احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الخميس الماضي، بتوزيع جوائز الفائزين في الدورة الـ 18 بحضور شخصيات فكرية وثقافية إماراتية وعربية، بينهم الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء، ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة...
المقالات الأخيرة
الحُب شجرة ضخمة
حول الأحزان
ولكن تلك الأحزان التي أُفصح عنها،
تَختلف عن كل الأحزان التي يقولها الآخرون.
ليلة جبل(*) آلي
بوسعي الصياح،
باسم تدليل السكون.
ولكن بصمت،
لأنني أخشى من فرار السكون.
حول السعادة
خارج الدار، عاصفة ثلجية،
وبداخل حجرة النوم عصيدة حلوة وموقد.
العاصفة الثلجية والعصيدة،
كلاهما من أجلي وحدي.
كل السعادة،
بل جميعها تُنَال بهذا الشكل.
٭ ٭ ٭
قبل خمسة عشر عامًا،
في صباح باكر ظليل،
كُنت مشوَّش الذهن،
والوداع جلي.
أنتِ يا من أحلم بها، كل ليلة،
في منامي تكونين.
أستيقظ أنا والوسادة،
وأشعر أنه لستِ أنتِ؛
بل آخرون،
انتحلوا شخصيتكِ، وتسللوا إلى حلمي.
فمن في مثل حسنكِ هذا،
وأين يوجد مثلكِ.
تُمطر ثلجًا
يَكبُر الثلج كلما تساقط،
ما أقصده هو كبر ندفاته،
لم يسبق لي أن رأيت في ضخامتها،
أشبه بأزهار الكوبية، أزهار كوبية مرفرفة،
لا تتوقف، ولا تكف عن التناثر.
فَتحتُ الباب، وحدقت النظر،
إذا ندفات الثلج أيضًا فرحة بحجمها الكبير،
وإن كانت صغيرة، فهي بحجم كف طفل.
قطعًا ندفات الثلج الكثيرة تتلاحم؛
بياض رخو، هش، ومستدير.
الأرض والأسطح على وشك أن تُكسى كلها بالبياض.
إن سعادتي لا تقارن،
بسعادة الثلج الفياضة،
الثلج يتطاير، وأنا واقف مندهشًا.
في الماضي.. أبطأ
أتذكر أيام الصبا الماضية،
كان الجميع مخلصين صادقين،
يقولون كلمة، فتكون هي الكلمة.
محطة القطار في الصباح الباكر،
والشارع الطويل الممتد معتمًا خاليًا من المارة،
والدخان متصاعدًا من متجر صغير لبيع لبن الصويا.
كان الوقت يمضي أبطأ في الماضي،
السيارات، والخيول، والرسائل، كانت كلها متمهلة،
إن الحياة تكفي لعشق شخص واحد.
في الماضي، كان القفل جميلًا(*)،
ومفتاحه أنيق الشكل،
حينما تُغلقه، يفهم الناس جميعًا.
(*) حلقات نمو: هي تلك الحلقات الدائرية الموجودة داخل جذع الشجر، ومن خلالها يحدد عمرها.
(*) جبل آلي: جبل في تايوان.
(*) هنا يصف الشاعر الحب بشكل مختلف، فرمز له بالقفل والمفتاح، فإن الحياة كافية لعشق شخص واحد فقط، وحينما تغلق القفل، يدرك الناس أن بقلبك شخصًا تحبه.
______________________________________________________________________________________________________
موشين (1927- 2011م) شاعر وكاتب وفنان، ومفكر صيني كبير، وُلد في عائلة أرستقراطية، بمدينة وو جن. تخرج في أكاديمية شنغهاي للفنون الجميلة. وحُبس في أثناء مدة الثورة الثقافية. انتقل للعيش بنيويورك سنة 1982م، ثم عاد إلى مسقط رأسه مرة أخرى عام 2006م، وهو في الثمانين من عمره، وفارق الحياة هناك عام 2011م.
المنشورات ذات الصلة
سكرات الصداقة
في غرة شهر آب حينما بدأت الشمس تلتهب وتذيب ما تحتها، اخترق ضوؤها زجاج أحد مقاهي مدينة الرياض واستقر على منضدة الشابين...
القُرص الحجري
«بُنيت هوية الشعوب البدائية على نشوة شامانية، على هذه العلاقة الافتتانية مع العالم الآخر، حيث يستطيع كل رجل، بفضل هبة...
سكاكين على المنضدة
1 غريب، غير مفهوم هذا الغيب وهذه الطرق وهذه الحقول والسكاكين على المنضدة وكذلك الكأس. كل ما أراه، أشعر بأنه بعيني دبور...
ما أجمل الشعر والشعور