لماذا نقرأ أعمال إسماعيل كاداريه؟!

لماذا نقرأ أعمال إسماعيل كاداريه؟!

«إسماعيل كاداريه»، أحد أهم الشعراء والروائيين الأوربيين وأكثرهم ترجمة في القرن العشرين، فضلًا عن كونه أشهر الشخصيات الأدبية في ألبانيا. شغلت أعماله مُثقفي العالم نظرًا للنكهة الكلاسيكية الشكسبيرية التي تُميز لغته الأدبية، فلم يكن كاتبًا معاصرًا يسير حسبما تمليه عليه التيارات المستجدة بقدر ما هو كاتب روائي ملحمي يُبجِّل التاريخ، ويمزجه بفواصل أدبية ذات طابع خاص. استغرق «كاداريه» -طوال مسيرته الأدبية- في تشريح تاريخ بلاده؛ إذ ترتكز أغلبية أعماله على مزج الأساطير بالقضايا الجدلية الكلاسيكية مع لمسة عاطفية مليئة بالأسى مستقاة من التجربة الإنسانية. فيما يرى كثير من النقاد أن هناك أوجه تشابه بينه وبين الشاعر الروسي «يفغيني يفتوشينكو»؛ لإيمانهما المشترك بأن الأدب لا يخضع سوى لسلطة المبدع الفكرية. وهناك أوجه شبه بينه وبين الروائي الكولومبي «غابرييل غارسيا ماركيز»؛ نظرًا لاهتمامهما الواضح بالنزعة السريالية.

«كاداريه»، البالغ من العمر 86 عامًا، من مواليد مدينة «جيروكاسترا» الواقعة جنوب ألبانيا، التي كانت مصدر إلهامه في روايته «قصة مدينة الحجارة» الصادرة عام 1971م. بدأ الكتابة في منتصف الخمسينيات ونشر بعض القصص القصيرة في الستينيات حتى نشر أول رواياته بعنوان «جنرال الجيش الميت» عام 1963م. وتعد أشهر رواياته التي منحته شهرة دولية خارج ألبانيا. وتحكي قصة جنرال إيطالي في مهمة قاسية يحاول خلالها العثور على رفات جنود بلاده الذين لقوا حتفهم في ألبانيا خلال الحرب العالمية الثانية وإعادتهم إلى إيطاليا.

من بين روايات كاداريه الأخرى التي تتناول التاريخ الألباني؛ رواية «القلعة» أو «الحصار»، الصادرة عام 1970م، وتروي قصة المقاومة المسلحة للشعب الألباني ضد الأتراك العثمانيين في القرن الخامس عشر. وكذلك رواية «الشتاء العظيم»، الصادرة عام 1977م وتصور الأحداث التي أدت إلى الانفصال بين ألبانيا والاتحاد السوفييتي في عام 1961م. في عام 1996م مُنح «كاداريه» عضوية أكاديمية العلوم السياسية والأخلاقية الفرنسية ثم أصبح لاحقًا ضابطًا في جوقة الشرف الفرنسية. كما فاز بجائزة بوكر الأدبية عام 2005م، وجائزة أمير أستورياس عام 2009م، وجائزة «نويستات» الأدبية الأميركية عام 2020م. وحصل أيضًا على جائزة «مونديال تشينو ديل دوكا» عام 1992م، وجائزة «هيردر» عام 1998م. ورُشِح أكثر من مرة لجائزة نوبل في الآداب. كما تُرجِمت أعماله إلى أكثر من 30 لغة، فيما تجاوزت أعماله 100 عمل تنوعت ما بين روايات ودواوين شعرية ونصوص مسرحية وسيناريوهات.

