منزلة الشعراء في الجماليات الغربية من كانط إلى باديو

منزلة الشعراء في الجماليات الغربية من كانط إلى باديو

وحدهم الشعراء مثل «النوابت»(1) يحافظون على الطابع البريّ لوجودهم، يمكثون دومًا هناك في جهة قصيّة من الكينونة متشبّثين بالكلمة، عالقين بالاستعارات، يهيمون في «نثر العالم»(2) ويقتاتون من «لحم الكلمات»(3) وربّما يطيب لهم على نحو ما أن يحافظوا على قدر من البطء في عالم مسعور بالسرعة(4). إنّ «ما يبقى يؤسّسه الشعراء»، وفق عبارة هولدرلين الشهيرة.. لكن ما الذي بقي لنا حينئذ من إمكانيّة التأسيس في عالم ينحدر كلّ يوم نحو أشكال مفزعة من البربرية والحرب الدائمة؟

ثمّة مفارقة عجيبة تواجه كلّ من يروم التساؤل اليوم عن مصير الشعراء في عصر العولمة: فمن جهة لقد صارت القصيدة إلى ضرب من الجنس الفنّي المهمّش، وذلك لسيطرة ثقافة الصورة على مجال الفنون. ومن جهة ثانية يشهد الفكر المعاصر على إعادة تأهيل جمالية مثيرة للشعر كاقتدار عميق على اختراع اللغة ومقاومة سياسات التصحير والقحط الثقافي. ولقد سار على هذا النهج ثلّة من أقطاب الفلسفة المعاصرة من قبيل هيدغر وغادامار وألان باديو وجاك رنسيار وريتشارد رورتي ودريدا وجورجيو أغمبان وأنطونيو نيغري.. وفي الحقيقة ثمّة ما يدعو إلى الحديث عن نوع من اللقاء البهيج بين الفلسفة والشعر دشّنه هيدغر بعد تغليق باب ميتافيزيقا الذات وتأسيس أنطولوجيا الكينونة فاتحًا أفقًا جديدًا للفلسفة تحت راية تأويلية تتّخذ من التدرّب على سكن العالم شعرًا راية لها. غير أنّ هذه الاستعادة الكثيفة لمنزلة الشعراء في الجماليات الغربية المعاصرة إنّما تعود جذورها الفلسفية إلى كتاب نقد ملكة الحكم (1790م) لكانط كأوّل من منح الشعر المرتبة الأولى في سلّم تصنيف الفنون، واستأنفتها الرومانسية الألمانية بخاصّة مع شلينغ وشليغل وهولدرلين وهيغل نفسه.   

إنّ غرضنا من هذا المقال هو إعادة المرور بالخيط الإشكالي الناظم لمسألة العلاقة بين الفلسفة والشعر في الجماليات المعاصرة وذلك في أفق معالجة السؤال التالي: هل لا يزال الشعر ممكنًا في عصر العولمة حيث ارتدّت منزلة الكلمة الشعريّة وساد منطق المال والأعمال وقيم الإنسان الاستهلاكيّ المصاب بهشاشة روحيّة مفزعة؟

للإجابة عن هذا السؤال سوف نحاول اختبار الأطروحة التالية: إنّ منزلة الشعر لدى الفلاسفة في الجماليات الحديثة قد تأرجحت بين موقفين مختلفين: الأوّل تأويلي يجعل من الشعر تجربة معنى أساسيّة من أجل الانفتاح على العالم أو سكنه حتى لا تحتكره العلوم والتكنولوجيا، والثاني نضالي تغييريّ يجعل من الشعر تجربة فلسفيّة من أجل إنتاج الحقيقة التي لا تزال ممكنة بالرغم من سقوط العالم في منظومة الخطأ والشرّ والعنف المعمّم. بين صناعة المعنى وإدراك الحقيقة تتغيّر عناوين الفلسفة ورهاناتها: بين من يعتبر سكن العالم شعرًا مطلبًا كافيًا للتفلسف في عصر سيطرت فيه التقنية والرياضيّات على الكينونة، ومن يعتبر الشعر شكلًا من أشكال إنتاج المشترك والإيمان بأنّ ما يحدث ليس هو الإمكانية الوحيدة لأن يكون ثمّة عالم.

