الوضع في اليمن.. حلقتا نقاش في موسكو ولندن

الوضع في اليمن.. حلقتا نقاش في موسكو ولندن

شارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في حلقة نقاش بعنوان: «التحديات الأمنية وآفاق التسوية السياسية في اليمن» التي نظمها مجلس الشؤون الدولية في الاتحاد الروسي (RIAC)، يوم الخميس الخامس من أكتوبر الماضي في عاصمة روسيا الاتحادية، موسكو. وركزت حلقة النقاش التي افتتحت بكلمات ترحيبية لكل من مدير مجلس الشؤون الدولية الروسي، إيفان تيموفيف، والأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الدكتور سعود السرحان، على التحديات الأمنية في الخليج وآفاق التسوية السياسية للوضع في اليمن. وحضر حلقة النقاش التي أدارها نائب مجلس الشؤون الدولية الروسي، تيمور محمودوف، عدد من الخبراء اليمنيين مثل: الدكتور عبدالله حميد الدين الباحث في مركز المسبار للدراسات والبحوث، والباحث والمحلل السياسي براء شيبان، والباحثة في علم الاجتماع رشا جرهم، وتحدث هؤلاء عن عدد من القضايا المتعلقة بالأوضاع في اليمن مثل الحاجة إلى حل إنساني عوضًا عن آخر سياسي، ودور المنظمات الغربية وإمكانية مشاركتها كأطراف جانبية، وتأثير روسيا الممكن في إيران. وقدم كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي سيربيروف، عرضًا حول التقرير التحليلي «أزمة اليمن: الأسباب، والتهديدات، وسيناريوهات الحل»، تطرق فيه إلى المستويات المختلفة للقضية بما في ذلك المستوى الإقليمي. وناقش الخبراء المشاركون المتغيرات المختلفة للتعامل مع الوضع اليمني، ومقترحات دقيقة يمكن دعمها مع السعودية وروسيا، وتمثيل الأطراف المختلفة في النزاع في اليمن. مثّل روسيا مختصون من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والمعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية، ونادي فالدي للحوار، ومعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية في وزارة الخارجية الروسية.

الأزمة اليمنية.. صياغة رد أوربي

الأزمة اليمنية.. صياغة رد أوربي

وتداول باحثون ومسؤولون يمنيون وعرب وغربيون جملة ملفات سياسية وإنسانية واقتصادية واجتماعية، خلال حلقة نقاش عقدت في سبتمبر الماضي، نظمها المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية بعنوان: «الأزمة الإنسانية والسياسية في اليمن: صياغة رد أوربي»، في العاصمة البريطانية لندن، وشارك فيها المركز. وعرض المحامي صالح النود تقريرًا أعده مركز مدار في جامعة عدن، وثّق فيه آلاف الانتهاكات التي قامت بها الميليشيات الحوثية ضد المدنيين في عدن حتى عام 2015م. وتحدث الباحث البراء شيبان عن الانتهاكات في تعز، والحصار المفروض على المدنيين من قوات صالح والانقلابيين. وتطرقت مؤسسة أوكسفام إلى الصعوبات التي تواجهها منظمات الإغاثة في إيصال المساعدات إلى المدنيين، ثم تحدث ماهر الحضراوي مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عن جهود المركز في مساعدة اليمنيين وخصوصًا في القضاء على مرض الكوليرا، وعن الصعوبات التي تواجه المركز في إيصال مساعداته الإنسانية للمحتاجين في اليمن.

وتوقف خالد العبادي من البنك المركزي اليمني عند الصعوبات التي تواجه البنك في أعماله. وتناولت الحلقة أهمية «تمهيد الطريق أمام تسوية ما بعد الحرب – وسائل للتنمية البناءة والحد من خطر الصراع». وأكد عدد من المشاركين اليمنيين من أطياف مختلفة ضرورة عدم تسطيح المسألة والاكتفاء بالتعامل معها على أنها مجرد امتداد لصراعات طائفية وحسب، ودعوا إلى فهم التعقيدات والتقاطعات المناطقية والقبلية وتاريخ الصراعات السابقة. وأكدت الناشطة جهاد عباس أن أي حل للأزمة اليمنية يجب أن يتضمن السعودية بوصفها طرفًا موثوقًا به من سائر الأطراف اليمنية.