من روايات «كاداريه» المترجمة إلى العربية والصادرة عن «دار الآداب»: «الحصار»، و«من أعاد دورنتين»، و«الجسر»، و«الوحش»، و«مدينة الحجر» و«قصر الأحلام».. ومن أهم رواياته التي كتبها بالألبانية وترجمت إلى الإنجليزية، رواية «نيسان المكسور» وهي رواية ذات ملمح إنساني بالدرجة الأولى، قبل أن تكون وطيدة الصلة بالتاريخ الألباني، لكونها تتناول قضية «الثأر» بأسلوب نفسي غير تقليدي يزيح النقاب عما يعتمل في نفوس أبطاله من أفكار ومشاعر، ويذكر أن الرواية قد حُوِّلَت إلى فِلْم سينمائي عام 1984م بعنوان «غير المدعوين» للمخرج الألباني «كوجيم تشاشكو»، فيما استلهم المخرج البرازيلي «والتر ساليس» القصة ذاتها في فِلْمه «وراء الشمس» مع تغيير أسماء أبطاله.

المترجمة

عند قراءة أعمال «كاداريه»، نجد العالم كله قد اكتسى حُلة أدبية، ليصبح مزيجًا رائعًا من الأسطورة والفُلكلور المتناغم في حضور طاغٍ لصور بلاغية تتسم بالحداثة وتعكس وقائع التاريخ– كل ذلك يغلفه مسحة من الفكاهة الماكرة والسخرية الدفينة. ربما السبب الرئيس الذي يجعلنا نقرأ إسماعيل كاداريه كونه راوئيًّا بارعًا؛ يسرد القصص من دون ملل ويعتني بالتفاصيل بطريقة شديدة الإخلاص، مصطحبًا قُرّاءه أينما أراد عبر فصول التاريخ المُتخَمة بالأحداث. فهو يشبه «أونوريه ري بلزاك»، في بعض الأوجه والخصائص، بيد أن «بلزاك» استغرق، في كتاباته، في مكان وزمان محددين؛ باريس في عشرينيات القرن التاسع عشر (مع عدد قليل من الرحلات إلى المقاطعات الفرنسية في عصر النهضة)، بينما يأخذنا «كاداريه» إلى أمكنة عديدة: إلى مصر القديمة، والصين الحديثة، ومنتجعات سياحية على بحر البلطيق وموسكو والنمسا والإمبراطورية العثمانية. يتمتع «كاداريه» أيضًا بما يوازي قدرة الروائي الفرنسي الرحالة جوليس فيرني على الطواف بالقارئ حول العالم. فإذا قرأت أعمال إسماعيل كاداريه، ستجد نفسك تحاكي جميع العصور منذ اختراع فن الكتابة: منذ بناء الأهرامات، ومنذ حقبة حكم الهكسوس وحقبة حكم «أنور خوجا» في ألبانيا في ثمانينيات القرن الماضي، وصولًا إلى الأحداث والمواقف التي وقعت في أوربا الغربية بعد سقوط الشيوعية.

أدب عابر للقارات

تقع أغلبية روايات «كاداريه» في القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث تدور أحداث روايته «Broken April/ نيسان الكسير» في ثلاثينيات القرن الماضي، أما رواية «Chronicle in Stone/ مدينة الحجر» فقد صدرت في الأربعينيات، كما صدرت روايته «The General of the Dead Army/ جنرال الجيش الميت» في الخمسينيات، أما روايته «Agamemnon’s Daughter/ ابنة أغا ممنون» فصدرت في السبعينيات. كل هذه القصص المتسلسلة والمتراتبة تتيح للمتابعين قراءة التاريخ الألباني -وتاريخ العالم كله- من منظور خيالي أدبي وليس سياسي، فحسب. وهذا في حد ذاته سبب وجيه يدفعنا لقراءة أعمال «كاداريه»، الذي نجح، إذا جاز التعبير، في خلق عالم أدبي موازٍ له علاقة وثيقة بالكون الذي نعيش فيه. إنه يُحرِّر الواقع من لذوعته وفق هوى الإبداع الأدبي، فقد أجاد ألوانًا شتى من فنون الكتابة. وإلى جانب كونه روائيًّا، فهو كاتب مسرحي وقصص قصيرة وكاتب مقالات أيضًا. ولمدة من الوقت عمل صحفيًّا ومحررًا. في بداية حياته المهنية الطويلة، حظي بشهرة مبكرة بوصفه أحد أشهر الشعراء الجدد في ألبانيا المعاصرة. لكنه اشتهر أكثر بالكتابة القصصية حيث ترجمت أغلبية أعماله إلى اللغة الإنجليزية.