إنّ حقل المعنى يبقى حقلًا رومانسيًّا يفترض دومًا علاقة ما بالمقدّس، أمّا مطلب الحقيقة فيجعل من الشعر حضورًا يأتي إلى حدود اللغة إلى حدّ المخاطرة باللغة، بحيث يكون الشاعر هو من يخاطر بالقفز خارج الأسطورة نحو متوقّع كبير ينبثق فيه الحدث وكثافة التفاصيل، ضرب من إنشائية «القفز خارج أنفسنا في الطوق الملتهب بالتوقّعات»(5). بين اللعب الحرّ بالكلمات، والألم في لحم اللغة، معارك حول سياسة العالم من داخل الروح العميق للشعوب، فأين يتنزّل الشاعر المعاصر بين هوميروس الذي يكتب نشيد الآلهة، ويقبع حذوهم، أو لوركا الذي يخطّ على قبره ما يلي:

«وعرفت أنّني قُتلت

وبحثوا عن جثّتي في المقاهي والمدافن والكنائس..

لكنّهم لم يجدوني»…

بين الشعر المقدّس وشعراء يخاطرون باللغة من أجل اختراع الحقيقة، يتأرجح الفلاسفة في تأويلهم لمنزلة الشعراء. وسيقتصر هذا المقال على ثلاث لحظات:

1) كيف تمّ الإعلاء من قيمة الشعر بعد طرده منذ أفلاطون من جمهوريّة الفلسفة؟

2) كيف نسكن العالم شعرًا؟

3) الشعراء يقفزون خارج المقدّس.

الشعر هو فنّ إدارة اللعب الحرّ للمخيّلة

إنّ الإعلاء من منزلة الشعر في الفكر الحديث قد وقّعه الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط في كتابه النقديّ الثالث (1790م). وتزامن هذا التوقيع الفلسفي لمنزلة جمالية فريدة للشعر مع ولادة الحداثة الإستاطيقية القائمة على مفهوم الذات. والذات هنا هي ملكة الذائقة الجمالية التي تتخذ من سؤال: «كيف نحكم على الجميل؟» حقلًا إشكاليًّا مستقلًّا لتشريعها الخاصّ. وضمن هذا الحقل الإستاطيقي الواسع يتنزّل الشعر بما هو أكثر الفنون قدرة على إنتاج الأفكار الجمالية. وذلك بوصفه أكثر الفنون قدرة على الحريّة. والحريّة لا تولد بوصفها كذلك إلا ضمن عمل المخيّلة التي يمنحها كانط حقلًا يسمّيه حقل «اللعب الحرّ للمخيّلة». ويحتلّ الشعر ضمن هذا الحقل الجمالي الذي يملك استقلالية تامّة عن حقل المفاهيم التي ينتجها العقل النظريّ، المرتبة الأولى بوصفه «فنّ إدارة اللعب الحرّ للمخيّلة كما لو كان نشاطا للفهم»(6). وهنا يمنح كانط فنّ الشعر المنزلة الأساسية ضمن نشاط ملكة الأفكار الجمالية. فالشعر لا ينتج مفاهيم، لكنّه يبدع أفكارًا جماليّة، بل هو «الفنّ الذي تستطيع فيه ملكة الأفكار الجمالية أن تظهر فيه بكلّ قدرتها»(7). وعليه يصرّح كانط ضمن الفقرة 53 من كتاب نقد ملكة الحكم بالقرار التالي: «يحتلّ الشعر، من بين جميع الفنون الجميلة، المقام الأوّل.. إنّه يشرح الصدر ويوسّع أفق الروح لأنّه يطلق الحريّة للمخيّلة.. إنّه يهب النفس قوى جاعلًا إيّاها تستشعر قدرتها الحرّة التلقائيّة..»(8). إنّ هذا القرار الفلسفي الذي وقّعه كانط في حقل الجماليات الحديثة هو الذي سيستأنفه الرومانسيّون من بعده وذلك وفق قرارات فلسفيّة يمكن تجميعها فيما يلي:

