المقالات الأخيرة

جائزة العويس تكرم الفائزين في فروعها المختلفة

جائزة العويس تكرم الفائزين في فروعها المختلفة

 احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الخميس الماضي، بتوزيع جوائز الفائزين في الدورة الـ 18 بحضور شخصيات فكرية وثقافية إماراتية وعربية، بينهم الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء، ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة...

عبدالسلام بنعبد العالي… بورتريه صيني لفيلسوف مغربي!

عبدالسلام بنعبد العالي… بورتريه صيني لفيلسوف مغربي!

لو كنتُ بورتريهًا، فلأكُن بورتريهًا صينيًّا ليست كتابة البورتريه بأقلّ صعوبةً من رسمِه، في الحالتين كلتيهما نحن مهدّدون بأن نخطئ تقديرَ المسافة، أن نلتصق بالمرسوم إلى درجة المطابقة، بحيث نعيد إنتاجَه إنتاجًا دقيقًا يخلو من أيّ أصالةٍ؛ أو أن نجانِبه، فنرسم شيئًا آخر......

الموريسكيون ومحاولات محو الذاكرة

الموريسكيون ومحاولات محو الذاكرة

تظل قضية الموريسكيين واحدة من أبرز القضايا المتعلقة بتاريخ الوجود العربي الإسلامي في الأندلس، وهي التي شهدت كثيرًا من الأحداث الدراماتيكية منذ سقوط غرناطة عام 1492م حتى طردهم من الأندلس عام 1609م في عهد الملك فيليب الثالث، فالأحداث التي ترتبت على سقوط «غرناطة» آخر...

الاغتراب والرواية المقيّدة

الاغتراب والرواية المقيّدة

تتوزع حياة الإنسان على وضعين: وضع أول يدعوه الفلاسفة: الاغتراب، يتسم بالنقص والحرمان، ووضع ثان يحلم به ويتطلع إليه وهو: عالم التحقق أو: اليوتوبيا. يتعرف الاغتراب، فلسفيًّا، بفقدان الإنسان لجوهره، وتوقه إلى استعادة جوهره المفقود بعد أن يتغلب على العوائق التي تشوه...

نص الصحراء واللامفكر فيه عند إدمون جابيس وبلانشو ولفيناس

نص الصحراء واللامفكر فيه عند إدمون جابيس وبلانشو ولفيناس

يصف موريس بلانشو الأدب كمنفى في الصحراء، حيث يصبح الكاتب ضعيفًا تسكنه المخاوف مثل تلك المخاوف التي سكنت بني إسرائيل عندما قادهم النبي موسى، امتثالًا لطلب «يهوه»، في رحلتهم عبر صحراء سيناء إلى أرض كنعان؛ فالصحراء فضاء هندسي مناسب لاحتواء مفاهيم من قبيل العزلة...

عبدالعزيز السبيل: إجراءات التحكيم في جائزة الملك فيصل تتم بحذر وتجرد من الأهواء

بواسطة | ديسمبر 27, 2016 | حوار, قضايا

أوضح الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل أن إجراءات الترشيح والتحكيم والاختيار في الجائزة، تتم بكثير من الحذر والسرية والتجرد من الأهواء، مشيرًا إلى أن الترشيح للجائزة لا يقبل من الأفراد والأحزاب السياسية، إنما من الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية، والمراكز البحثية. وقال السبيل في حوار لـلفيصل: إن الجائزة دشنت مرحلة مختلفة في تاريخها، مرحلة ميزها عقد علاقات ثقافية ومشاركات دولية للفائزين، شملت عددًا من العواصم العربية والعالمية. إلى نص الحوار:

● بتعيينك أمينًا عامًّا لجائزة الملك فيصل العالمية يتوقع المهتمون مرحلة جديدة تدشنونها، فما الجديد وما خططك للمستقبل؟