أمن الشرق الأوسط والمسارات الممكنة لعلاقات سلمية

أمن الشرق الأوسط والمسارات الممكنة لعلاقات سلمية

عقد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في أكتوبر الماضي، حلقة نقاش متخصصة بعنوان: «أمن الشرق الأوسط والمسارات الممكنة لعلاقات سلمية»، بحضور رئيس مجلس الإدارة الأمير تركي الفيصل، وعدد من السفراء والمسؤولين والخبراء في مجال الشؤون الأمنية والسياسية. وأكد دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) المتحدث الرئيس، ضرورة بناء علاقات سلمية بين دول المنطقة من خلال التركيز على قدرات كل دولة وإمكانياتها، واستثمارها بالشكل الصحيح، ومعالجة التحديات الاجتماعية والديناميكية التي تواجهها هذه الدول فيما بينها، مشيرًا إلى بروز قضايا جديدة مهمة في مسألتي الأمن والصراع في منطقة الشرق الأوسط، أبرزها القضية السورية وقضية ملايين اللاجئين السوريين في الخارج.

وحذر سميث من أن الأمن العالمي بات أكثر عرضة للخطر والفوضى، لافتا إلى ظهور مراكز قوى متعددة حول العالم أكثر مما كانت عليه القطبية السياسية إبان الحرب الباردة. وقدّم بيتر وزمان الباحث ضمن برنامج الأسلحة العسكرية والإنفاق العسكري في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، عرضًا أوضح فيه حجم وإحصائيات التسلّح والإنفاق العسكري في دول العالم، وبخاصة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإيران، مشيرًا إلى زيادة معدل الإنفاق العسكري بنسبة 50% في المدة ما بين 2006م و 2015م، ومنوهًا بضرورة تعرُّف الدوافع التي تقف خلف هذه الأرقام.

اتجاهات الأمن العالمي

كما نظم المركز أيضًا محاضرة عن اتجاهات الأمن العالمي والتهديد النووي، تزامنت مع إعلان فوز الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (إيكان) بجائزة نوبل للسلام، قدّمها السيد دان سميث نفسه، الذي تطرَّق إلى ما وصفه بالصورة القاتمة للأمن العالمي؛ إذ ارتفع الصراع بشكل متصاعد، وزادت نسبة اللاجئين ثلاثة أضعاف، مضيفًا أن أهم ركن لتصاعد الصراع هو ارتفاع مستوى الظلم وعدم المساواة والإجحاف الاقتصادي أو العرقي. وعدَّد المحاضر أسبابًا أخرى لتصاعد الصراع؛ منها الصراع على الموارد الطبيعية، وأزمة المناخ التي عدَّها أكبر المشكلات المستقبلية للنظام الأمني في العالم. ومن الأسباب المقلقة صعود قُوى جديدة مثل الصين والهند، وانحدار الدور الأميركي الذي كان أساسيًّا في الماضي، وعودة روسيا للواجهة كقوة مؤثرة عالميًّا، وغياب الدور الأوربي المنشغل بانفصال بريطانيا عن المشهد. وفي المحور الثاني من المحاضرة تحدث عن الانتشار النووي، وقال: إن هناك تسع دول نووية، وهي على الرغم من الاتفاقات والمعاهدات تُطوِّر قدرتها رغم التقدم الذي حدث في تقليص عدد الرؤوس النووية، مضيفًا أن هناك شيئًا من الغموض حيال هذا الأمر، ومشيرًا إلى أنه يمثِّل قلقًا إضافيًّا في ظل التقدم التكنولوجي وظهور أحاديث لسياسيين ومنظرين كبار عن الحرب السيبرانية التي ستقضي على أشكال الحروب التقليدية كافة.

وفيما يخص كوريا الشمالية تساءل السيد سميث عن جدوى تهديد إدارة الرئيس ترمب بالقوة، داعيًا إلى إيجاد سبل للحوار العقلاني بدلًا من التهديد بالقوة العسكرية التي لن تجعل الأمر أفضل، بل ستذهب بالعالم إلى مزيد من الفوضى، وتكلف خسائر فادحة. ودعا أيضًا إلى تعاون أكبر من الصين وروسيا للتأثير في كوريا الشمالية وجعلها تنصاع لقرارات مجلس الأمن، وفتح خطوط حوار عقلاني يسوده الثقة مع الولايات المتحدة. وبخصوص التهديد النووي في الشرق الأوسط والاتفاق النووي مع إيران، قال المحاضر: إن المشكلة تكمن في أن القوى الكبرى لم توضح إذا ما كانت إيران قد التزمت بالاتفاق أم لا. ومفسرًا حالة الغموض هذه بانشغالها بكوريا الشمالية التي امتلكت التقنية النووية بالفعل. وحول موقف السعودية من الاتفاق النووي قال: إنها تضغط لمزيد من الحزم مع إيران، مضيفًا أن امتلاك الأخيرة للسلاح النووي سيزيد المنطقة اشتعالًا، وسيجعل مزيدًا من القوى الإقليمية تحصل على تقنية مماثلة، ولن يستطيع الغرب إيقافها، وهو ما يمثل، في رأيه، مصدر قلق في ظل منطقة يتصاعد فيها العنف ومليئة بالفوضى.

