الحجر

الحجر

كنتُ مُزْدَحِمًا

غَيمةٌ دارُها

والمدى يوغلُ في العنادْ

جَـنّةٌ نارُها

والرؤى يُجَلّـلُها السّوادْ

بَـيْـتُها شَـرقَ حارَتِـنا

صَـوتُها خَـيلُ قَريَـتِـنا

عِشقُها

رَجْفَةُ العُمر في وَجَـعِ الـرّقادْ

* * *

كنتُ مُزْدَحِـمًا

أيقنَ التّرحالُ بأنّي حَجرْ

غَلّفَـني حَـنينًا وأَسكَنَني في الشجرْ

غيمةٌ دارُها

وأنا غادَرَني المَطرْ

جَـنّةٌ نارُها

وأنا يَـقْـتُلُني الضّجَـرْ

كُنتُ مُزْدَحِمًا

بَـيدَ أنّ المَدى شَبَحٌ

والمَسالِكَ لا يَقْطَعُها حَجَرْ