– من الخطط الجديدة التي تم الشروع في تنفيذها بعد إقرارها من هيئة الجائزة مجموعة أنشطة علمية ثقافية، حيث شرعت أمانة الجائزة في إقامة علاقات ثقافية مع عدد من الجهات ذات العلاقة. فعلى سبيل المثال، نظمت أمانة الجائزة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة في جمهورية مصر العربية لقاء علميًّا تكريمًا للأستاذ الدكتور محمد عبدالمطلب، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية (بالاشتراك) في فرع اللغة العربية والأدب، حضرها عدد من العلماء والأدباء والأكاديميين والمثقفين، في شهر إبريل 2016م. كما تم التعاون مع جامعة محمد الخامس في الرباط بالمملكة المغربية، ممثلة في كلية الآداب في إقامة حفل تكريمي للأستاذ الدكتور محمد مفتاح، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية (بالاشتراك) في فرع اللغة العربية والأدب، في شهر نوفمبر 2016م. وهناك تعاون علمي بين أمانة الجائزة والجامعة القاسمية في إمارة الشارقة تمثل في محاضرة ألقاها الأستاذ الدكتور محمد عبدالمطلب في الجامعة القاسمية بعنوان «سطوة الشعر» وذلك في الخامس من ديسمبر 2016م في مقر الجامعة في مدينة الشارقة. وقامت أمانة الجائزة، بالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان، بتنظيم لقاء علمي لكل من الأستاذ الدكتور محمد عبدالمطلب والأستاذ الدكتور محمد مفتاح في مدينة عمان بالمملكة الأردنية في شهر نوفمبر 2016م.

يضاف إلى ذلك مشاركة الجائزة في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي أقامته منظمة اليونسكو في مقرها في باريس في الخامس عشر من ديسمبر 2016م، إذ شاركت الجائزة في إقامة ندوة علمية شارك فيها اثنان سبق أن فازا بالجائزة؛ وهما الأستاذ الدكتور رمزي بعلبكي، والأستاذ الدكتور محمد مفتاح، إضافة إلى الدكتور ماجد الحمد. وهناك أنشطة أخرى مستقبلية، منها خطة لإقامة لقاء علمي بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس. أما الفائزون بجائزة الطب وجائزة العلوم، فقد تم التنسيق مع عدد من المؤسسات والمراكز العلمية لتنظيم محاضرات ولقاءات علمية، في كل من مدينة براغ، وفي جنوب إفريقيا، وجامعة كمبريدج البريطانية، وجامعة هارفارد الأميركية.

king-faisal-international-prize

الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية للدورة العشرين

استخدام التقنية في أعمال الجائزة

أحمد زويل

أحمد زويل

● جائزة الملك فيصل العالمية تكاد تكون الوحيدة في العالم العربي من ناحية توجهها إلى المبدعين في العالم أجمع، لكنها لا تحضر في الذاكرة سوى عند الإعلان عن الفائزين، أو في حفل توزيع الجائزة. ونحن اليوم في لحظة إعلامية بامتياز مع وسائل التواصل الاجتماعي والثورة في الإعلام المرئي، فهل ستفيد الجائزة من هذه اللحظة لإعادة صياغة حضورها الإعلامي؟

– لا شك أن الاتصال اليوم أصبح من أهم ضروريات الإنسان؛ فقد فرض نفسه بقوة بفضل التطور التقني المذهل، ولقربه من المتلقي ويسره، وارتباطه باحتياجات الإنسان من تعليم وتواصل وتنوير ودعاية، حيث نجد أن هذه الوسائل الحديثة مدت جسور الحوار الحضاري مع الثقافات الأخرى. والتعامل مع التقنيات الحديثة أصبح قضية ثقافية في المقام الأول، وهو ما تهدف إليه أمانة الجائزة، إذ إن هناك توجهًا إلى استخــــدام جميع التقنيات الحديثة في أعمـــال الجـــائزة عـــلمــــية كانــــــــت أو إعلامية؛ وهو ما سيجعل للجائزة حضورًا إعلاميًّا مستمرًّا. ولنا أمل كبير أن تصل رسالة الجائزة وسمعتها إلى مصاف قريناتها في العالم المتقدم.

● بعض الجوائز ذات القيمة المادية الكبرى، والتي تأسست في الأعوام الأخيرة، أصبح لها حضور وأجنحة في معارض الكتب العربية والدولية. فهــل سنرى شيئًا من هذا القبيل تقوم به جائزة الملك فيصل العالمية؟

– لا شك أن معارض الكتب لها أهمية كبيرة، وهي دلالة على الوعي يتتبعها المثقفون من مكان إلى مكان، ومن بلد إلى بلد، وتعدها بعض الدول من مرتكزات القوة الناعمة في علاقاتها مع الشعوب من خلال الأنشطة الثقافية المتعددة المصاحبة لهذه المعارض، ومن هذا المنطلق فإن أمانة الجائزة على رغم حرصها على الحضور، فإنها تريد حضورًا فاعلًا ومؤثرًا، وتولي هذه المعارض وما يصاحبها من نشاط اهتمامًا كبيرًا من خلال العمل على مشاركة الجائزة في إقامة عدد من المحاضرات والندوات واللقاءات العلمية للفائزين بها في هذه المناسبات الثقافية عبر خريطة العالم العربي وخارجه.