تعاون أكاديمي سعودي كازاخي

تعاون أكاديمي سعودي كازاخي

وقَّع‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬للبحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬الإسلامية،‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬ل‭. ‬ن‭. ‬غوميليوف‭ ‬الأوراسيوية‭ ‬الوطنية‮»‬‭ ‬بكازاخستان،‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والبحثي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الثقافة‭ ‬والتراث‭ ‬وزيادة‭ ‬فاعلية‭ ‬التبادل‭ ‬العلمي‭. ‬وأبرم‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمير‭ ‬تركي‭ ‬الفيصل‭ ‬ويرلان‭ ‬صيديكوف‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬ل‭. ‬ن‭. ‬غوميليوف‭ ‬الأوراسيوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الجامعة‭ ‬بالعاصمة‭ ‬أستانة،‭ ‬ضمن‭ ‬زيارة‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬المركز‭ ‬لكازاخستان‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬افتتاح‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬الفيصل‭.. ‬شاهد‭ ‬وشهيد‮»‬‭.‬

كما‭ ‬وقع‭ ‬المركز‭ ‬أيضًا‭ ‬اتفاقية‭ ‬تعاون‭ ‬ثقافي‭ ‬وعلمي‭ ‬مع‭ ‬مكتبة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأول‭ ‬لجمهورية‭ ‬كازاخستان،‭ ‬وقّع‭ ‬عليها‭ ‬الأمير‭ ‬تركي‭ ‬الفيصل‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬المركز،‭ ‬والسيد‭ ‬محمود‭ ‬قاسم‭ ‬بيكوف‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬كازاخستان‭ ‬ورئيس‭ ‬المكتبة‭. ‬وتغطّي‭ ‬الاتفاقية‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي،‭ ‬وتبادل‭ ‬الرأي،‭ ‬وتقديم‭ ‬التحليلات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمشروعات‭ ‬النشر‭ ‬لدى‭ ‬الطرفين‭ ‬إذا‭ ‬تطلَّب‭ ‬الأمر‭ ‬ذلك،‭ ‬وإمكانية‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬بحثية‭ ‬مشتركة‭ ‬تُعنى‭ ‬بجوانب‭ ‬ثقافية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬سياسية‭. ‬وعلى‭ ‬هامش‭ ‬التوقيع،‭ ‬أهدى‭ ‬المركز‭ ‬مكتبة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأول‭ ‬لجمهورية‭ ‬كازاخستان‭ ‬جهاز‭ ‬الفيصل‭ ‬للتعقيم‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التراث‭ ‬المخطوط،‭ ‬وهو‭ ‬جهاز‭ ‬آمن‭ ‬يقوم‭ ‬بتعقيم‭ ‬المخطوطات‭ ‬والوثائق‭ ‬والكتب‭ ‬المطبوعة‭ ‬النادرة،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التبريد‭ ‬الجاف‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الحشرات‭ ‬والفطريات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الوثائق‭ ‬والمخطوطات‭ ‬والكتب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬أيّ‭ ‬مواد‭ ‬كيمياوية‭ ‬أو‭ ‬غازات‭ ‬سامة‭.‬

مشاركة في معرض الكتاب بالجامعة الإسلامية

مشاركة في معرض الكتاب بالجامعة الإسلامية

شارك المركز في معرض الكتاب والمعلومات الرابع والثلاثين بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، من خلال عرض إصدارات المركز من كتب وبحوث ودراسات ودوريات، وبعض المخطوطات والكتب التي توثق مسيرة الملك فيصل رحمه الله. ويبلغ عدد إصدارات المركز نحو 350 إصدارًا، كما شملت إصدارات المركز ما يقارب 120 عنوانًا من الإصدارات الجديدة، ومنها: كشاف الفيصل، وكشاف سعود الفيصل، والعربية اللغة الشريفة، وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتراث الثقافي، وعدد آخر من الكتب التراثية والثقافية والدراسات الفكرية. واشتمل جناح المركز على الإصدار الجديد من «خزانة التراث»، وهي قاعدة بيانات تضم أكثر من 150 ألف عنوان في مختلف العلوم، كما تضم أكثر من 750 ألف نسخة خطية.