أوّلًا- إعادة تأهيل للميثولوجيا اليونانية بما هي «الصورة الأصلية العليا للعالم الشعري»(9). وذلك في أفق ما سمّاه هيغل «ديانة الفنّ» بحيث «إنّ روح الفنّ الجميل هو روح شعب ما»(10). وهو ما آمن به هولدرلين معلنًا أنّ «التثقيف الروحي لشعب ما أهمّ من الفعل السياسي»(11). ثانيًا- ضرورة التوحيد بين الفلسفة والشعر بما هو مطلب رومانسي أساسي، وذلك ضمن فنون العبقريّة التي يعتبرها نوفاليس عبقرية شعريّة يقول عنها: «حيثما أثّرت العبقرية فإنّها قد أثّرت شعرًا»(12).

كيف نسكن العالم شعرًا؟

إنّ تحرير الشعر من فنون العبقريّة قد استوجب الدخول في عصر تأويلي للفلسفة المعاصرة أسّسه هيدغر عبر إحداثية الأنطولوجيا الأساسية التي تعيد الكينونة إلى اللغة وتعيد إلى الشعراء منزلهم الأصلي أي باحة المقدّس. لكن لماذا المقدّس في عصر التقنية؟ هذا السؤال هو الصدى العميق لسؤال ردّده هيدغر بعد هولدرلين وفكّر في الشعر تحت حراسته هو: «لماذا الشعراء في هذا الزمن الرديء؟»(13). ذاك هو السؤال الذي وجّه كلّ الخطّ التأويلي المعاصر نحو ضرورة تأثيث الكينونة بالمعنى على نحو مغاير للمعرفة العلمية، لأنّ العلم يمكن أن يعرف، لكنّه لا يفكّر. غير أنّ التفكير ههنا لا يعني تأمّل الذات لذاتها في ضرب من الكوجيطو المطمئنّ إلى معارفه، إنّما التفكير هو أن نتوجّه على درب كينونة تعلّمنا «كيف نسكن العالم شعرًا؟».

إيمانويل كانط

وذلك هو السؤال الذي التقطه هيدغر مرّة أخرى من بين قصائد هولدرلين وحوّله إلى إحداثيّة ناظمة للتفكير بالشعر فلسفيًّا بعد الاستعادة الرومانسيّة التي تمتّع بها مع الرومانسيين. يتعلّق الأمر بنصّ المحاضرة التي ألقاها هيدغر سنة 1951م تحت عنوان «الإنسان يسكن العالم شعرًا»(14). وهو ما يعني أن نستدعي الأشياء عبر اللغة، بوصف اللغة هي أكثر الأصوات التي ينبغي الإنصات إليها. فالإنسان عند هيدغر يتكلّم بقدر ما يستجيب للغة التي ينصت إليها. ذلك لأنّ اللغة هي مسكن الكينونة. وإنّ القصيدة إنّما تتكلّم دومًا عبر علاقة أساسيّة بالكينونة توقّع بالضرورة تجربة الحضور القصوى في العالم.. الشعر صوت يأتينا من خارج ضجيج مفزع لعالم يستسلم بوتيرة متسارعة لقيم السوق وهشاشة الأفراد وحضارة الاستهلاك والبضاعة. وهنا يشير علينا هيدغر بأفق آخر لبناء العالم بالانخراط ضمن حقل إنتاج المعنى وتأثيث الكينونة. فالشعر إذن يصبح نمطًا من الفلسفة الأساسية وليس مجرّد جنس أدبي مغلق. وبهكذا معنى يكون الشعر بمثابة اختراع مغاير للغة جديدة تكون في إنصات دائم  لنداء الكينونة الذي ينبثق من المعاني المتردّمة تحت غبار ما نعتقد أنّه حقيقة العالم.  وههنا ينبغي الإشارة إلى المعنى المخصوص الذي يمنحه هيدغر إلى مفهوم العالم. حيث يكتب ضمن أصل الأثر الفنّي ما يلي: «ليس العالم مجرّد تجميع للأشياء القائمة، ما يمكن أن يُحصى وما لا يمكن، ما يُعرف منها وما لا يُعرف. ولكنّ العالم أيضًا ليس إطارًا متخيّلًا فحسب قد يُتمثّل بالإضافة إلى مجموع الكائنات القائمة. إنّ العالم يعلم حيث نعتقد أنّنا عند أنفسنا»(15). لكن متى يكون لنا عالم، وما معنى أن نكون عند أنفسنا؟ والإجابة الدقيقة هي التالية: نكون دومًا عند أنفسنا حيثما نقتفي آثار المقدّس في لغتنا، وحيثما نجعل من اللغة مسكنًا لوجودنا، وحيثما نعتقد في أنّ العالم يحتاج الشعراء من أجل تأثيثه بكمية المعنى المناسبة لعالم يجد في نداء الأصالة مصدره الروحيّ الوحيد. لكن السؤال سوف يكون حينئذ: هل هذا المعنى التأويلي لهيدغر هو الإمكانية الوحيدة لأن يكون ثمّة عالم، في عصر يفقد فيه العالم كلّ يوم قدرته على أن يكون بالنسبة إلى البشر خبرًا سارًّا وإمكانيّة ميتافيزيقيّة للفرح؟