لم يتقن «كاداريه» جنسًا أدبيًا واحدًا، فحسب، فكان يكتب القصص القصيرة التي لا تتجاوز خمس صفحات، كما في قصته «The Dream Courier/ حلم ساعي البريد». وبعض كتاباته الأخرى عبارة عن روايات ملحمية تصل إلى خمس مئة صفحة وأكثر. وما بينهما كان يكتب أيضًا الروايات الطويلة، ومنها روايته «ابنة أغا ممنون». كما برع في كتابة جنس أدبي يسمي «القصص المتناهية الصغر» أو «الومضات»؛ ومنها قصة «طيران اللقلق». هناك أيضًا روايات من القطع المتوسطة مثل «نيسان الكسير». ثم انطلق بعد ذلك نحو كتابة الروايات الرومانسية، ومنها روايتي «الشتاء العظيم» و «حفلة موسيقية».

وفيما يتعلق بالبناء الدرامي، سيجد القارئ تنوعًا هائلًا في أعمال كاداريه، يمكنه من خلاله اكتشاف العالم بأسره. فمن الشائع أن تقرأ أعماله بوصفه كاتبًا يتحدث فقط عن تجربته الخاصة في ألبانيا في ظل نظام الزعيم الشيوعي لألبانيا «أنور خوجة». لكنه في الحقيقة، يخلق من كل الأمكنة والأزمنة التي يتحدث عنها إزاحات وإسقاطات أدبية تجعل القارئ يتحرر من إطار الفردنة، ليجد نفسه عابرًا للقارات وهو يقف عند النقطة ذاتها. في الواقع لن تحتاج إلى الانتباه إلى هذه الفرضية حتى تتمكن من قراءة أعماله. يمكنك قراءة رواياته قصصًا تثير شغفك بعالم الأشباح، وحفلات الأعراس التي تسافر مئات الأميال بين عشية وضحاها على خيول طائرة، وكأنه يعيد الحياة إلى الجثامين التي هجرت القبور كي تقتفي أثر أحلامها بأثر رجعي. لكل القراء الذين يملون الحديث العقلاني وسرد الواقع، يمكنهم قراءة كاداريه في متعة لافتة؛ لأنه يجيد المزج بين الواقع والأسطورة والفُلكلور في إطار حداثي شائق، حيث يبرع في جذب القراء وسحبهم إلى عوالمه الأدبية متعددة المستويات التي لا تحوي بوابة عبور واحدة، وإنما تموج بها الأروقة المؤدية إلى الرحابة والغرائبية.

ما بين الواقع والمُتخيَّل

من أكثر السمات المدهشة والراسخة في عالم «كاداريه» الأدبي، هيمنة الأساطير اليونانية القديمة: ليست كل الميثولوجيات اليونانية، ولكن تلك التي تندد بالكراهية العائلية والتأثير المفسد والمخيف للاقتراب من عالم السلطة. السمة الثانية السائدة في أعماله؛ الحكايات الشعبية البلقانية- السرد الفلكلوري- وليس الألبانية فحسب؛ لأن هذه الحكايات الشعبية موجودة أيضًا في العديد من اللغات الأخرى في المنطقة. فقد كان حريصًا كل الحرص على توضيح مسألة الأصول العرقية لثقافات البلقان، بصورة درامية، وتحديدًا في روايته «The File on H- ملف إتش»، وهي إحدى أكثر روايته إبهارًا، استنادًا إلى سرده المآثر التاريخية للفلكلوريين الأميركيين في المناطق الحدودية الألبانية في ثلاثينيات القرن الماضي. السمة الثالثة في أعماله هي إعادة اكتشافه العلاقة التي تربط بين ما هو شخصي وسياسي. فكان لا يوغل في السياسة بمفهومها التقليدي بما تعنيه من القضايا الموضوعية أو السياسية الحزبية، بينما يتناول السياسة بمعناها الأكثر شمولًا، مسلطًا الضوء على الأبعاد النفسية والإنسانية بين الحاكم والمحكوم.

