الحرس الثوري الإيراني والهيمنة الاقتصادية

الحرس الثوري الإيراني والهيمنة الاقتصادية

كشفت ورقة حديثة صادرة عن المركز وجود مخطط سياسي وأمني خطير يستهدف الشعوب والقوميات غير الفارسية في إيران في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، ويعدّ ذلك مخالفة للدستور الذي ينص على الحقوق المتساوية لجميع القوميات، وهو ما يؤكد أن مراكز صنع القرار في طهران تدور جميعها في فلك المرشد.

ورصدت الورقة التي أعدها الباحث حسن راضي وصدرت ضمن (تعليقات) تحت عنوان: «الحرس الثوري الإيراني والهيمنة الاقتصادية: الأهداف والدوافع»، تضاعف ثروات الحرس الثوري منذ عام 2006م بعد تعديل المادة 44 من الدستور الإيراني المتعلقة بخصخصة الاقتصاد؛ إذ وصلت حصته في عهد أحمدي نجاد الذي ينتمي إلى مؤسسة الحرس إلى 89% من الاقتصاد الإيراني، مشيرًا إلى أن النسبة الإجمالية لاستثمار الحرس الثوري في المناطق الفارسية تبلغ 85% وتصل في بعض القطاعات إلى 100%، فيما تشير المعلومات الرسمية إلى أن القومية الفارسية تشكل نحو 30% من سكان إيران.

حوار سعودي ياباني باتجاه المستقبل

حوار سعودي ياباني باتجاه المستقبل

عقد المركز  في مايو الماضي حلقة نقاش بعنوان: حوار سعودي ياباني إستراتيجي في معهد الفيصل، أدارها الأمين العام للمركز بحضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين من السعودية واليابان. وركز النقاش على عدد من الموضوعات، بما في ذلك تاريخ العلاقة بين البلدين الذي يمتد لأكثر من 60 عامًا، ومستقبل هذه العلاقة. كما ناقش الطرفان التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، وما إذا كان تصدير النفط إلى منطقة شرق آسيا سيخلق دورًا سياسيًّا أكبر لليابان في منطقة الخليج العربي، كما كان موضوع تمكين المرأة والتعاون الثقافي جزءًا من الحوار؛ إذ تحدَّث المشاركون عن تصورات النساء السعوديات واليابانيات وأفكارهما في العقود الماضية، وكيف تغيرت وتطورت.

معركة الموصل وما بعدها

معركة الموصل وما بعدها

نظّم المركز مطلع مارس الماضي محاضرةً بعنوان: «معركة الموصل وما بعدها»، حضرها عدد كبير من المتخصّصين في الشؤون السياسية والخبراء والأكاديميين وسفراء الدول الأجنبية والشخصيات العامة.

وأكّد الدكتور فالح عبدالجبار -مدير مركز دراسات عراقية- في المحاضرة أن معركة الموصل بين السنة والشيعة كانت معركة وجود اقتصادي وسياسي وعسكري؛ لأن الموصل بها تنوّع كبير ما بين عرب وأكراد وسنة وشيعة وقطاعات مسيحية، وأن الولايات المتحدة الأميركية تأخّرت شهرين بعد سقوط الموصل، وهي غير موجودة الآن على الأرض، وأن وجودها يقتصر على الجو فقط، مشيرًا إلى وجود ثلاثة مشروعات في الموصل: الأول للعبادي، والثاني للحشد الشعبي، والثالث للأكراد. وقدّم عبدالجبار شرحًا للموقف السياسي والاجتماعي في العراق، قائلًا: «هناك في العراق حاليًّا سبعة جيوش وثلاث دول، والقوى المجتمعية والسياسية تفتّتت، والدولة انهارت اقتصاديًّا، وتدهورت الأحوال بصورة كبيرة بعد معركة الموصل، وهناك استقطاب شيعي سني واسع تقف وراءه الولايات المتحدة الأميركية وإيران. والهوية الوطنية انهارات في العراق في الوقت الحالي بعد أن ظلّت موجودةً سنواتٍ، كان فيها السني يصوّت للشيعي في الانتخابات البرلمانية أيام الملكية، والعكس، وما يجري الآن هو نزع للهوية من السياسة، وإن كان يتمّ ببطء». وأشاد الدكتور عبدالجبار بزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأخيرة إلى العراق، مؤكِّدًا ضرورة عدم ترك العراق وحيدًا في هذا الوقت، ولفت إلى أن واشنطن تدعم الجيش في وجه الحشد الشعبي للحدّ من سيطرة إيران وهيمنتها على العراق.

