احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الخميس الماضي، بتوزيع جوائز الفائزين في الدورة الـ 18 بحضور شخصيات فكرية وثقافية إماراتية وعربية، بينهم الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء، ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة...
المقالات الأخيرة
في عيادة طبيب الأحوال
أسناننا مُسوَّسة
وكلماتنا مُسوَّسةٌ أكثر
لدرجة أنه لم يعد من اللائق
أنْ يبتسم أحدنا في وجه الآخر
أو يسأله عن حاله.
لا تبتسموا في وجهي رجاءً!
فكل ابتسامةٍ تقدمونها لي
تتطلّب مني الرد بمثلها
والابتسام باتَ أمرًا مؤلمًا جدًّا
هذه الأيام:
كلما هممتُ بابتسامة
انفتح مكانها جرحٌ في وجهي.
تظنونه ابتسامة!
لكن الجرح العميق
غالبًا ما يحدث
على شكل ابتسامة.
اتركوا فمي وشأنه!
هذا الجرح القديم
والمتجدد والمؤلم جدًّا
مثل أيامي
اتركوه في حاله!
ولا تسألوني عن حالي رجاءً!
فحالي مثل بقية الأحوال
ينخره السوس يومًا بعد يوم:
لا المهدئات عادت تنفع
ولا الحشو عاد يجدي!
لهذا، سأذهب غدًا
إلى عيادة طبيب الأحوال
وأطلب منه أن يخلعه من جذوره
وأمضي ما تبقى من حياتي
بدون حال
ماذا في ذلك؟
يمكنني أن أعيش حياتي
بدون أي حالٍ على الإطلاق
وإذا صادفتُ متطفلًا ودودًا
وسألني:
كيف حالك؟
سأصرخ في وجهه بغضب:
وما أدراني أنا يا أخي؟!
إذا كنتَ مهتمًّا بحالي لهذه الدرجة،
يمكنك أن تبحث عنه
وعندما تجده،
ابتسم في وجهه
واسأله هو!
(حتى هو لن يجيبك)
وقد يصرخ في وجهك أكثر مني:
وما أدراني أنا يا غبي؟!
المنشورات ذات الصلة
سكرات الصداقة
في غرة شهر آب حينما بدأت الشمس تلتهب وتذيب ما تحتها، اخترق ضوؤها زجاج أحد مقاهي مدينة الرياض واستقر على منضدة الشابين...
القُرص الحجري
«بُنيت هوية الشعوب البدائية على نشوة شامانية، على هذه العلاقة الافتتانية مع العالم الآخر، حيث يستطيع كل رجل، بفضل هبة...
سكاكين على المنضدة
1 غريب، غير مفهوم هذا الغيب وهذه الطرق وهذه الحقول والسكاكين على المنضدة وكذلك الكأس. كل ما أراه، أشعر بأنه بعيني دبور...
0 تعليق