سمة أخرى مهمة من سمات عالم «كاداريه» الأدبي- ألا وهي الطقس أو المناخ الذي يجري توظيفه كشخصية قائمة بذاتها. فدائمًا ما يلعب الطقس في أعماله دورًا مروعًا، كما أنه يجعل مناخ أسكتلندا يبدو معتدلًا مقارنةً بالريفييرا الإيطالية. كقارئ، ستلحظ سريعًا ذلك البعد الهزلي الذي يوظفه، حيث تسيطر على كتاباته التوصيفات المناخية (ضباب، رذاذ، مطر، ثلج، بارد، غائم)؛ لأن مناخ ألبانيا في الواقع يشبه الريفييرا الإيطالية أكثر من ضفاف بحيرة لوخ لوموند. إنها ليست شروحًا حقيقية لأي مشهد واقعي، ولكنها مقاربات حسية تعكس الحالة المزاجية للشخصيات وتخبرك أن هذه القصة لن تكون قصة سعيدة أو العكس.

يتحرر كاداريه أيضًا، في كتاباته، من المعايير المفروضة على الأدب الألباني من جانب المذاهب السوفييتية للواقعية الاشتراكية وينتهج خطًّا ذكيًّا للغاية لتبني موقف نقدي فريد داخل مجتمع كان فيه النقد محظورًا ولا يحظى بالتقدير.

أبطال «كاداريه» يعتريهم دائمًا حالة من عدم الثقة، لنجدهم متورطين في توصيف وسطي بين الغفلة واليقظة، فيكادون لا يدركون إذا كانوا مستيقظين أم نائمين؟ تبدأ المقدمات النموذجية لحياة الأبطال، بعبارة: «بدا لي… »، «لم أكن متأكدًا تمامًا ما إذا كان…». ومن ثمة يبدو الحد الفاصل بين القدرة على الرؤية بوضوح والضبابية ليس واضحًا أبدًا في رواياته؛ لذلك عندما تنتهي من قراءة رواياته، سواءٌ كانت إعادة سرد لأسطورة مثل «The Ghost Rider- راكب الشبح» أو إعادة بناء لأحداث تاريخية مثل «جنرال الجيش الميت»، ستكون لست متأكدًا تمامًا ما إذا كنت داخل حلم أم حقيقة؟ فهو يدفعنا باستمرار نحو الشك في القدرة على التفريق بين الاستيقاظ والحلم. ويجعلنا نفكر في الطرق التي تشبه الحياة داخل حلم، وكيف أنها تشبه كوابيس الحياة تمامًا؛ لذلك لا عجب في أن تكون روايته «قصر الأحلام» هي حجر الأساس لعالمه الخيالي المتشعب: إنها رواية تضع مؤسسة مكرسة للتلاعب بالأحلام في قلب مجتمع استبدادي شرير وغير متوقع، وداخل تلك المؤسسة شاب حساس ومرتبك لا يعرف حقًّا ما يفعله، أو لماذا ينتهي به الأمر إلى إدارة العرض بأكمله؟

وأخيرًا، إذا ما كانت عوالم «كاداريه» تخيفك وتجعلك تركض بعيدًا؛ نظرًا لكونك قد لا تنجذب، من فورك، إلى العقول الضبابية التي تتجول داخل وخارج الأحلام، حيث تمطر وتتساقط الثلوج، فلا شك أنك في النهاية ستتفاجأ أن كاداريه كاتب ساخر من الطراز الأول. ولكن عليك أن تسمح لنفسك بالانغماس بعمق في هذا الكون الموازي الذي يخلقه بقلمه. وبمجرد أن تفعل ذلك، ستكتشف نوعًا ماكرًا ومحكمًا من الفكاهة اللفظية التلقائية. وربما من المدهش أن تنقيب كاداريه الماكر والتفافه حول المعاني يظهر حتى في ترجمات متعددة لأعماله، وهو ما يعني غلبة ووضوح هذه السمة في كتاباته.

