السياسة والتفكير بالدولة في الإسلام

السياسة والتفكير بالدولة في الإسلام

أوضح المفكر اللبناني رضوان السيد أن الفقهاء الإسلاميين من أتباع المذاهب الأربعة لم يستخدموا مصطلح «السياسة» إلا في القرن الرابع الهجري، مبينًا أن رؤيتهم لمفهوم «السياسة» تنازعتها عوامل متعددة اختلفت باختلاف نظرتهم إلى الأمور؛ إذ لم يعتبروه مرادفًا للتدبير السياسي وإدارة الشأن العام، بل وضعوه في مقابل الشريعة بالمعنى الفقهي والقضائي، وأيضًا في مقابل مصطلح التعزير أو مع المصالح المرسلة. ورصدت الدراسة وهي بعنوان: «التفكير بالدولة: السياسة والسياسة الشرعية في المجال الإسلامي» وصدرت حديثًا عن المركز أن مصطلح «السياسة» برز في الحياة الإسلامية – بمعنى فنون وأساليب إدارة المدينة والدولة – في منتصف القرن الثالث الهجري في أيام الفلاسفة الإسلاميين؛ مثل: الكندي والفارابي مرورًا بابن سينا وابن رشد إضافة إلى جماعة إخوان الصفا.

التدخلات تزيد تعقيد الحل في الملف الليبي

التدخلات تزيد تعقيد الحل في الملف الليبي

عزت دراسة حديثة صادرة عن المركز زيادة تعقيد الحل في الملف الليبي إلى كثرة الوساطات والتدخلات، مبينة أن ذلك جعل الحل الذي تتطلع إليه الأطراف المحلية والإقليمية والدولية صعب المنال. وأوضحت الدراسة التي أعدها الباحث محمد السبيطلي تحت عنوان: «الأزمة الليبية بين التدخلات الدولية والوساطات الإقليمية»، ونشرت ضمن دورية «دراسات»، أن المشهد الليبي على درجة كبيرة من التعقيد، فيرى الباحث، أنه حتى الآن، لا توجد خطط أو مشروعات محلية أو إقليمية أو دولية تستوعب كل مكونات الطيف الليبي السياسي والعسكري، وذلك لتعارض الأجندات، وتباين المصالح، وانعدام الثقة بين الأطراف الليبية، وأيضًا انعدام المشروع الوطني الجامع. وتشهد ليبيا في الآونة الأخيرة تحركات حثيثة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية؛ للبحث عن صيغةٍ للتوافق الوطني، وعن رؤية مستقبلية تُجمع عليها الأطراف المتصارعة لتضع البلاد على أرضية سياسية صلبة.

أمير الرياض يفتتح متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي

أمير الرياض يفتتح متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي

افتتح الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بالرياض في الأول من يونيو الماضي، بحضور الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وشهد الافتتاح الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والأمير بندر بن سعود بن خالد، الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وعدد من أصحاب السمو الأمراء، ونخبة من المتخصصين والأكاديميين والسفراء والدبلوماسيين والمهتمين بالفن العربي والإسلامي.

ولمناسبة الافتتاح قال الأمير فيصل: «هذا المتحف يؤكد على دور مركز الملك فيصل للبحوث العلميّ، وأيضًا الاستقصاء في كثير من أمور التاريخ الإسلامي، والمركز مؤسسة عريقة ولها دور بارز في مجالات العلم والمعرفة والثقافة والتراث، وأرجو له التوفيق الدائم، وأن نسعد بهذه الجهود التي تفيد الباحثين وكل من يحاول البحث عن أي أمر من خلال هذه المؤسسة التي وصلت إلى مستوى عالمي»، معربًا عن سعادته بوجود مؤسسة الملك فيصل في الرياض قائلًا: «هذه المؤسسة بقيادة الأمير خالد الفيصل تأخذ طريقها المستمر في دعم الثقافة بكل جد واجتهاد؛ لأنها تعطي إشعاعًا للإنسان في هذه المنطقة، عن علم ومعرفة وإدراك وإتقان، فهي مؤسسة عريقة تقوم بهذا الدور، أتمنى لها التوفيق في ظل الأعمال التي تنتهجها الدولة، وفقها الله في مجال الثقافة والتراث والعلم والمعرفة، وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أَولى هذه الأمور عناية كبيرة وجعلها من أولوياته التي يحرص عليها ويوجه فيها».