الشعراء والقفز خارج الأسطورة

ينزّل الفيلسوف الفرنسي المعاصر- الذي لا يزال يرسم أفق العقل في عالمنا- ألان باديو الشعر ضمن آليات اختراع الحقيقة نفسها وهي الشعر والرياضيات والحبّ والسياسة. فليست القصيدة مجرّد منطوق مودع في لحم اللغة إنّما هي ضرب من التفكير نفسه. من أجل ذلك ينطلق باديو في كتاب له نشره أخيرًا تحت عنوان «بماذا يفكّر القصيد؟» من مناقشة لأطروحة هيدغر حول علاقة الشعر بالمقدّس ويلخّص هذه الأطروحة في ثلاث نقاط نوجزها فيما يلي:

أوّلًا- أنّ هيدغر قد استعاد على نحو شرعيّ استقلاليّة التفكير بالقصيدة. وذلك بأن «افتكّ القصيدة من المعرفة الفلسفيّة وأعادها إلى الحقيقة»(16). وهو بذلك قد أنجز نقدًا جذريًّا لكل إستطيقا تدّعي الوصاية على القصيدة.

ثانيًا- لقد وضع هيدغر حدًّا للفصل بين الفلسفة والشعر. واعتبر أنّ الشعر انطلاقًا من هولدرلين قد قام مقام الفلسفة نفسها، في زمن أزمة الفلسفة أمام سطوة العلم وسيادة النزعة الوضعية في القرن التاسع.

ألان باديو

ثالثًا- لكنّ هيدغر لم يدرك أهميّة العلاقة بين الشعر والرياضيّات، واكتفى بإعادة تنشيط المقدّس ضمن المنطوق الشعريّ نفسه. لقد اتّخذ باديو من هذا التصوّر الهيدغري الرومانسي للشعر مسافة فلسفيّة عميقة، بحيث نزّل الشعر ضمن ضرب من العلاقة الطريفة مع الرياضيّات. وفي هذا السياق يكتب ما يلي: «إنّ الرياضيّات تصنع حقيقة المتعدّد المحض بوصفه وطنًا أصليًّا للكينونة بما هي كينونة. والشعر يصنع حقيقة المتعدّد بوصفه حضورًا أتى إلى حدود اللغة»(17) لكن أيّ معنى يمنحه باديو للحقيقة هنا؟ وأيّة حقيقة تولد في القصيدة؟ إنّ الحقيقة هنا هي انبثاقة حدث ما هو ضرب من الحضور المحض، بما هو «انفصال، أو عزلة، برودة حضور لم يعد له أيّ تمثيل في الواقع»(18). إنّه الحضور الذي تخترقه الوقائع من جهة وهو أيضًا في توصيف باديو «الحدث في القفز خارج المصالح المحسوبة»(19). وفي هذا المعنى فإنّ القصيد يسمّي الحدث بوصفه ضربًا من الوفاء إلى حقيقة ما، هي حقيقة شعب ما في رغبته العميقة في السعادة، والسعادة يقع توصيفها هنا من حيث هي «متعة المستحيل»(20). ويمثّل مفهوم الوفاء في إنشائية الحدث هذه عبارة فلسفية استكشافية لضرب من الإتيقا التي تعيّن لنا مقامًا مغايرًا في العالم، لا يمرّ عبر علاقة الشعر بالمقدّس ولا عبر الحنين الرومانسي إلى آثار الآلهة في العالم. من أجل ذلك يشير علينا الفيلسوف الفرنسي باديو بضرورة الخروج من العصر التأويلي للفلسفة، من أجل الإعلان عن موت الأساطير وولادة الحبّ. عليه لن تكون القصيدة في جوهرها إلا حبًّا يفكّر، أي حبّ قادر على اختراع الحقيقة. ذلك أنّ «الحقيقة هي لا متوقّع الأجساد» أيضًا(21).