تحدث كاداريه أيضًا في أكثر من مناسبة أنه لا ينبغي لقرائه ونقاده إيلاء كثير من الاهتمام للسياق. ودعمًا لهذه المنهجية في قراءته، أود أن أشير إلى أن طريقته في سرد ​​القصص، وطبيعة القصص التي يرويها، لم تتغير ذرة واحدة على مدى الستين عامًا الماضية. فعلى الرغم من أن المؤلف قد يمر بأطوار متنوعة اجتماعيًّا وجغرافيًّا وحيويًّا، فضلًا عن تغير السياق السياسي بشكل لا يمكن التكهن به، فإن الأمر يبدو كما لو أن عالمه الخيالي قد نشأ بالكامل وتبلور منذ اللحظات الأولى، وأن منتجه الأدبي البالغ نحو خمسين قصة ورواية حتى الآن ليس سوى أجزاء متتالية من «كيان واحد متماسك» لا يتغير في جوهره ومضمونه.

ما يؤكد تماسك عالم كاداريه الأدبي، هو إعادة استخدامه المنهجية ذاتها للمواقع والأشياء والقصص والمراجع. فعلى سبيل المثال، في روايته «السور العظيم» هناك رمز يعود مباشرة إلى الجسر ذي ثلاث الأقواس؛ وفي رواية «ملف إتش». هناك أيضًا زيارات كثيرة لنُزل في قصص أخرى؛ وفي رواية «The Blinding Order- أمر التعمية»، هناك شاب سيصبح فيما بعد بطل قصة قصر الأحلام. وفي رواية «قصر الأحلام» يتجلى الأداء لملحمة شفوية تعيدنا مباشرة إلى رواية «ملف إتش».

هذا التداخل السردي والروائي يشبه تمامًا أسلوب بلزاك الخاص بـ«عودة ظهور الشخصيات» في روايته «The Human Comedy- الملهاة البشرية»، لكنه من وجهة نظري أكثر دقة؛ لأنه لا يربط الحبكات السردية للروايات بقدر ما يربطها بنسيج الإشارة والمرجعية بصورة متكاملة. إنه إنجاز مذهل، ويعني أيضًا أن كل قصة تقرؤها ليست مجرد قصة منفصلة- إنها مساهمة في ذاكرتك وفهمك للقصص الأخرى التي قرأتها. كما أنها تُراكِم الشعور العام بأنك فعلًا في عالم غرائبي يشبه الحلم الذي ولد في عقل «كاداريه» وجعل قُرّاءَه شركاء معه في أحداثه وتفاصيله عبر رواياته. فكلما قرأت له أكثر، لملمت آلاف الخيوط التي تربط أعماله بعضها ببعض.


*العنوان الأصلي للموضوع: لماذا علينا قراءة أعمال إسماعيل كاداريه؟

عن الكاتب: «ديفيد بيلوس» هو أستاذ الأدب الفرنسي والأدب المقارن في جامعة برينستون الأميركية. ترجم العديد من الأعمال الأدبية بالفرنسية. تلقى تعليمه في أُكسفورد، وكتب العديد من السيَر الذاتية لكل من جورج بيرك وجاك تاتي، كما أعد دراسة عن رومان جاري. أحدث مؤلفاته: «دراسة عن رائعة فيكتور هوغو، البؤساء».

رابط الموضوع: https://www.worldliteraturetoday.org/2021/winter/why-should-we-read-ismail-kadare-david-bellos?fbclid=IwAR2y3cQO8u5V2GppkuTrIAkKA8NOi1gacxu1b2ZijiR85sk6qi2RVTTxxaE