط مع تلك التي تحوي عسلًا أو زيوتًا أو غيرهما.

ثالثًا- رافق أغلبية هذه النقوش، وبخاصة المكتوبة على الأحجار، رسوم وزخارف؛ فعلى حين غلب رسم الوجه الصامت على  النقوش القبورية (شواهد القبور)، فإن المسلتينِ زُيِّنتا برسوم ورموز مقدسة؛ مثل: القرص المجنَّح؛ وعلى حين تميَّزت مسلة تيماء القديمة التي عُثر عليها عام 1880م برسم شخص وعجل، فإن مسلة تيماء عام 1979م نُحِتَ عليها نجمة وقمر كامل. أما المكعب الذي نُقِش متأخرًا، فقد نُحت عليه رأس الثور الشائع في الفن الدينيّ بجنوب شبه الجزيرة العربية، فهو يرمز إلى الإله القمر.

أما الوجه الصامت فإن خلُوَّه من الفم والأذنين، وإغماض عينيه، فإنه يطرح تساؤلًا عما كان يهدف إليه النحات من هذا الرسم. فقد يكون هذا الرسم لبيان انتقال رُوح صاحب الشاهد ونفسه، فهو لا يسمع ولا يتكلم، وكذلك لا يرى ما يدور حوله. أو أن يكون هذا الوجه الصامت ليس إلا للإله الذي تكمن مهمته في حماية القبور والحفاظ على حرمتها وقدسيتها. والواقع أن الرسم بهذه الهيئة (من دون الفم)، يُشبه صورة الإلهة أتارجاتيس؛ إحدى معبودات سوريا الشمالية، وكان يطلق عليها في العصر الرومانيّ إلهة سوريا. وهي تُعدّ معبودة الخصوبة والحياة الرغدة المنعمة؛ لذلك كانت السنبلة شعارًا لها كما قُدست لدى الأنباط وأهالي مدينة الحضر؛ أما مهامُّها لدى أهالي تيماء فهي حماية القبور.

رابعًا- إن النقوش الخمسة المؤرخة تضيف إلى معرفتنا المتواضعة بالتقويم المستخدم لدى الآراميين، أنهم تعاملوا مع نظامين للتأريخ: أولهما: التأريخ حَسَبَ سنوات حكم أحد ملوك الإمبراطوريات المعاصرة لهم: (الآشورية، والمصرية القديمة، والأخمينية). ثانيهما: التأريخ حسب سنوات الملك الآراميّ المحليّ: مثل نقوش: زنجيرلي، وبرركب.

خامسًا- أضافت النقوش لنا عَلَمين لقبيلة؛ هما: حطمة، ولحيان، وهو –أيضًا- علم لشعب. وأمَّا ما يتصل بأسماء الأماكن فقد ظهر عَلَمانِ فقط، هما: أرحبة، وتيماء. وكذلك أسماء الشهور الثلاثة، وهي: آب، وشباط، وآذار.

tema5ملوك ودول

أبانت هذه النقوش أن تيماء في الحقبة الواقعة بين القرنين السادس والثالث قبل الميلاد لم تكن مستقلةً بشكل واضح؛ إنما كانت تابعةً، وعاصمة للملك الكلداني «نابونيد»؛ يدلّ على هذا الأمر –أيضًا- النقوش التي كُتبت بالقلم البابليّ الحديث، واكتشفت من خلال التنقيبات الأثرية التي تجري حاليًا في هذه المدينة العريقة. الأمر الآخر أن الملوك الثلاثة: تلمي، ونوران، وهعلي، الذين وردت أسماؤهم بشكل واضح، أشاروا إلى أنهم ملوك لحيان. وهذا يَعْني أن لحيان الدولة القوية إقليميًّا آنذاك انتهزت الأحداث الإقليمية والدولية التي أدت إلى تغيير واضح في خريطة الدول الإقليمية بعد سقوط العاصمة البابلية والاجتياح الفارسيّ للمنطقة؛ نقول: إن لحيان استغلت هذا الفراغ ووظَّفته لمصلحتها، فضمَّت هذه المدينة التي لا تُعدّ من أهم المراكز الحضارية في المنطقة العربية فحسب، بل دُرَّتها. وقد راعى اللحيانيُّون المكانة الثقافية والحضارية لأهل تيماء، فلم يفرضوا لغتهم اللحيانية، إنما استخدموا اللغة التي استخدمها المجتمع التيماويّ وهي اللغة الآرامية، تعبيرًا منهم عن احترامهم الثقافة والمكانة الحضارية لهذا المجتمع الفاعل حضاريًّا.