● كثر اللغط عن لجان التحكيم داخل الجوائز العربية، من ناحية عدم جديتها في تحكيم الأعمال المقدمة للجوائز، ووقوعها في أخطاء علمية، مثل قبول كتب مسروقة، واضطرار بعض اللجان للاعتذار عن منح جوائز معينة وإعلان سحبها لأسباب مختلفة. انطلاقًا من ذلك، كيف تتعامل جائزة الملك فيصل العالمية مع مسألة لجان التحكيم؟

– إن إجراءات الترشيح والتحكيم والاختيار، على بساطتها، تنطوي على كثير من الحذر والسرية والتجرد من الأهواء، تلك أمور لا تتحقق إلا باليقظة الدائمة والعمل الصامت، والاعتماد على الثقات من الرجال. ولمزيد من الإيضاح يمكن ذكر المراحل التي تمر بها الترشيحات، إذ تتمثل في أربع مراحل:

bag-al-amin-1

الدكتور عبدالعزيز السبيل

أولًا- الترشيح: الترشيح للجائزة لا يقبل من الأفراد والأحزاب السياسية، إنما لا بد أن يكون الترشيح من الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية، والمراكز البحثية، وهذا يعني أن هذه الجهات العلمية قد أخضعت مرشحيها للفحص العلمي، واقتنعت باستحقاقه الترشيح للجائزة.

ثانيًا- الخبراء: عند انتهاء المدة الزمنية المحددة للترشح، تقوم الأمانة العامة للجائزة بتعيين ثلاثة خبراء من ذوي الكفاءات العالية في تخصصهم، وذلك لدراسة الترشيحات، والتأكد من ارتباطها بموضوع الجائزة. ويتولى الخبراء اختيار أفضل المرشحين، بحيث يمثل هؤلاء القائمة القصيرة للمرشحين.

ثالثًا- الحكام: تتواصل الأمانة العامة مع الجامعات والمؤسسات العلمية من أجل ترشيح محكمين حسب موضوع الجائزة. وبعد التشاور مع الخبراء والمستشارين يتم اختيار ثلاثة محكمين، يقوم كل منهم بدراسة أعمال المرشحين في القائمــة القصيرة، وتقويمها وإعـــداد تقـــرير عن كل مــرشح. ويتضمـــن التقرير ترتيب أسماء المرشحين في ضوء استحقاقهم الجائزة، ويراعى في المحكمين تنوع جنسياتهم ومؤسساتهم الأكاديمية. وتكون درجتهم العلمية بمرتبة أستاذ.

رابعًا- لجان الاختيار: باستثناء جائزة خدمة الإسلام، يتم اختيار أعضاء لجان الاختيار من ذوي الاختصاص، يختارون لأشخاصهم بناء على ترشيح من الجامعات والمؤسسات العلمية ذات العلاقة. ويراعى في ذلك تنوع اختصاصاتهم وتوازنها، ولا تقل درجتهم العلمية عن مرتبة أستاذ. وتتمثل مهام لجان الاختيار في القيام بالاطلاع على أعمال المرشحين، والتقارير التي أعدها المحكمون عنهم، حيث تدرس اللجنة كل ذلك دراسة مستفيضة، وبعدهـــا تقـــرر اخــتيار فائـــز أو أكثـر بالجائزة، أو حجبها. وهذه اللجان تعمل بشكل مستقل ورأيها نهائي.

● في زمن مضى تبنت الجائزة في فرع اللغة العربية والأدب موضوعات لم تعد تلقى رواجًا أو اهتمامًا نشطًا، مــثل النــثــر في القــرن الثـــالث الهجـــــري، أو ما شابه ذلك، إذ لا يتجاوز المهتمون بهذا الموضوع بضعة مختصين. كيف يمكن للجائزة أن تختار موضوعات تشتبك براهن اللغة العربية وآدابها؟

– موضوع الجائزة يتم اختياره من لجنة الاختيار المكونة من عشرة أساتذة مختصين بفروع علوم اللغة العربية وآدابها. عند اختيار أعضاء اللجان ترسل لكل عضو قائمة بالموضوعات التي تم منح الجائزة فيها، ويطلب من العضو ترشيح ثلاثة موضوعات على الأقل. وعند اجتماع اللجان يتم دراسة الموضوعات المقترحة من جانب الأعضاء، ويطلب من اللجنة الخروج بثلاثة موضوعات. وقد كونت أمانة الجائزة هذا العام لجنة علمية من عدد من الأكاديميين تنظر في هذه الموضوعات، وتختار الموضوع. وجائزة اللغة العربية والأدب تتجه لتقدير المنجز الأكاديمي في أحد الموضوعات ذات الصلة باللغة العربية والأدب العربي، وتعمل الجائزة على تسليط الضوء على بعض الموضوعات الأدبية المعاصرة التي بُذِل فيها جهد كبير لكنها لم تحظ بتقدير علمي.

