تمتمات

تمتمات

«الحب ليس رحلة ترفيهية للشاطئ

الحب صقل للسكاكين وممارسة للقتل»

لم يكن اصطدامًا

كان ملامسة

غرق لكنه لم يمت

كان مهيئًا لسقوطها

لدخولها في محيطه

لاستبدال وقته ومكانه

لمحرقة عري وعويل

لم يصدق

صار ليلًا

وصار نهارًا

صار فضاءً لللا شيء

حتى إذا مر عابر

ورآه

أنصت لسقوطه..

* * *

ضحكتها

تيهه

الذي لم يعد منه

منذ كانه..

كان فقيرًا

بعيدًا في وحدته

يغازل أشباح الطريق

يبحث عن مقعد

عن دفء

حين مرت ريحها

لملم ذراعيه خوفًا

وفتحهما أمنًا

ارتدته.

* * *

بوده لو يطول يديها

بوده لو قبلهما

يغرق وجهه في رحمتهما

ويطلق روحه للسعي بين خطوطهما

بوده

أن تنسى وتغلقهما عليه

يغزل بيتًا وحديقة

وحلمًا لاختفاء وقته.

* * *

لها خرج عاريًا من حلمه

يتخبط بين أقدام المارة

هاجسًا باسمها

اسمها الذي يدل عليه

ولا يراه

خرج القاتل.

* * *

طائرًا يعلوها

قابضًا ذراعيها

يقتات عشبها

فرحًا بالتأوه

بالألم المقدر حدوثه

بالنبض الذي ينفرط

بالغشاوة التي حطت على عينيه

بندائها عليه أن ادخل

النار تضرب

تلتهم

يسقط مشتعلًا في حقلها

طائرًا يستصرخها:

هل من نجاة لجناحيه؟

* * *

كم هي بعيدة

كم هو قريب

طرقاته لا تفتح قلبها

ويداه لا تملان

تحفران ثقبًا تلو الآخر لعينيه

عيناه اللتان تذهبان بعيدًا

بعيدًا إلى حيث تعزف عريها

عريها الذي اصطاده

وأوقفه على بابها

شاخصًا

يعصف به الوقت

* * *

قف

آن أوان هلاكك

فليس ثمة خطو لك بالخلف

وليس ثمة خطو لك بالأمام

لكن بإمكانك أن تتململ

أن تصرخ وتعض الأصابع

أن تشهق شهقة الاستسلام

وتندم..

* * *

ليس ذنبي

أن وجعي بعيد لا تدركه مرآة

ولا تطوله يد ولا قدم

أنني لم أعرف الطريق إليه

ليس ذنبي

أني سأتركه وحيدًا وأرحل