آلهة ومعبودات

وردت في هذه المجموعة أسماء الآلهة: إشيما، ودرعا، ومنوه، وصلم، وشنجلا. والواقع أن هذه الآلهة التي وردت في النقوش التقدمية (التقريبية) لَتدلُّ على التديُّن والارتباط بالآلهة والمعبودات عند قبائل منطقة تيماء آنذاك. ومما يثير الاهتمام هو تعدُّد الآلهة ومعابدها، وهو -في تصوُّرنا- يشير إلى طبيعة مجتمع تيماء المختلطة، وأهميتها الاقتصادية آنذاك. والمعبودات المعروفة، هي:  – شنجلا: اسم معبودة عُرفت عند البابليين بصيغة شجل، ويعتقد بعض المتخصصين أنها إلهة القمر. – إشيما: معبودة عُرفت في سوريا القديمة، وتحديدًا في حماة في القرن الثامن قبل الميلاد. – منوه: هـي الإلهــة منـاةُ المذكـورة في القـرآن الكريم، ﴿وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾ (النجم: 20)، التي عبدتها القبائل العربية قبل الإسلام، وقد وُصفت تارةً بأنها امرأة عريانة سوداء ثائرة الرأس… وهذه المعبودة التي وُصفت بأنها إلهة القدر والنصيب والموت.

– صلم: هو معبود تيماء الأكثر تقديسًا من أهالي تيماء المحلِّيين، وهو من المعبودات التي اشتركتْ في عبادته مع أهل تيماء القبائل الثمودية والشعب النبطيّ.

– درعا: معبود يمكن مقارنته بكلمة درع، المعروفــة في العهــد القديــم بمعنى «صــورة القـــوة الإلهيـــة»، ولا نستبعــد أن يكــون اسمًا لمعبــود أو معبودة غير واسع الانتشار في شبه الجزيرة العربية.

tema8المرأة حاكمة مماليك

من خلال الجانب الاجتماعيّ نستطيع تأكيد تميُّز مجتمع شمال شبه الجزيرة العربية من غيره بمنحه المرأة حقوقًا وامتيازاتٍ لم تحظَ بها ليس في شبه الجزيرة العربية فحسب، بل في المنطقة كلِّها، إضافة إلى تقلُّدها الحُكمَ المطلق في كثير من الممالك الشمالية، وتقلدها وظائفَ دينيةً عُليا في المعبد، فقد كانت تتمتع بحرية اجتماعية واضحة؛ فمن النقوش التسعة والخمسين، نجد أن خمسة نقوش منها كتَبَها نساء؛ مثل: تشلح بنت معن نتن، وعلي مناة بنت تيمان، وفصي بنت مماص، وعلان بنت شبعان؛ وإن هذه المكانة الطيبة للنساء في المجتمعات الشمالية لا تعود إلى احتكاكهن بالإمبراطوريات في بلاد الرافدين وسوريا الكبرى ومصر وغيرها فحسب، إنما تعود إلى الثقافة المتمثِّلة في الانفتاح على الآخر.

وتدلُّ النقوش على انفتاح المجتمع التيماويّ، وعدم تقوقعه في فكر دينيّ أو اجتماعيّ منغلق، ويدلُّ قَبول المجتمعِ تعيينَ كاهن ذي أصول مصرية؛ على الانفتاح الحضاريّ، الذي يرى قَبول الآخر هو أساس تقدُّم أيّ مجتمع قديم أو حديث. ولعل القول: إن قَبول المجتمع المدعوم من ملك تيماء نفسه لَيشيرُ إلى أن طبيعة المجتمع التيماويّ المسالمة في وسط بقعة تموج بالإمبراطوريات والممالك المتصارعة هي التي قادته إلى تبنِّي المذاهب والمعبودات كافة؛ لتكون مدينتهم مستقطبة الشعوب القديمة جميعها…

المنازل ملكية مباحة

من الأمور المؤكدة أثريًّا الجانب المعماريّ والتخطيطيّ للمدينة من حيث قصورُها؛ مثل: القصر الملكيّ المعروف باسم «قصر الحمراء»؛ أو المنازل والبيوت والمعابد والأسوار؛ لكن النقوش أكَّدت بذكرها السور الذي ثبت أثريًّا أن طول المكتَشف منه يبلغ 18 كم, وإحدى بواباته تمثِّل التطور المعماريّ والتخطيطيّ للمدينة. ونشير هنا إلى أن التملك لم يكن حَكْرًا للملك وحكومته والمعبد وكهنته، إنما كان مباحًا لأفراد المجتمع كافة، ويدل على ذلك أحد النقوش.

