الموسيقا عنصر رئيس في أنشطة الجمعية إلى أن جاءت «الصحوة»

الموسيقا عنصر رئيس في أنشطة الجمعية إلى أن جاءت «الصحوة»

سلطان-البازعي-

سلطان البازعي

  الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ملتزمة منذ إنشائها بعدّ الموسيقا أحد الفنون الرئيسة التي تتعامل معها تطويرًا وتشجيعًا وتدريبًا، بل إن مجلس الإدارة الأول للجمعية الذي رأسه الأمير بدر بن عبدالمحسن كان يضمّ في عضويته الموسيقار الراحل طارق عبدالحكيم رحمه الله، كما أن الموسيقار الكبير سراج عمر كان من الأعضاء المؤسسين للجمعية وهو ما زال على صلة وثيقة بها. وأزيد أن كثيرًا من القامات الفنية الكبرى في مسيرة الموسيقا السعودية مرت على الجمعية في مرحلة ما، ومنهم الفنانون طلال مداح رحمه الله، ومحمد عبده، وسلامة العبدالله وسعد إبراهيم رحمهما الله، إلى الجيل الذي تلاهم مثل: عبدالمجيد عبدالله وعلى عبدالكريم وغيرهما.

بقيت الموسيقا عنصرًا رئيسًا في أنشطة الجمعية حتى حدث التراجع فيما يعرف بمرحلة «الصحوة» حيث خبا هذا النشاط مؤقتًا، إلا أنه عاد بقوة في عدد كبير من فروع الجمعية التي عادت لتقيم الدورات الموسيقية المختلفة من التدريب على العزف على الآلات إلى التعليم على قراءة وكتابة النوتة وتدريس المقامات، إضافة إلى إقامة الأمسيات الموسيقية لأعضاء الجمعية.

الجمعية-العربية-السعودية-للثقافة-والفنون-1

حملات متشددة لم تحقق مرادها

وصحيح أن الجمعية واجهت عددًا من الحملات المتشددة في محاولة لإلغاء النشاط الموسيقي في الجمعية إلا أن هذه الحملات لم تحقق مرادها حينما واجهناها بالإصرار على المضيّ فيما نؤمن بأنه الطريق الصحيح، وأن القول بتحريم الموسيقا لا يثبت أمام آراء كثير من علماء الإسلام قديمًا وحديثًا، وأن هذا التحريم لدى رأي فقهي وحيد لا يوجد ما يوجب فرضه على جميع المسلمين؛ لذا استمرت الدورات بل إن فرقًا موسيقية تشكلت في فروع الجمعية في كل من الرياض وجدة والدمام والأحساء وغيرها.

والجمعية التي أعلنت عن خطتها للسنوات المقبلة وجاءت متوافقة مع ما حملته رؤية المملكة عام 2030م ستمضي قدمًا في التوسع الأفقي والعمودي في تعليم الموسيقا بهدف رئيس هو نشر ثقافة تذوق الفنون الجميلة، إضافة إلى إمكانية نبوغ بعض المواهب التي تستفيد مما تقدمه الدورات الموسيقية، ولا يحد من هذا الطموح عدم وجود مقرات ملائمة تعمل الجمعية من خلالها، إذ إننا سنعتمد نظام الفعاليات المشتركة التي تتيح إمكانية الاستفادة مما تزخر به البلاد من مرافق غير مستغلة بشكل كامل. كما أننا نجزم بأن الرؤية عام 2030م بما حملته من وعود ستحقق الكثير من طموحاتنا في توفير الدعم المالي والمعنوي لنشر الثقافة والفنون في المملكة لتصل إلى كل المستفيدين المحتملين.

عاد النشاط الموسيقيّ بقوة في عدد كبير من فروع الجمعية مثل إقامة الدورات المختلفة من التدريب على العزف إلى تعليم قراءة وكتابة النوتة وتدريس المقامات، إضافة إلى إقامة الأمسيات الموسيقية لأعضاء الجمعية