جرح القصيدة

جرح القصيدة

في زمن الحربِ..

تنسى المسافاتُ

ظِلَّ المُسافرِ والعابرينْ

وتنسى

صداها الأغاني

ووجهُ القصيدةِ وجهٌ حزين

* * *

في زمنِ الموتِ..

ينسى الصباحُ مفاتيحَ أنوارِه

* * *

في زمنِ الموتِ..

المواويلُ

محضُ بكاء

والأغاريدُ

حاءٌ

وراءٌ

وباءْ

* * *

في زمنِ الموتِ..

الكتابةُ

جرحٌ عميق

والقصائدُ تهمي أسًى

والشوارعُ

خرساءُ

لا تستفيقْ

* * *

كلُّ الدروب تَعجُّ بالموتى

وأحياءٍ

على قيدِ الأنينْ..

وحدي أُغني للسلام

أهشُّ عن وطني الحزينْ:

آلامَه

أحزَانَه

وعناكبَ اليأسِ الدفينْ

شِعري بقايا لهفةٍ

وتري حزينْ

* * *

كلُّ الدروبِ محاطةٌ بالموتِ

* * *

صباحُكِ حزنٌ كثيفْ

صباحُكِ لا الصبحُ صبحٌ

ولا الليلُ ليلٌ

ولا الناسُ ناسٌ

وهذا المدى مثلُ ليلٍ مخيفْ

صباحُكِ كذبٌ وزيفْ

صباحُك والصبحُ متشحٌ بالسوادْ

وهذي البلاد

تنامُ وتصحو على وجه هذا الرصيفْ