ومن جهته، أوضح الدكتور بيتر هارلينغ -مدير مركز SYNAPS- أن الولايات المتحدة الأميركية تعتمد على الحشد الشعبي في بعض المهام، وأن الاعتماد على قوات غير نظامية أوجد سباقًا نحو التسلّح في العراق، مبيِّنًا أن واشنطن لا تساعد الجيش العراقي بأكمله، بل تساعد جزءًا منه. وحذّر هارلينغ من أن الخطر بعد معركة الموصل يتمثّل في: زيادة نفوذ الحشد ونسبته النصرَ إلى نفسه على خلاف الحقيقة، والعنف بين السنة والشيعة والأكراد، مشيرًا إلى أن المتطوعين في الحشد يبحثون الآن عن مكاسب سياسية، ووصف الحشد بأنه يملأ الفراغ الاجتماعي في الموصل، وأن الحكومة المركزية يشوبها الفساد والبيروقراطية.

أهل السنة والجماعة وأهواء السياسة في حلقة نقاش

أهل السنة والجماعة وأهواء السياسة في حلقة نقاش

عقد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مطلع أكتوبر الماضي حلقة نقاش بعنوان: «مصطلح أهل السنة والجماعة وأهواء السياسة»، ترأسها رئيس مجلس إدارة المركز الأمير تركي الفيصل. وشارك في هذه الحلقة التي استمرت ساعات عدد من العلماء والمفكرين والمثقفين من داخل المملكة وخارجها، ومن هؤلاء: الشيخ الدكتور عبدالله ابن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، والدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، والدكتور رضوان السيد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، والدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث.
ts-2

وأكد الأمير تركي الفيصل أهمية عقد مثل هذه الحلقات النقاشية التي تواكب التطورات والأحداث المستجدة، والحاجة الماسة إلى توحيد كلمة الأمة لمواجهة الظروف التي تمرّ بها، والابتعاد من كلّ ما يشتّت جهودها، ويفرّق صفوفها.

من ناحية أخرى، وفي إطار سعي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إلى توثيق أوجه التعاون مع مختلف المؤسسات البحثية والمنظمات الإسلامية، أعقب حلقة النقاش توقيع اتفاقية تعاون ثقافي وعلمي بين المركز والرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، وقّع عليها الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة المركز، والدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء.

مسارات ودراسات وقراءات

مسارات ودراسات وقراءات

واصلت إدارة البحوث بالمركز إصدار دورياتها (مسارات، ودراسات، وقراءات)؛ فصدر عنها حديثًا عدد مسارات رقم (23) بعنوان: «فهم صعود حزب الله اللبناني.. صراع المنطقة الأمنية في جنوب لبنان: 1985- 2000م»، ويتناول دور حزب الله اللبناني في استمرار بشار الأسد في السلطة في سوريا، والتكيّف الداخلي للحزب في التحوّل من حركة حرب عصابات خمينية واسعة في مراحله الأولى إلى دولة داخل الدولة في لبنان. كما صدر عدد مسارات رقم (24) بعنوان: «خلاف في القمة: أربعة عقود من الوئام والصراع والمصالحة بين هاشمي رفسنجاني وعلي خامنئي». ويرصد تأثّر المشهد الإيراني على مدى السنوات الثلاثين الماضية بالسباق المستمر وتصارع الأيديولوجيات بين القائد الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني.

وأصدرت الإدارة كذلك عدد دراسات رقم (10) بعنوان: «المغرب العربي بين استحقاقات التحوّل الديمقراطي ومواجهة الإرهاب: حصيلة 2015 وآفاق 2016م» للدكتور محمد السبيطلي الباحث الرئيس في وحدة دراسات المغرب العربي بالمركز، الذي يرصد الآفاق الإستراتيجية لدول منطقة المغرب العربي في ضوء ما يحدث من مخاضٍ سياسي واجتماعي داخلي عقب الثورات العربية، وما تشهده المنطقة من تطورات إقليمية على خلفية أزماتها الاقتصادية المزمنة.

كما صدر عدد قراءات رقم (3) بعنوان «أصل مصطلح الهويتشو وتطوّره: كيف جاء مُسمَّى المواطنين الصينيين المسلمين؟» لمؤلّفه الباحث الصيني الدكتور وان لي، ويعرّف العدد بجماعة الهوي هوي العرقية في الصين المعاصرة، التي ظهرت في منطقة تشيو (المناطق الغربية الموجودة على الجانب الآخر من إقليم شينجيانغ الحالي) منذ أواسط القرن السابع عشر الميلادي، وهم من المهاجرين الأوائل من المناطق ذات الأغلبية المسلمة في آسيا الوسطى الذين استقروا داخل الأراضي الصينية.