خاتمة

ما يبقى يؤسسه الشعراء ذلك أنّ الشعراء يعلّموننا أيضًا أنّه «على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة». لكنّنا لا نحتاج إلى القصائد فحسب، فالقصيد على نحو ما مصاب بالتوحّد سلفًا، ما لم يجد مقامًا في لغته، يتّسع لحريّة الكلمة وبراءتها الدائمة وطفولتها الأصلية. إنّ ما يحتاج إليه الشعراء وصنّاع الحياة الرمزيّة لشعب ما هو بالأحرى خطّة ثقافيّة شاملة من أجل إصلاح هذا الوهن الميتافيزيقي الذي أصاب كينونة الإنسان في ديارنا. وهو أمر لا يدبّره الشعراء بليل الكلمات، بل هو من شأن السياسات الثقافية المطالبة بأن تستثمر بما يكفي في تثقيف الشعوب خارج ثالوث «الكاهن، والإعلامي المأجور، والمثقّف المزيّف».

هوامش:

(1) انظر: فتحي المسكيني، فلسفة النوابت، بيروت، دار الطليعة، 1997م.

(2) Merlo-Ponty.  Maurice, La prose du monde, Paris, Gallimard,1969.

(3) Rancière,Jacque, La chair des mots, Paris, Galilée, 1998.

(4) بول فيريليو، السرعة والسياسة، من  ثورة الشارع إلى الحق في الدولة، ترجمة وتقديم د. محمد الرحموني، بيروت، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، 2017م.

(5) Badiou.Alain, Que pense le Poème ?, Paris, Nous, p.59

(6) إمانويل كنت، نقد ملكة الحكم، ترجمة غانم هنا، بيروت، المنظمة العربية للترجمة، 2005م، ص 250.

(7) المصدر نفسه، ص 242.

(8) المصدر نفسه، ص 257.

(9) المثاليّة الألمانيّة، المجلّد الثاني، ترجمة أبو يعرب المرزوقي، فتحي المسكيني، ناجي العونلّي، بيروت، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، ص 849.

(10) نفسه، ص 870.

(11) نفسه، ص 919.

(12) نفسه، ص 931.

(13) – Heidegger.M, Chemins qui ne ménent nulle part , Pourquoi les poètes,pp.323 sq

(14) – Heidegger.M, Essais et Conférences,  Paris, Gallimard, 1980

(15) فتحي المسكيني، التفكير بعد هيدغر أو كيف الخروج من العصر التأويلي للعقل؟ بيروت، جداول، 2011م، ص 165.

(16) – Badiou.Alain, op.cit, p.55

(17)  Ibid, p.70.

(18)  Ibid, p.58.

(19) Ibid, p.59.

(20) انظر : كتابنا : الفنّ في زمن الإرهاب، بيروت، ضفاف، 2016م، حيث خصّصنا فصلًا لهذا الأمر، ص ص 177-199.

(21) Badiou.Alain, l’éthique, essai sur la conscience du mal, Paris, Nous, 2003, p.104