tema6tema3تيماء قديما دبي حديثا

لا خلاف على أن الشواهد الأثرية المادية بما فيها النقوش تدل على أن المنهج الفكريّ الذي تبناه المجتمع التيماويّ كان أساسًا في جعلها مدينة مسالمة مستقطبة الشعوب المعاصرة بشكل واضح؛ مثل أوجاريت في الألفية الثانية قبل الميلاد، أو دبي ومثيلاتها في الوقت الحاضر. وهذا المنهج تتبناه –في الأغلب- المدن الصغيرة المساحة التي تقع بمحاذاة كبيرة. والنقش الذي وُجد على كسرة فخارية هو بمنزلة التعريف بنوع البضاعة في الجرة: (الخمر)، يدل على تطوُّر التسويق التجاريّ وعرضه، فالجِرَار تُستخدَم –أيضًا- في حفظ كثير من الأصناف الزراعية وكثير من الأشياء؛ لذلك كُتب على هذه القِدْر نوع البضاعة وهو «الخمر»، والخمر لا تُصنع إلا من العنب، ولعل أهل تيماء استخدموا التمر في صناعة الخمور.

يعدُّ الرَّحَّالة هوبر أولَ من أشار إلى هذه المسلة من الرَّحَّالين الأجانب، في أثناء زيارته المنطقة عام 1878م؛ وفي زيارته الثانية، التي كانت بعد خمس سنوات من الأولى عام 1883م، كان عازمًا على اقتناء المسلة، ونقلها إلى وطنه الأم فرنسا، وقد تحقق لـه ذلك، بعد شرائها من مالك بئر هداج، الذي استخرجها من البئر مقابل مبلغ ماليّ رآه صاحب البئر كافيًا للتخلص منها وبيعها. ويهمُّنا من هذه المسلة حاليًا النقش الذي كُتب عليها، والمكون من 23 سطرًا واضحًا مقروءًا بشكل جيِّد سوى الأسطر من الخامس إلى الثامن، التي مَحَتْها العوامل الطبيعية، ويتلخص موضوع هذا النقش في موافقة كهنة معابد الآلهة الأخرى على تعيين (تنصيب) الكاهن صلم شزب كاهنًا لمعبد الإله صلم (ذو) هجم؛ إضافة إلى اتفاقهم على تقديم هبة سنوية مكونة من ثمار 21 نخلةً إذا أضفنا إليها ثمار النخلات الخمس الخاصة بالملك.


tema9
تجارة‭ ‬شواهد‭ ‬القبور

نشير هنا إلى ملاحظة مهمة توضح كيف كان يُكتَب النقش في تلك الحقبة؛ لأن كتابة شواهد القبور كان عملًا تجاريًّا يدرُّ رِبحًا ودخلًا جيدًا؛ إذ يأتي أهل المتوفَّى قبل وفاته أو بعدها إلى مُتعهِّد تكفين الموتى (الحانوتي) الذي من ضمن مهامِّه إعداد كل ما يتعلق بالدفن، ومنها كتابة شاهد قبره، ودلَّ نقشان على أن (الحانوتي) كان يقوم بكتابة النقش بشكل مبدئيّ (بروفة)، وبعد الموافقة النهائية من أهل المتوفَّى يقوم بكتابة الشاهد بشكل أكثر دقة؛ لذلك نجد أن خلافًا نشب بين الكاتب (النحات) وأقرباء «حنه»؛ بسبب الخطأ الكتابيّ الذي وقع فيه الكاتب، الناتج عن اختلاف أشكال حروف نقش «حنه»، فقد كَتَب الكلمةَ الأولى ن ف متبوعةً باسم المتوفاة، وكان من المفترض أن يكتب الكلمة كاملة هكذا:
ن ف س. وبسبب هذا الخطأ قرَّر أقرباء «حنه» صرف النظر عن شراء الشاهد؛ وعندما لم تتم الصفقة تُرك الشاهد مهملًا في ساحة (الورشة)، فقام أحدهم، وقد يكون أحد أولاد الكاتب أو أحفاده، بكتابة حروف السطر الثاني من باب التمرين، لكنه بسبب قلة خبرته، وعدم تمكُّنه من الكتابة على الحجر بالشكل الصحيح؛ جاءت حروفه سيئة وغير واضحة. أو ذلك الحجر شبه المربع الذي وجدنا عليه نقشين كُتِبَا بشكل متعاكس؛ ما يعني أن الحجر كان إما للتمرين، أو لأخذ الموافقة النهائية لكتابة الشاهد من أهل المتوفَّى.