من جهته، أوضح الأمير تركي الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «هو راعي مؤسسة الملك فيصل وراعي نشاطاتها، وهو بنفسه من افتتح كثيرًا من المعارض في هذا المكان عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض، وهذا المساء نشرف بوجود أخي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، ونحن دائمًا في رعايته في منطقة الرياض، ووجوده هنا ليس فقط دليلًا على اهتمامه الشخصي، ولكن توجه وتأييد الدولة المباركة لكافة المجالات الثقافية والتراثية».

ويُقدّم «متحف الفيصل للفنّ العربي الإسلامي» التابع للمركز نماذج من المجموعة الفنية التي يقتنيها المركز من خلال قاعتين: تضم القاعة الأولى قطعًا تراثيةً نادرةً من الفنّ العربي الإسلامي، وتضمّ القاعة الأخرى مجموعة المصاحف المخطوطة والمطبوعة الفريدة التي يقتنيها المركز (مصاحف الأمصار)، وتشتهر هذه المصاحف بتنوّعها من حيث بلد المنشأ والحجم، وندرة ونفاسة كثيرٍ منها، وقِدَم تاريخها، وإتقان الخطّ والزخارف فيها.

دكتوراه فخرية للفيصل من جامعة غوميليوف أوراسيا

دكتوراه فخرية للفيصل من جامعة غوميليوف أوراسيا

منح المجلس الأكاديمي لجامعة غوميليوف أوراسيا الوطنية في كازاخستان الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الدكتوراه الفخرية تقديرًا لمساهماته الفكرية ودوره في توطيد أواصر التعاون البحثي والأكاديمي بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وعدد من المراكز والهيئات الدولية المختلفة، وكذلك لمشاركاته وإسهاماته في كثير من المؤتمرات والندوات واللقاءات العالمية التي تناقش وتشجع على السلام والتعاون والحوار وتبادل المعرفة.

وكان الأمير تركي الفيصل قد ألقى أواخر مايو الماضي محاضرة في جامعة «غوميليوف» بكازاخستان، قال فيها: «يُسعدني أن أُلقي محاضرتي اليوم في هذا البلد العزيز، بلاد ما وراء النهر كما سمّاها المسلمون الأوائل؛ تلك المنطقة التي أخرجت لنا كثيرًا من العلماء الذين أَثْروا الثقافة الإسلامية والعربية بكثيرٍ من المؤلَّفات المهمّة، التي تحتفي بها مكتبتنا العربية حتى يومنا هذا»، مشددًا على قوة العلاقات العربية الكازاخية، سواء في التاريخ القديم أم الحديث، ولعلّ أحد الأمثلة الواضحة على ذلك أن اللغة الكازاخية ظلّت تُكتب بالأحرف العربية حتى بدايات القرن الماضي. وذكر الأمير تركي أنه لا يمكن أن نذكر كازاخستان من دون أن نذكر القائد المسلم الكبير ركن الدين بيبرس الذي تعود أصوله إلى هذا البلد الكبير كازاخستان، ذلك القائد الذي أبلى بلاءً حسنًا في معركة عين جالوت سنة 658هـ/ 1260م، وهي المعركة الفاصلة في التاريخ الإسلامي، التي ألحقت أول هزيمة قاسية بجيش المغول، وأوقفت زحفهم على بلاد الإسلام.

وفد من الاتحاد الأوربي يزور المركز

وفد من الاتحاد الأوربي يزور المركز

استقبل الأمين العام للمركز الدكتور سعود السرحان في مايو الماضي وفدًا من لجنة السياسة والأمن للاتحاد الأوربي، وهي اللجنة المعنية بالسياسة الأمنية المشتركة لدول الاتحاد الأوربي. وقدم الأمين العام تعريفًا بالمركز وأنشطته وبرامجه، وإصداراته البحثية المتنوعة، مبرزًا دوره في دراسة الأفكار وتحليلها التي تسهم في تحسين السياسات ومواجهة التحديات لدى صُناع القرار، وكذلك اهتمامه بتوثيق أواصر التعاون مع مختلف المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار رئيس وفد لجنة السياسة والأمن في الاتحاد الأوربي آلان بوغوجا إلى رغبة الاتحاد في استمرار بناء العلاقات وتوثيقها والاطلاع على تجارب المؤسسات الحكومية والأهلية في دول الخليج العربي، إضافة إلى تعزيز فرص التعاون في مجال البحوث والدراسات.