احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الخميس الماضي، بتوزيع جوائز الفائزين في الدورة الـ 18 بحضور شخصيات فكرية وثقافية إماراتية وعربية، بينهم الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء، ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة...
المقالات الأخيرة
كي يبدو مثلنا
ما زالت قدمي اليمنى تنزفُ
كأنّني ما زلتُ عالقًا بين الأسلاك الشائكة وحقل الألغام
والقنّاصُ التركيّ يتسلّى ولا يقتلني
كأنّني لم أغادر بلدي منذ سنوات
ولم أعطِ ظهري لأحد!
●●●
أنا النبتة في أصيص الشرفةِ
النبتةُ التي كنتِ تسقينها
النبتة التي كبرتْ واصفرّت دون تذمّر
مضت كلّ هذه السنوات
دون أن تعرفي.
●●●
كنتُ أريدُ أن أذهب لأغطّي البحر المرتجفَ بشال صغير
بكنزة صوف أكبرَ من مقاسه
كي يبدو مثلنا.
●●●
عندما ضمّتنا
أخذتِ الأسلاكُ الشائكة نفسًا عميقًا
ودخلتْ تحت جلدنا
نفرَت منها الدموع
ونفرتْ منّا.
صار لنا أخيرًا
أسلافٌ
رقيقون
من المعادن.
●●●
في آخر النفق وجدنا ضوءًا بالفعل.
بصيصًا من الضوء كما قال الكثيرون
وكانوا يسمّونه سرابًا.
●●●
الهواءُ نظيفٌ هنا أكثر من هواء بلدي
نظيف بشكل خانق.
●●●
على الحواجز كانوا يعثرون علينا بسهولة في بطاقاتنا الشخصيّة
وكانوا يُقلّبونها كثيرًا كي يتخثّر دمنا.
على الحواجز كنتُ أبحثُ في الجنديّ أيضًا
كنتُ أبحث عن أنثى في عينيه
عن زرقة على رقبته بسبب الحب
عن كدمة على قزحيّته بسبب الهجران
ولكن لا شيء فيه، لا شيء
مثل هذا الثلج المتسخ في الطرقات
وكنتُ
أتألّمُ لأجله.
●●●
اخترتُ العيشَ في مدينة بحريّة
كي أدير ظهري للبحر.
●●●
لا أفعلُ شيئًا
لا أخرج من البيت
عندي فكرة راسخة،
أسقيها مثل نبتة ضعيفة،
بأنّهم استعملوا كثيرًا الحياة التي في الخارج
وما عادتْ
تخصّني
في شيء!
المنشورات ذات الصلة
سكرات الصداقة
في غرة شهر آب حينما بدأت الشمس تلتهب وتذيب ما تحتها، اخترق ضوؤها زجاج أحد مقاهي مدينة الرياض واستقر على منضدة الشابين...
القُرص الحجري
«بُنيت هوية الشعوب البدائية على نشوة شامانية، على هذه العلاقة الافتتانية مع العالم الآخر، حيث يستطيع كل رجل، بفضل هبة...
سكاكين على المنضدة
1 غريب، غير مفهوم هذا الغيب وهذه الطرق وهذه الحقول والسكاكين على المنضدة وكذلك الكأس. كل ما أراه، أشعر بأنه بعيني دبور...
0 تعليق