جائزتان تتوجهان إلى الإنسانية

● الجائزة مهتمة بالمجالات العلمية الدقيقة وتكرم المبدعين فيها، ولذلك حصد كثير من العلماء الذين فازوا بها جائزة نوبل بعدها. لكن المفارقة أن الجائزة تنطلق من منطقة عربية ليست نشطة علميًّا، ومع ذلك هي تحتفي بالرواد في مجالات علمية مرموقة، والذين هم أجانب في الأغلب، ترى متى تذهب هذه الجوائز التي باتت حكرًا على الأوربيين والأميركان وبلدان غير عربية أخرى، إلى علماء عرب؟

– تقصد في هذا السؤال جائزة الملك فيصل العالمية في فرع الطب وفرع العلوم. وهما جائزتان تتوجهان للإنسانية بعامة لأن منجزهما يهم البشرية، والجــائزة تهـــدف إلى تكريم العـــلم والعــلمــاء، بصـــرف النظـــر عن دينهــــم أو جنسهم. لكني أود التذكير بأن الجائزة لم تكن حكرًا على الغربيين؛ بل فاز بها علماء عرب، وإن كانوا يعملون في مراكز علمية خارج بلادهم، ويمكن أن أستشهد هنا ببعض العلماء العرب الذين فازوا بالجائزة، وإن حملوا جنسيات أخرى، فمثلًا في فرع الطب البروفيسورة فرانسوا باري سنوسي، الفرنسية الجنسية، ذات الأصل التونسي. وقد نالت الجائزة في موضوع نقص المناعة المكتسب «الإيدز» عام 1413هـ/1993م، ثم نالت جوائز كبيرة منها جائزة نوبل. أما في فرع العلوم فقد فاز بها السير مايكل عطية، البريطاني الجنسية، ذو الأصل اللبناني. وقد نالها في الرياضيات عام 1407هـ/ 1987م، والذي يُعدُّ أشهر عالم رياضيات في القرن العشرين. وقد منح أكثر من عشرين جائزة دكتوراه فخرية في العلوم، كما منح عدة جوائز مرموقة منها ميدالية أبيل (Abel Prize)، التي أنشئت للرياضيين خاصة عوضًا عن جائزة نوبل.

البروفيسور أحمد زويل، المصري الأصل، الأميركي الجنسية، الذي أدَّت إبداعاته تقانات مذهلة إلى تأسيس فرع جديد من فروع المعرفة هو كيمياء الفيمتو، وقد نال الجائزة عام 1409هـ/1989م في الفيزياء، كما منح أكثر من مئة جائزة وميدالية ووسام، ومن بين الجوائز التي نالها جائزة نوبل عام 1419هـ/1999م. والبروفيسور مصطفى عمرو السيد، المصري الأصل، الأميركي الجنسية، الذي نال الجائزة في الكيمياء عام 1410هـ/1990م. والبروفيسور سمير زكي الذي هو من أصل لبناني ويحمل الجنسية البريطانية، وقد نال الجائزة في علم الأحياء (البيولوجيا) عام 1424هـ/ 2004م. وجميع هؤلاء الفائزين تم ترشيحهم من مؤسسات وهيئات علمية، ومراكز بحثية غربية.

● جوائز الدورة الأخيرة من الجائزة غلب عليها المناصفة، هل ذهاب جائزة الفرع الواحد إلى اثنين خيار لا بد منه، علمًا أن بعضهم لا يحبذ المناصفة، ولا يرى فيها تساويًا في الأبحاث المرشحة من ناحية الأهمية، وقد تدل المناصفة على أن الأعمال لا ترقى إلى المستوى المطلوب، فيكون الفائز بحاجة إلى فائز رديف. فما رأيكم؟

– اختيار الفائز بالجائزة بالانفراد أو الاشتراك أو حجب الجائزة هو من مهام لجنة الاختيار، ولا تتدخل أمانة الجائزة في عمل اللجان، ولكن قد يكون السبب في اشتراك أكثر من فائز في جائزة واحدة نتيجة تقارب مستويات المرشحين، أو قناعة اللجان بعـــدم رقـــي واحد فقــط للانفـــراد بهــــــا، أو اختلاف في وجهات نظر أعضاء اللجان. وقد سبق أن اشترك ثلاثة فائزين في فرع واحد من أفرع الجائزة. وعليه أقول: إن الحكم في هذا هو للجنة الاختيار.

40‭ ‬ عامًا‭ ‬على‭ ‬انطلاق‭ ‬الجائزة

logo-jaiza-1 ‬أُنشئت‭ ‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬العالمية‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬أربعين‭ ‬عامًا،‭ ‬وتشرفت‭ ‬بحمل‭ ‬اسم‭ ‬ملك‭ ‬عظيم‭ ‬حمل‭ ‬هموم‭ ‬أمته‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭. ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬إنشاؤها‭ ‬إيمانًا‭ ‬بأهمية‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬آفاق‭ ‬أوسع‭ ‬للبشرية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬وتأكيدًا‭ ‬لرسالة‭ ‬تحملها‭ ‬مؤسسة‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬الخيرية‭ ‬إلى‭ ‬العالم،‭ ‬وهي‭ ‬رسالة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬إشاعة‭ ‬الخير،‭ ‬وبث‭ ‬الأمل،‭ ‬والاعتراف‭ ‬بجهود‭ ‬العلماء‭ ‬والعاملين،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعود‭ ‬على‭ ‬البشرية‭ ‬بالنماء‭ ‬والازدهار‭. ‬ولعلَّ‭ ‬فوز‭ ‬مؤسسة‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬الخيرية‭ ‬بجائزة‭ ‬العويس‭ ‬عام‭ ‬2016م‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬الإنجاز‭ ‬الثقافي‭ ‬والعلمي،‭ ‬لهو‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬حالف‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬لصالح‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء‭. ‬وقد‭ ‬مر‭ ‬على‭ ‬منح‭ ‬أول‭ ‬جائزة‭ ‬من‭ ‬جوائزها‭ ‬الخمس‭ ‬ثمانية‭ ‬وثلاثون‭ ‬عامًا‭. ‬تم‭ ‬منح‭ ‬الجائزة‭ ‬بفروعها‭ ‬الخمسة،‭ ‬منذ‭ ‬إنشائها،‭ ‬لمئتين‭ ‬وسبعة‭ ‬وأربعين‭ ‬فائزًا‭ ‬وفائزة‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬وأربعين‭ ‬دولة‭. ‬وحققت‭ ‬الجائزة‭ ‬جانبًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬أهدافها،‭ ‬كما‭ ‬حققت‭ ‬ريادة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬تكريم‭ ‬نوابغ‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والباحثين‭. ‬فقد‭ ‬حصل‭ ‬ثمانية‭ ‬عشر‭ ‬فائزًا‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬فرعي‭ ‬الطب‭ ‬والعلوم‭ ‬–‭ ‬بعد‭ ‬فوزهم‭ ‬بها‭ ‬–‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للإنجازات‭ ‬العلمية‭ ‬الرائدة‭. ‬

والجائزة‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬تكريمها‭ ‬على‭ ‬العلماء‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬فروع‭ ‬المعرفة؛‭ ‬بل‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬العاملين‭ ‬المخلصين،‭ ‬إذ‭ ‬وجه‭ ‬الأمير‭ ‬خالد‭ ‬الفيصل‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الجائزة‭ ‬بتكريم‭ ‬أمينها‭ ‬السابق‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالله‭ ‬العثيمين‭ – ‬رحمه‭ ‬الله‭ – ‬الذي‭ ‬أمضى‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب،‭ ‬والجهد‭ ‬الكبير،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬تسليم‭ ‬الجائزة‭ ‬الذي‭ ‬رعاه‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭. ‬وامتد‭ ‬هذا‭ ‬التكريم‭ ‬بموافقة‭ ‬الأمير‭ ‬خالد‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬الندوة‭ ‬العلمية‭ ‬‮«‬عبدالله‭ ‬العثيمين‭ ‬مؤرخًا‭ ‬وأديبًا‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬أمانة‭ ‬الجائزة‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬15‭/‬3‭/‬1438هـ‭ ‬الموافق‭ ‬14‭/‬12‭/‬2016م،‭ ‬بمشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المؤرخين‭ ‬والأدباء‭ ‬والمثقفين‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭. ‬

المنشورات ذات الصلة

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *